الإثنين 2024-12-16 05:06 ص
 

هذه قصّة حياة "صاحبة العربة" .. كانت مديرة مصنع

03:53 م

جلنار الراميني - بكت منذ بداية الحديث معها ، بكت ولم تعلم ما تتحدث به ، وأول ما قالته ' ياريتني متت ولا ياخذوا العرباية'.
هذا ماقالته 'أم رامز' بعد اتصال 'الوكيل الإخباري' بها ، فتحدثت باكية ، وبعين الحسرة ، أنه لم يبق لها شيء ، بعد ان صادرت 'الأمانة' عربتها التي تعتاش منها ، حيث تعيل ابنها وابنتها ، وتسدد إلتزاماتها، إلا انها اليوم أضحت في معاناة يصعب حصر تبعاتها.

إقرأ المزيد : قصة 'ام رامز' التي أغضبت الاردنيين واشعلت مواقع التواصل !

ولفتت ، أنها كانت تعمل كمديرة مصنع ، قبل سنوات ، ولكنها ونتيجة لظروف أدت إلى إغلاقه، لافتة أن وضعها المادي 'ممتاز' ، كما عملت على 'باص' ، لسدّ رمق عيشها إلا ان ذلك لم يؤت أكله ، وبعدها ، قامت بفتح 'كافتيريا' في منطقة العبدلي ، إلا أن 'الأمانة' قامت بإغلاقها بعد أن تم إلغاء أسواق العبدلي.
'أم رامز' أوضحت أنها ومنذ (3) سنوات تعتمد على بيع 'القهوة' والشاي ، والمشروبات الساخنة ، حيث أنها تحصل على (10) دنانير يوميا ، لافتة ، أنها 'تبرّع' ، بعد ان كانت تعتمد على 'عربة' أخرى غير صالحة للاستخدام.


'أرملة' و'لقمتها حلال'
وأشارت أن لديها ابن قام بتأجيل فصل دراسي حيث أنه في المرحلة الثانوية ، وابنتها في الصف التاسع ، وتسعى جاهدة ، لكي لا تجعل فلذتي كبدها يعيشان بحرمان، وزادت 'أعيش في منزل للإيجار في شارع الأردن والله أعلم بحالي'.

وتوقفت عن الحديث لبرهة ، مستذكرة فرحتها عندما حصلت على 'العربة' ، واليوم فهي الهائمة على وجهها، بعد ان تم مصادرة 'عربتها' ، موضحة ، أنه تم مراجعة 'الأمانة' للحصول على تصريح للبيع من خلال 'العربة' ، إلا أن موظفين في الأمانة أكدوا لها أنه لا يوجد تصريح لذلك .
'وبات حال 'أم رامز' أشبه بكابوس - على حدّ وصفها - ، حيث أضافت ' نعيش بحرمان ، ولا أستطيع مد يدي لأحد ، كما ان ابني حاول مرارا ترك مدرسته في سبيل مساعدتي ولكنني منعته'.

إقرأ المزيد : 'الأمانة' تصفع 'أم رامز' والأردنيون يفزعون

تعيش منذ ما يقارب (14) سنة ،'أرملة' ، ومنذ ذلك الوقت عزمت على ان تكمل حياتها بعزيمة إمرأة صابرة ، فبعد أن كانت مديرة مصنع ، أصبحت اليوم تبحث عن بصيص أمل لحياة تصارعها بكفاح أردنية قوية.

وبعد أن كانت تبيع 'الكعك' والشاي لمواطنين ، باتت اليوم على شفا حفرة من الانهيار ، نتيجة للحالة المأساوية التي عاشتها بعد مصادرة 'عربتها' ، وأصبحت تبكي حالها ، وشعرت بدنو اليأس ، إلا أن تفاؤلها أصبح نتيجة للوقفة الأردنية التي كانت بمثابة بصيص أمل قد يعيد لها الحياة من جديد – على حدّ تعبيرها – .

واختتمت قائلة ' ماذا فعلت بي الأمانة، لقد هلكت بعدها'.



اضافة اعلان






 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة