جلنار الراميني - بكت منذ بداية الحديث معها ، بكت ولم تعلم ما تتحدث به ، وأول ما قالته ' ياريتني متت ولا ياخذوا العرباية'.
هذا ماقالته 'أم رامز' بعد اتصال 'الوكيل الإخباري' بها ، فتحدثت باكية ، وبعين الحسرة ، أنه لم يبق لها شيء ، بعد ان صادرت 'الأمانة' عربتها التي تعتاش منها ، حيث تعيل ابنها وابنتها ، وتسدد إلتزاماتها، إلا انها اليوم أضحت في معاناة يصعب حصر تبعاتها.
إقرأ المزيد : قصة 'ام رامز' التي أغضبت الاردنيين واشعلت مواقع التواصل !
ولفتت ، أنها كانت تعمل كمديرة مصنع ، قبل سنوات ، ولكنها ونتيجة لظروف أدت إلى إغلاقه، لافتة أن وضعها المادي 'ممتاز' ، كما عملت على 'باص' ، لسدّ رمق عيشها إلا ان ذلك لم يؤت أكله ، وبعدها ، قامت بفتح 'كافتيريا' في منطقة العبدلي ، إلا أن 'الأمانة' قامت بإغلاقها بعد أن تم إلغاء أسواق العبدلي.
'أم رامز' أوضحت أنها ومنذ (3) سنوات تعتمد على بيع 'القهوة' والشاي ، والمشروبات الساخنة ، حيث أنها تحصل على (10) دنانير يوميا ، لافتة ، أنها 'تبرّع' ، بعد ان كانت تعتمد على 'عربة' أخرى غير صالحة للاستخدام.
'أرملة' و'لقمتها حلال'
وأشارت أن لديها ابن قام بتأجيل فصل دراسي حيث أنه في المرحلة الثانوية ، وابنتها في الصف التاسع ، وتسعى جاهدة ، لكي لا تجعل فلذتي كبدها يعيشان بحرمان، وزادت 'أعيش في منزل للإيجار في شارع الأردن والله أعلم بحالي'.
وتوقفت عن الحديث لبرهة ، مستذكرة فرحتها عندما حصلت على 'العربة' ، واليوم فهي الهائمة على وجهها، بعد ان تم مصادرة 'عربتها' ، موضحة ، أنه تم مراجعة 'الأمانة' للحصول على تصريح للبيع من خلال 'العربة' ، إلا أن موظفين في الأمانة أكدوا لها أنه لا يوجد تصريح لذلك .
'وبات حال 'أم رامز' أشبه بكابوس - على حدّ وصفها - ، حيث أضافت ' نعيش بحرمان ، ولا أستطيع مد يدي لأحد ، كما ان ابني حاول مرارا ترك مدرسته في سبيل مساعدتي ولكنني منعته'.
إقرأ المزيد : 'الأمانة' تصفع 'أم رامز' والأردنيون يفزعون
تعيش منذ ما يقارب (14) سنة ،'أرملة' ، ومنذ ذلك الوقت عزمت على ان تكمل حياتها بعزيمة إمرأة صابرة ، فبعد أن كانت مديرة مصنع ، أصبحت اليوم تبحث عن بصيص أمل لحياة تصارعها بكفاح أردنية قوية.
وبعد أن كانت تبيع 'الكعك' والشاي لمواطنين ، باتت اليوم على شفا حفرة من الانهيار ، نتيجة للحالة المأساوية التي عاشتها بعد مصادرة 'عربتها' ، وأصبحت تبكي حالها ، وشعرت بدنو اليأس ، إلا أن تفاؤلها أصبح نتيجة للوقفة الأردنية التي كانت بمثابة بصيص أمل قد يعيد لها الحياة من جديد – على حدّ تعبيرها – .
واختتمت قائلة ' ماذا فعلت بي الأمانة، لقد هلكت بعدها'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو