السبت 2024-12-14 12:51 م
 

هادي يقرر دمج المقاتلين الموالين بالجيش

02:00 م

الوكيل - اصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قرارا بدمج «المقاومين» الذين يقاتلون المتمردين بالجيش، في حين استمرت الاشتباكات امس في جنوب البلاد.اضافة اعلان

وقرر مجلس الدفاع الاعلى في الرياض مساء الثلاثاء «دمج عناصر المقاومة الشعبية في القوات العسكرية والامنية» اليمنية، حسبما ذكرت وكالة سبأ التي يسيطر عليها الموالون.
واشاد المجتمعون برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في المنفى في السعودية ب»مساهمة المقاومة في الدفاع عن الوطن».
و»المقاومة الشعبية» هي تحالف حركات معادية للتمرد الحوثي، تجمع الانفصاليين الجنوبيين والمتطوعين ومسلحي القبائل الذين حملوا السلاح ضد الحوثيين ومن يحالفهم لدى توسيع مجال سيطرتهم على البلاد اواخر 2014.
الى ذلك، قال مصدر أمني إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مسجد في ضاحية بشرق العاصمة اليمنية صنعاء امس الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة.
من جهة اخرى ، استمرت الاشتباكات حول عدن التي استعادها الموالون من المتمردين بعد اربعة أشهر من الحرب. وقالت مصادر عسكرية ان الموالين صدوا المتمردين في احدى ضواحي شمال عدن.
وادت المعارك الى مقتل 12 شخصا في صفوف المتمردين وثلاثة من الموالين وفقا لهذه المصادر.
وتدور معارك حول الطريق المؤدية الى لحج. وقالت المصادر ان الموالين يسعون للسيطرة على هذا المحور للمضي قدما باتجاه قاعدة العند الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة التمرد.
وتؤكد هذه المعارك فشل هدنة انسانية قررها التحالف بقيادة السعودية. وقد انهارت الهدنة التي بدأت الاثنين وكان متوقعا ان تستمر خمسة أيام للسماح بوصول المساعدات الانسانية إلى المدنيين.
وطالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، مجلس الأمن الدولي بالحزم مع جماعة الحوثي وإرغامها علي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع في 14 نيسان الماضي.
وفي جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، حول التطورات اليمنية، حمّل اليماني، تداعيات «الوضع المأساوي والحصار الذي يواجهه اليمنيون، للانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح».
وقال السفير اليمني لأعضاء المجلس «إن حكومة بلاده تهيب بكم الضغط علي الانقلابيين وإرغامهم علي العودة عن انقلابهم وتسليم أسلحتهم وإلزامهم بتنفيذ القرار رقم 2216، وإن طريق الخروج من الأزمة الحالية يتطلب مزيدًا من الحزم علي الحوثيين».
ويقضي القرار 2216 بحظر توريد السلاح للحوثيين ويؤكد علي دعم المجلس للرئيس اليمني عبد ربه هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.
وكشف المندوب اليمني أن «الوكيل العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية سيتوجه الي اليمن في التاسع من آب المقبل للوقوف علي حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون منذ أربعة أشهر».
وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، جدّد اليماني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عبد الله المعلمي تأكيداته علي أن «تنفيذ القرار 2216 هو المنصة الرئيسية للخروج من الأزمة»، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة الضغوط علي جماعة الانقلاب وإجبارها علي الخروج من المدن التي احتلتها».
ومن جانبه، نفي السفير السعودي، «أن تكون طائرات قوات التحالف التي تقودها بلاده، قد استهدفت بشكل متعمد التجمعات السكنية بمدينة المخا الساحلية في محافظ تعز جنوب اليمن»، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكد السفير السعودي أن هناك تحقيقات ستجري اذا ما ثبت أن هناك استهدافًا متعمدًا للمدنيين في تلك الغارات.
وردًا علي سؤال بشأن خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف في اليمن الأحد الماضي، قال المعلمي «إن وجود الحوثيين في تعز وصنعاء وعدن والمدن اليمنية الآخري هو خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وانتهاك للهدنة».

من جانب اخر قال مسؤول محلي، إن المقاومة الشعبية، مدعومة بقوات الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، سيطرت امس على مناطق «بئر أحمد» و»جعولة» و»البساتين»، شمال محافظة عدن، جنوبي اليمن.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه تمت السيطرة على المناطق الثلاثة شمال محافظة عدن، مشيراً أنه «تم تطهيرها من ميليشيا الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق صالح».
وذكر المصدر أن الحوثيين كانوا يستخدمون تلك المناطق لقصف الأحياء السكنية بمحافظة عدن، وكان آخرها قصف حي «دار سعد» أمس الأول، بصواريخ أرض - أرض من نوع «كاتيوشا».
ويتواصل القتال بين المقاومة الشعبية والحوثيين وسط محافظة لحج، حيث تزحف المقاومة تحت غطاء جوي من طيران التحالف، للسيطرة على قاعدة العند العسكرية.
من ناحية ثانية قال مسؤولون محليون امس إن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن قصفت أهدافا في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل للجماعة المتحالفة مع إيران بينما اتهم مسؤول من الأمم المتحدة طرفي الصراع بعدم احترام القانون الدولي.
كما هاجمت طائرات حربية من التحالف مواقع يسيطر عليها الحوثيون في الجنوب بينها بلدة الضالع وقاعدة العند وهي كبرى القواعد الجوية في اليمن وموقعها استراتيجي يتحكم في الطرق المؤدية إلى عدن.
الى ذلك قتل اربعة اشخاص واصيب اربعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة بعد ظهر امس قرب مسجد في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون واعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه.
وقال مصدر طبي ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب اربعة اخرون في الاعتداء، في حين ان الحصيلة الاولية كانت اشارت الى مقتل شخصين واصابة اربعة اخرين بجروح.
وتبنى مسؤول في التنظيم المتطرف اسمه كرار المؤيد التفجير على موقع تويتر مشيرا الى سقوط «عدة قتلى».
وقال شهود عيان ان الانفجار وقع قرب مسجد للاسماعيليين البهرة.
ويقع المسجد في حي الرماح القريب من مستشفى الثورة في جنوب شرق العاصمة اليمنية. وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة