.. لا أحد يعفّ عن جلد البلد. وأصحاب الأفران وعمّال ميناء الحاويات ليسوا آخرهم بعد المعلمين وطلاب اليمن، وقصة ابريق الزيت في «ذبحتونا» وقاطعي الطرق ومُشعلي النار في الشوارع ودوائر الحكومة والبنوك بحثاً عن عمل!!.
والسؤال يبقى: من هو هذا الأردن؟!. وأي أردني هو هذا الأردني؟!. وماذا يريد من وطنه؟؟.
في حيَّنا المتواضع يضع صاحب الفرن خبزاً طازجاً على احد الرفوف، ويكتب عليه: خبر بالمجان. وتسأل إذا كان هذا الرجل الخيّر يخسر فيقول:.. العكس، فنحن نربح كثيراً، فطحين الدولة الرخيص يصنع خبزاً رخيصاً مدعوماً، لكن صاحب المخبز يصنع منه أنواعاً من الخبز، والكعك، والكيك ويبيعها بأربعة أو خمسة أضعاف السعر المدعوم. أما الآن «فالفنتك» الجديد هو: ما عندنا طحين!!. لان هناك في الدولة من يحسب، ويقلل الهدر.. فنحن نطعم 4ر1 مليون وافد إلى جانب الوافدين الآخرين!!.
.. وعمال ميناء الحاويات، لم يمض على اضرابهم الاخير شهران، وقدرت غرف التجارة خسارة البلد بسببه تسعة ملايين دينار، واخذوا ملايين زيادات راتب وصاروا كما يقول د. محادين من أعلى عمال الموانئ رواتب على البحر الأحمر.. ومع ذلك فإننا أمام اضراب جديد..والخسارة هي خسارة الميناء، وخسارة المواطن الذي يدفع ثمن تكدس البضائع وتلفها.. لأن التاجر لا يخسر!!.
وبعد تأسيس نقابة المعلمين، واضرابها الأول والثاني نحب أن نسأل: اخذتم ايها المعلمون فلماذا تتدهور نتائج طلابنا في امتحاناتهم؟. أليس من المعيب أن تفشل مدارس كثيرة في انجاح طالب واحد في التوجيهي؟؟.
ونسأل طلابنا العائدين من اليمن: ألا تكفي كل هذه الرعاية والاهتمام؟ أليس من الظلم مطالبتهم بدخول كلية الطب بمعدل 65؟؟، ثم انتم ذهبتم الى اليمن وتدفعون الرسوم العالية، لماذا تتحولون الى ضحية حين تعاملكم الجهات الحكومية بالمقياس ذاته الذي تعامل به بقية الأردنيين؟!.
.. وذبحتونا التي لا تريد للجامعة أن تأخذ ما يكفي أساتذة الطب والهندسة في الموازي الذي يدفع في أميركا ولبنان عشرات الآلاف، ولا تريد أن يدفع طالب الماجستير والدكتوراه.. وأكثرهم يعمل وله دخل، ثم تصرُّ هذه المجموعة على تسمية عملها «بذبحتونا» ما يفيد بأن هذا الأردن مسلخ يسيل الدم منه، ولا تتسع قبوره لجثث الضحايا!!.
..يكفي انتهازاً فبلدكم أيها السادة ليس ضعيفاً وإذا كنتم تبحثون عن قتلى في الشوارع لكي تدخلوا جنة الربيع العربي فقد فشلتم طيلة السنوات الثلاث وعشرات آلاف التظاهرات والاعتصامات.. ولم تترك استفزازتكم نقطة دم واحدة في الشارع. وإذا كنتم تريدون الإساءة لبلدكم، وافقاره، وتحويل الناس الى عاطلين عن العمل.. فإنكم نجحتم، ولكن من المؤكد انكم لن تنجحوا في جعل بلدنا سوريا أخرى عراقاً آخر.. ليبيا أخرى.. فالنظام السياسي ينتظر حتى.. تتعبوا!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو