ذهب تشرين أول وتبعه تشرين ثان.
منذ «تشرينيْن» وأنا قاعد بانتظار الشتاء.
أعددتُ كل شيء لموسم المطر:
بطّانيّات فردتها فوق السرير. ومثلها تحت لحاف ثقيل ورثته عن المرحومة أُمّي. وأخرجتُ مدفأة»حمراء»، وأجريتُ لها عمليات الصيانة المطلوبة»فتلة أصلية»، وملأتها ب»جلن كاز»كنتُ قد خبّأته من الشتاء الماضي.
واستخرجتُ من تحت الحرامات واللُّحف»الإحتياطية»،»فروة» تكفي لغطاء اثنين.(صغيري وانا).
تأكدتُ أن النوافذ مُحْكمة الإغلاق. وأسلاك التلفزيون الهابطة من سماء العمارة في وضع ثابت لا تتأثر بحركة الرياح القادمة.
ذهبتُ الى الأسواق «الشعبية» وتزوّدتُ بكميات من العدَس والبرغل والفريكة وسكّر وأرز وكميات من الدقيق لزوم المعجنات. وتفقدتُ «فريزر» الثلاجة،حيثُ كنا قد (حنّطنا) شيئا من الباميا والسبانخ والملوخية.
وللمزاج الخاص،وضعتُ أشرطة «فيروز» الى جوار جهاز تسجيل يعمل بشكل جيد.
وكان ثمة روايات وكتب اشتريتها من « مكتبة الأُسرة»، أذكر منها: كتاب»رحلة ابن فضلان في بلاد التُّرك والروس» وكتاب»تخليص الإبريز وتلخيص باريز»لرفاعة الطهطاوي ورواية»بيروت حب وحرب» للكاتب أكرم عراق، ورواية سليمان قوابعة «سفر برلك» وعدة كتب للأطفال من أجل الصغير الذي صار يقلّد والده ويبدو أنه مشروع»فار « قراءة.
نسيتُ أن أُخبركم أننا زوّدنا البيت ب»تنكة زيت» أصلية ، دفعنا ثمنها «بالأقساط» المريحة. واشترينا زعترا من أجل «المناقيش» وبهارات لزوم « الكبسة».
عبأتُ « كرت» التلفون بما يكفي لمكالمات طويلة الأمد. واشتريتُ « «شموعا» من باب الاحتياط فيما لو تعرضنا لقطع التيار الكهربائي. وهي أُمور واردة في الشتاء.
كنتُ أسهر كل مساء،عيني على شاشة التلفزيون، وأُذني تلقي شباكها في الخارج وتحديدا عند أطراف النافذة، علّني أسمع حبّات المطر.
وتركتُ»هاتفي»يُخبّىء» «رسالة» من حبيبة غائبة،كان آخر حديثها عن مشوارنا.. تحت المطر..!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو