الأحد 2024-12-15 10:44 م
 

هل تنجح "الميادين" في منافسة "الجزيرة"؟

06:27 ص

لعقدٍ من الزمن لعبت فضائ?ة الجز?رة القطر?ة دور الناطق الرسمي باسم محور الممانعة والمقاومة في المنطقة. الفضائ?ة ا?كثر مشاھدةاضافة اعلان

في العالم العربي، وفرت لقوى ودول فاعلة في المنطقة منبرا لمخاطبة العالم كلھ، ومن على شاشتھا لمعت أسماء قادة 'حماس' وحزب
ا? وحركة الجھاد ا?س?مي، ورموز من الت?ار القومي العربي، كما استفادت سور?ة وإ?ران من حضورھا الطاغي في المشھد
.ا?ع?مي
لكن ھذا أصبح جزءا من الماضي بعد انھ?ار المحور الممانع، وتشتت قواه ودولھ على محاور عدة بفعل موجة التغ??ر التي ضربت العالم
.العربي مؤخرا
الثورة في سور?ة ھى التي قصمت ظھر التحالف؛ حركة حماس وجماعة ا?خوان المسلم?ن اصطفت إلى جانب الثورة التي تحولت بعد
.سنة تقر?با إلى حرب أھل?ة طاحنة، ف?ما انحاز حزب ا? وإ?ران، وحركات قوم?ة و?سار?ة إلى جانب النظام السوري
بعد أكثر من سنة على ا?زمة السور?ة، أدرك الحلف الداعم للنظام السوري الحاجة ?داة إع?م?ة قو?ة وفاعلة تعوض خسارة 'الجز?رة'
.'التي أصبحت في الصف 'المعادي
فضائ?ات مثل 'المنار' على سب?ل المثال، ? تنفع لھكذا دور؛ فھي محطة حزب?ة تحكمھا اعتبارات ?صعب معھا أن تنافس قناة عالم?ة
.مثل الجز?رة
في ھذه ا?جواء ولدت فكرة 'الم?اد?ن'؛ فضائ?ة عرب?ة بكادر من الصحف??ن المحترف?ن، وإن كان جلھم من القر?ب?ن لدول وحركات
.الممانعة الداعمة للنظام السوري
المؤسسون للم?اد?ن ھم من أبرز نجوم 'الجز?رة' سابقا؛ غسان بن جدو رئ?س مجلس ا?دارة الذي عمل لسنوات مد?را لمكتب القناة في
ب?روت، وحقق للجز?رة 'خبطات' صحف?ة ?تنسى، خاصة في فترات العدوان ا?سرائ?لي على لبنان. وسامي كل?ب، الصحافي الذي عمل
.لسنوات طو?لة في فرنسا قبل أن ?نتقل للجز?رة معدا ومقدما للعد?د من البرامج الناجحة
ھي إذا محاولة لنسخ تجربة الجز?رة، في سنواتھا ا?ولى في ا?سلوب والمنھج القائم على فتح الشاشة أمام وجھات النظر المختلفة. تلك
ھي وصفة النجاح للجز?رة، وبما ان ا?خ?رة قد تخلت عنھا حسب القائم?ن على مشروع الم?اد?ن، ف?بد من إعادة انتاج المشروع بحلة
.جد?دة
ولھذا ?بدي القائمون على'الم?اد?ن' حرصا شد?دا على استضافة شخص?ات من مختلف الت?ارات ووجھات النظر، فعلى شاشتھا، ?مكن
.للمشاھد ان ?ستمع لرأي ق?ادي في ا?ئت?ف المعارض للنظام السوري، ولمؤ?د متحمس لھ
وتوسعت المحطة في تطب?قھا لھذا المبدأ ل?طال الساحة العرب?ة بكل ت?و?نھا وت?اراتھا المتصارعة. لكن في مبنى المحطة المحاذي
للسفارة ا??ران?ة في ب?روت، تستط?ع أن تلمس عن قرب، ا?نح?از الطاغي لخطاب حلف الممانعة. ول?نصاف فإن مسؤولي المحطة
??خفون ذلك، و?ؤكدون بوضوح أن ا?لتزام بمعا??ر العمل الصحفي وقواعده المھن?ة، لن ?منعھم من الوقوف إلى جانب ما?سمونھا القوى
.الممانعة للمشروع الصھ?وني في المنطقة، ومواجھة دعوات ا?قتتال الطائفي في العالم العربي وا?س?مي
ب?د أن الظروف التي ولدت ف?ھا 'الم?اد?ن' مختلفة تماما عن ظروف 'الجز?رة'، فالشعوب العرب?ة لم تكن منقسمة كما ھو حالھا ال?وم،
.والھو?ات الطائف?ة وا?ثن?ة لم تكن حاضرة بصورتھا القاتلة حال?ا
حالة ا?صطفاف ب?ن معسكر?ن ال?وم تجعل من الصعب على وس?لة إع?م ا?حتفاظ بمسافة واحدة ب?ن ا?طراف المتصارعة مھما
.خلصت نوا?ا القائم?ن عل?ھا
رغم ذلك فإن إدارة 'الم?اد?ن' تعتقد أنھا على الطر?ق الصح?ح، وتستند في تقد?رھا ھذا على نتائج استط?ع أجرتھ وزارة خارج?ة إحدى
.دول المنطقة المھمة، و?ف?د بأن 'الم?اد?ن' ضمن باقة من ث?ث محطات إخبار?ة ھي ا?كثر مشاھدة في الدول العرب?ة
? نعرف مدى صدق?ة ھذا ا?ستط?ع، و??مكن أن نتبنى نتائجھ، لعدم استطاعتنا التأكد من صحتھا من مصادر مستقلة. لكن ?بدو
واضحا أن ھاجس'الم?اد?ن' ھو منافسة 'الجز?رة' و'العرب?ة'، وقبل ذلك أن تصبح الم?ذ ا?ع?مي لقطاع عر?ض من الرأي العام
.العربي التائھ وسط غابة مل?ئة بوحوش إع?م?ة
وفي س?اق سع?ھا للعب دور الناطق ا?ع?مي باسم قوى الممانعة، ?مكننا قراءة خطوة 'الم?اد?ن' بتكر?م المناضلة الجزائر?ة جم?لة
بوحر?د. فھل تنجح 'الم?اد?ن' في منافسة 'الجز?رة'؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة