لم أتحدث ?وما عن ا?ص?ح من دون تحد?د ا?فكار والمقترحات التي ?عن?ھا. وفي كل مرة، أكتشف ان ا?جماع على مبدأ ا?ص?ح
والتغ??ر ? ?لبث أن ?تبدد عند ا?نتقال من ا?نشاء والك?م العام إلى التفاص?ل الملموسة والمقترحات البد?لة. وتجد أن كث?ر?ن بعد أن
تكلموا مطو?ً في العموم?ات، ل?س لد?ھم أي تصور ملموس أو مقترحات، أو لد?ھم ما ھو متداول ومألوف، وربما -بوعي أو من دون
وعي- ?قدمون ما ھو أكثر رجع?ة.
في إص?ح النظام الداخلي لمجلس النواب، كان ?قع ا?مر نفسھ. وقد أمكن وضع المقترحات ا?ص?ح?ة المھمة على الطاولة بسبب وجود
مرجع?ة لنصوص مشغول عل?ھا ج?دا من السابق، بعضھا وضعتھ أو شاركت في وضعھ مؤسسات المجتمع المدني عبر مناقشات
وبحوث على ا?نظمة الداخل?ة في دول أخرى. ھكذا، أمكن تمر?ر ما ?قارب 70 % من ا?فكار الج?دة داخل اللجنة القانون?ة، لكنھا
انحسرت إلى 30 % في التصو?تات تحت قبة البرلمان. و? أعتقد أن ذلك بسبب موقف معاد ل?ص?ح من ا?غلب?ة، بل بسبب جِدة
المقترحات غ?ر المألوفة. وقد كان على ا?غلب?ة الساحقة التي لم تشارك في النقاشات التمھ?د?ة ھضم معنى وأثر تلك المقترحات على
تغ??ر ح?اة المجلس نحو ا?فضل، وھو ما لم ?كن واضحا لھم، فكان سھ? تنح?ة تلك المقترحات لصالح ما ھو مألوف ومعروف.
من تلك المقترحات، ا?نتخابات الداخل?ة في المجلس للرئاسة والمكتب الدائم واللجان. فھا نحن نقع في نفس ا?جواء البائسة وغ?ر الصح?ة
المألوفة ?نتخابات الرئاسة؛ إذ الكل ?دور حول الكل، و?قال كل شيء إ? القناعات الحق?ق?ة، والحذر والتخفي ھما س?دا الموقف، إلى
جانب ا?شاعات وا?قاو?ل عن مواقف الناس وتوجھاتھا. وھناك تعب?ر حصناوي طر?ف ھو 'المغاطسة' ?طلق على الحال القائمة،
والمعركة ا?نتخاب?ة في بدا?اتھا الغامضة للمرشح?ن المحتمل?ن.
كان ھناك مقترحات بد?لة ?نتخابات المكتب الدائم واللجان تقدمت بھا، وتقول: تتشكل لجان المجلس على أساس التمث?ل النسبي للكتل.
و?ُنتخب رئ?س المجلس با?غلب?ة المطلقة، وتذھب مقاعد المكتب الدائم إلى الكتل وفق تسلسل حجومھا، أي منصب النائب ا?ول للكتلة
التال?ة لكتلة الرئ?س -إذا كان عضوا في كتلة- والنائب الثاني للكتلة الثان?ة.. وھكذا.
لو حصل ذلك، لكان مشھد المعركة ا?نتخاب?ة مختلفا جذر?ا، ولما كان كل ھذا اللف والدوران و'المغاطسة'، وغداً المساومات غ?ر
المبدئ?ة التي ?ذھب بھا الجم?ع، و?خاتل ف?ھا الجم?ع، حتى داخل الكتلة الواحدة. وكان ?حدث أن ?تخلى البعض عن مرشح كتلتھ للمنصب،
ف?سقط ا?خ?ر لصالح مرشح كتلة أخرى، مقابل أن ?حصل من تخلى عن زم?لھ على المنصب التالي بوعد الدعم من المنافس?ن لكتلتھ على
المنصب ا?ول. ھكذا تُضرب الناس ببعضھا، وتتفسخ الكتل، وتنھار الثقة، وتنزرع الشكوك، و?تم تراشق التھم بالغدر.. إلخ.
كل ذلك س?ختفي كل?ا بمقترحنا. فالمنافسة على رئاسة المجلس ستنفصل كل?ا عن المكتب الدائم الذي ستُمثل ف?ھ الكتل حسب تسلسل
حجومھا، ولن ?كون ھناك مقا?ضات على منصب الرئ?س، و? ابتزازات و? وعود وعھود مقابل مناصب، بل ستعمل كل كتلة على
توح?د صفھا وتوس?ع حجمھا للفوز بأول المناصب، وس?عمل كل عضو ف?ھا داخل كتلتھ، ومن دون اتصا?ت تحت الطاولة مع جھات
أخرى، ?ن عل?ھ فقط أن ?حصل على ود وثقة زم?ئھ للمنصب المقرر للكتلة.
بوضوح آل?ة مستقلة ?سناد جم?ع المناصب ا?خرى، ستكون معركة رئاسة المجلس مختلفة كل?ا؛ ف? توجد مقا?ضات و? صفقات، بل
فقط قناعة الكتل وا?فراد بھذا المرشح أو ذاك. وھو ما ?قود إلى نتائج أفضل ?نتخابات الرئاسة وجم?ع المواقع ا?خرى، إضافة إلى
تكر?س الوضوح والعق?ن?ة والمؤسس?ة، وترس?خ مكانة الكتل في العمل البرلماني.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو