الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - ما يسود الحديث حالياً في الشارع الاردني المراحل التالية لما بعد اعلان نتائج الثانوية العامة ، من حيث التقدم بطلبات الالتحاق لدائرة القبول الموحد للالتحاق بالجامعات الحكومية والتخصص المرغوب لكل طالب ناجح ، اما الطالب الذي لم يحالفه الحظ فبدأ في اعادة حساباته الدراسية ونقاط الضعف والخلل لتفاديها في الدورة التكميلية القادمة ' الدورة الشتوية ' .
الا ان هناك مرحلة للذين لم يحالفهم الحظ خلال الدورات الاربع الماضية ، والتي قد تكون الاشبه بالسيف ذو الحدين ، الا وهي رسوم اعادة الثانوية العامة للطلبة غير النظاميين او كما هو متعارف عليهم طلبة ' الدراسات الخاصة ' ، وهم الطلبة الذين حاولوا لاربع دورات متتالية المحاولة تلو المحاولة من اجل كلمة ' ناجح ' ولم يحظوا بها ، ليكملو مسيرة كفاحهم في الحصول عليها ومن خلال دراستهم بالبيت ، مع الاشارة هنا الى المنع الكامل من دخولهم الى المدرسة .
الا ان الصادم هنا يأتي من جانبين مختلفين ، فاحدهما ذاتي والآخر مادي ، ولنأخذ تحليلاً بسيطاً من دون الغوص في أعماق الرسوب والاخفاق للطالب ، فعندما نشاهد ونسأل ونستمع الى اغلب الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح والحصول على شهادة التوجيهي ، الى المواد التي قد اخفقوا بها ، فاما ان تكون مادة الرياضيات او الانجليزي ' كمقياس بسيط ومبدأي لطلبة الفرعين العلمي والادبي ' ولكونهما المادتين الاساسيتان في الفرعين ، الا ان الخبراء الاكاديمين التربويين في وزارة التربية والتعليم وخاصة المشرفين والذين يقومون بجولات متكررة على معظم المدارس للاطلاع على المستوى التربوي التعليمي التحصيلي الذي يتلقاه الطلبة في المدارس ، ولمعرفة اداء وانتاج المعلم المسؤول عن ايصال المادة الدراسية الى دماغ الطالب بكل سهولة وليونة ، لا يعلموا ان معظم الطلبة الجالسين على مقاعد الدراسة يوجد لديهم 'تفكك' دراسي في هاتين المادتين ، وان الاساس عندهم لبناء قواعدهما كالبناء الصحيح لم ينشئ اصلا .
اساسيات كثيرة وقواعد مهمة لا يدركها الطالب المقبل على المرحلة الجامعية ، الا ان الحظ قد لعب بعض الشيء بالاضافة الى اسراعه في جمع ما يتم جمعه من معلومات قبل الامتحان ، وللعلم ان المشكلة ما تزال قائمة في الطلبة المقبلين على الثانوية العامة والذين سيلتحق معظهم بطلبة الدراسات الخاصة في المنزل كسابقهم من زملائهم .
وبحسب ما تم نشره في الجريدة الرسمية في تاريح (5/2/2014) بالاستناد لأحكام المادة (5) من نظام رسوم الامتحانات رقم (49) لسنة 1989 - والموافقة على تعديل الفقرة (أ/2) من المادة (1) لتصبح رسم الاشتراك لطلبة المدارس الخاصة (50) دينارا للدورة الواحدة ، اما رسم الاشتراك لطلبة الدراسة الخاصة (30) دينارا لكل مبحث ، لياتي طالب التوجيهي ' الفقير ' ويُجبر على اعادة مواد التوجيهي كاملة والتي هي على اقل تحديد ( 8 ) مواد ، ويقوم بدفع 240 دينار ، من اجل اعادة مواد دراسية قد نجح في اغلبها ولكن هذا هو شريطة وزارة التربية والتعليم ' اعادة المواد كاملة ' من اجل النجاح في مادة او مادتين قد اخفق بهما وبسبب خطأ هو ليس شريك فيه لوحده ، وانما خطأ وزارة بأكملها اناه لم تنتبه الى بناء اساس صحيح لطالب المرحلة الاساسية في مادتي الانجليزي والرياضيات .
اسباب مجهولة وعوامل كثيرة ، قد تدفع بطالب التوجيهي ' الآن ' الى الانحراف عن طريق التعليم والنجاح والحلم بمستقبل افضل له ، الى الانطواء تحت عوامل الرسوب والضغط النفسي ، والمبدأ ليس هو بــ ' 30 ' دينار ، المبدأ ان من لا يملك 10 دنانير ويريد التقدم والنجاح ماذا يفعل ؟؟ منحنيات كثيرة قد تعصف به ان لم يُيظر اليه عن قرب ، والنظر بتمعن الى المحيط من حولنا ورؤية بنظرة تخيلية الى الذي سيحصل الى هذا الطالب غير النظامي الفقير الحالم بالشهادة كسلاح له في المستقبل ، ان لجأ وقاد طريق المخدرات والارهاب والانتحار والتسول وما الى اخره من طرق تكون محصلتها بالنهاية تحويل طالب نموذجي كان بالامكان ان يكون منتجاص و فاعلا في المجتمع بدلا من ان نطرق ناقوس الخطر وننتظر ما تخبأه الايام له .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو