الثلاثاء 2025-03-04 09:59 م
 

مناشدة لتعيين ذوي الاعاقة الحاصلين على درجة الدكتوراة في الجامعات

01:24 م

الوكيل- الحمد لله بالغ أمره، أحكم الحاكمين الذي جعل لكل شىء قدرا، والذي جعل من تقوى القلوب وقسطاس العدل أساس التفاضل بين بني الإنسان، ومقياس الوجود روحا ومنهجا فكرا، مصداقا لقوله، جَلَّ ثَنَاؤه: 'إنَّ أَكْرَمَكُم عِنْدَ الله أَتْقَاكُم'. وأصدق الصلاة وأتم التسليم على الرحمة المهداة للعالمين، النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي الأمين، الذي أَوْضَح أَنَّ سُمُوّ العلاقة بين الخالق والمخلوق عِمادُها القُلوب والأعمال، وليست الصور والأجسام، سواء أَكانت مُتَّسِقَة التَّكْوِيْن مَظهْرَاً، أم مُتَحَدِّيَة الإِعَاقَة إِبْتِلاءً. فقد قال عليه الصلاة والسلام: 'إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَامِكُم ولا إلَى صُوَرِكُم، ولكن يَنْظُر إلى قُلُوْبِكُم وأَعْمالِكُم'. القَلبُ مِحْوَر الكَائِن الإِنْسَانِي جَوْهَرَاً وقِيْمَةً، والعَمَلُ ثَمَرَةُ الحَيَاةِ كَدْحَاً وَنِتَاجَاً،وسِجِلّ الآخِرَة حُكْمَاً وإِنْصَافَاً. أَمَّا العِلْمُ فَهْوَ مِرآة التَّارِيخ ثقافةً وحَضارَةً.اضافة اعلان


حضرت معالي وزير التعليم العالي الأكرم

السلام عليكم بحجم ما في نفوسكم من رضا وبحجم ما في قلوبكم من رجاء في توفيق الخالق جل في علاه.

نناشد اليوم إنساناً على قدرٍ عالٍ من المسؤوليةِ والثقافة والفكر، لا سيما أننا مؤمنينا يقيناً بوعي معاليكم بأننا قادرين على ممارسة أعمالنا بكل كفاءة، وأن معاليكم يعي كل الوعي بأن أبنائك هؤلاء قد فضلوا التعب على الراحة، والجد على الهزل، والعناء على الرخاء، ليكونوا فاعلين في مجتمعهم. فقد أعطوا لطموحهم كل ما بوسعهم أن يعطوا، وسهروا الليل مؤمنين ببزوغ الفجر، وحملوا الأثقال أملاً بالتخفيف من وطأة الحياة وقسوة الظروف. إنهم أبناؤكم الذين حباهم الله بفقد حواسٍ مختلفة ليكون هذا الفقد دافعا لهم لصعود قمم المجد والعلا. فقد أنهوا مرحلة الدكتوراة في تخصصات متعددة منتظرين أخذ حقوقهم حين يمنحون الفرصة المناسبة في المكان المناسب، واضعين في مسامعكم الطاهرة عبارة فحواها الآتي: ثقوا أننا قادرون على القيام بمهمة التدريس في صروحكم العلمية الشامخة بما أوتوا من فضلٍ أسبغه البصير عليهم بواسع رحمته، وفيض كرمه ومنِّه.

حضرت معالي وزير التعليم العالي الأفخم، رؤساء الجامعات الأكارم:

إن بلاغتنا المتواضعة عاجزة عن وصف ما يعانيه الشخص المعاق من تحديات جسيمة فرضتها الظروف القاسية التي نمر بها هذه الأيام، من هنا فنحن نناشدكم لتتلمَّسُوا مُعاناتنا، وتُعاينوا حقوقا كفلها لنا قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي من أهمها الإقرار بالحق في أخذ الفرصة المناسبة في العمل بما يتوافق مع شهاداتنا الأكاديمية أو خبرتنا العملية. ولما كان حياضنا الأردني الرَّؤوم من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فإنه قد حقَّقَ الكثير من احتياجات هذه الفئة التي لا تنفصل بأي حال عن نسيج مجتمعنا في أردننا الهاشمي الأَبِي، وجامعاتنا العتيدة، التي ما زالت بحرا ننهل من عذب مائها. وإننا على ثقة ويقين بأنها لن تُغْلِق الأبواب في وجوهنا، لا بل ستفتح أبوابها أملا لهذه النماذج التي حملت على عاتقها مسؤولية إيصال العلم إلى المتعطشين له، شأنهم شأن من لم يفقد حاسة، مقسمين بالله العلي العظيم أننا مؤهلون للقيام بالأعمال على الوجه الأمثل، مثابرون لإيصال جامعاتنا الغَرَّاء إلى مصاف المؤسسات الرائدة، التي تزداد رقيا فكريا، وتحضرا اجتماعيا، وتسكن في القلوب بعد العقول حين تحتضن اولئك الذين سهروا وجاهدوا رغم احتياج
اتهم.

رؤساء الجامعات الأكارم: إن إحقاق الحق ووالإنصاف يقتضي منا القول: إن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص المعوقين متجسدا بحضرت سمو الامير، الذي يعرف عن كثب أنَّ من بين أضلع أبنائه من الأشخاص ذوي الإعاقة خبرات وجهود عظيمة قد رعاها بروحه قبل يديه، واستوعبها بعقله وسقاها ماء الحياة بيده، ولولا إيمانه بقدراتهم ما كان هو من تول دعوتكم للاجتماع لأكثر من مرة أيها العلماء الأفاضل.فنُجْزِي له الشكر وفاءً، ولذواتكم الكريمة تقديرا.

وأخيرا، وليس آخرا، هذه المفردات المتواضعة ما هي إلا نداءً نرجو أن يصل إلى قلوبكم قبل مسامعكم.

ولما كنت -أيها الوزير- من أحرص الناس على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة، ولكم في ذلك باع طويل وبصمات شهد ويشهد لها الجميع، فإننا نلتمس من حضراتكم النظر في مدى إمكانية توفير أي شكل من أشكال الدعم من خلال جامعاتنا العتيدة التي تشرفون عليها بحكم موقعكم، وإدارتكم الحكيمة، ويلتمسون من معاليكم العمل على تعزيز وتحقيق مبادئ وأهداف اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتها: توفير فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم التجهيزات المعقولة التي وردت أيضا في قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007، ذاك القانون الذي كان لدعم سمو الأمير رعد ومتابعته له الأثر الأكبر في إخراجه للنور خدمة لمن حُرِمَ من نور البصر وليس بزوغ البصيرة.

حضرت معالي الوزير الأكرم:

إننا نتقدم إليكم بهذه المناشدة واثقين من استجابتكم لما فيه إرساء مبادئ المساواة والتمكين، والتي لكم في إرسائها والمناداة بترجمتها إلى واقع على الأرض، الفضل الأكبر والسبق الأبكر.

ندعوا الله يقينا بأن يحفظ البلاد والعباد بلطفه ومَنِّهِ وكَرْمِهِ في ظل صاحب الجلالة عميد آل هاشم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.

واسمح لي، أن نضع بين أيديكم تعريفا موجزا بالأسما ءوبالمؤهلات العلمية لكل زميل من زملائنا.

أستميحكم العذر إن كان هناك إطالة، شاكرين لكم حُسْن التعاون والاهتمام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد عبد الله الطوالبة
دكتوراة فلسفة
أحمد هلال بني عيسى
العربية وآدابها
أميمة الرواشدة
العربية وآدابها
عدنان شريدة
علوم تربوية
محمد المستريحي
أصول دين
فاطمة الرواشدة
العربية وآدابها
عبد الله القرالة
فهد حمدان
علوم قرآن وتفسير
هيلانا حماد
علم نفس تربوي
نهى عودات
أصول تربية
[email protected]
هاتف:
0777760900
0799678304


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة