من حالي لبالي

سأدّعي وبملء عنجهيّتي الثوريّة والغوريّة و( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!! ؛ بأنني كاتب وطن..وأطمح لأن أكون كاتب أُمّة..يحملُ أنفاس سيجارته وينفثها وجعاً طافحاً في وجوه كل من يقترب من حُرمة الأردن أو حتى من زجاجه الخارجي..!! ومهما كتبتُ ومهما حملتُ من ثورة للتغيير..لن تكون ضد الأردن كـ( دولة ) ولن تكون ثورتي في التغيير ( انقلابيّة )..ولن أسمح لأحد بأن يشوِّه كلماتي..أو يحرّفها عمّا خُلِقتْ له..وهذا أيضاً ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!!!! ومع اقترابي من دخول عالم الشيب والوقار..فما زلتُ أرى فيَّ طفلاً يحبّ المكان ويلازمه ويبكي له ومعه..!! ويضع ( المُقليعة ) في جيبه ويركض مع الوطن ويصيب الأشياء ومش شرط يصيد..!! وهذا ؛ ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!!اضافة اعلان

عارضتُ الحكومات..ولكنها عندما أصابتْ في أي قرار ..أشدتُ بقرارها ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!! هاجمتُ وزراء كُثُر..وعندما أبدع أحدهم ؛ تغنيتُ بإبداعه وكأني صاحبه ..وبرضو ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!! ولن أخجل في أي يوم ؛ من أنْ أملأ محبرتي وأكتب موسيقايَ على أنغام كلّ قرار صواب..كان من كان صاحبه ..وبغض النظر عن موقفي المسبق منه..وكمان ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!! لذا..سأدّعي مرّة أُخرى..وبعنجهيّة الواثق لا المغرور..بأنني لستُ كاتباً تحت الطلب..ولن أكون..ولو خُيّرتُ بين مقالةٍ لا أرضاها وبين سوء العيش ؛ فليس هناك أسوأ ممّا أنا فيه ومع ذلك ما روّضتُ كلماتي من أجل خاطر فلان ولا من أجل عيون علنتان الجريئة..ولا كانت كلماتي مطيّة لأحد..ولكني أقبل النقاش والحوار..وإذا ما استجدّ عليّ ( جديد حقٍّ ) فإني لا أتوانى عن اللحاق به ..وهذا ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!!
لذا..وسأدّعي وللمرّة الثالثة..وبعنجهيّة القِدْر الذي لا يركب إلاّ على ثلاثة..بأني على عهدٍ مع الأردن..ما خذلته ولن أخذله..وسأبقى أزرعُ وردة في كل مكان أستطيعُ الزرع فيه..وسأبقى أخلعُ الشوك من كل مكانٍ أرى الشوك فيه..وهذا ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!! وسأبقى أكتب السخريّة ؛ لحين الجدّ الذي لا تنفع معه سخرية..وسأبقى جاداً لوقتٍ تقتضيها ظروف السخريّة..وهذا..كلّه.. ( من حالي لبالي ) ودون طلب من أحد ..!!
أصلاً..مَنْ يتجرّأ أن يطلب مني أن أكتب عكس قناعاتي..؟؟