السبت 2024-12-14 08:36 م
 

هل هو الوطن ؟!

04:18 م

بقلم :عبدالرحمن الخضيرات
عندما كنا في المدرسة و منذ نعومه أظفارنا رضعنا الوطنية و احترام الحكومات و البعد عن السياسة على اعتبارها أحد عناصر 'الثالوث المقدس : الدين و العادات و السياسة' بل ان البعض كان يشتم الذات الالهية ولا يستطيع ان يقول كلمة واحدة بحق مراسل في دائرة حكومية لأن 'الحيطان لها اذان' و 'البعد عن السياسة مغنم' اضافة اعلان


و بقينا على احترامنا و خوفنا حيث الشرطي يرعب قرية كامله و متصرف اللواء هو الحاكم بأمر الله ليس لحكمه رد فقد عشنا تلك الحياة بسرور على اعتبار ان الدولة القوية 'اللي حتى مختار الحارة بيخاف منها' توفر لنا الحماية من الجميع فدولتنا قوية و مهمتها حماية المواطن و تقديم الخدمات له 'مثل ما تعلمنا في المدارس' و كان أكبر المحرمات ذكرها بسوء

كبرنا و كبرت معنا الأفكار و تدمرت كل أفكار الطفولة فالحكومة القوية التي تحمي الجميع أكتشفنا اننا نحتاج إلى حماية منها هي فهي رأس الفساد و رموزها هم من سرقو البلد و اكتشفنا ان هم الوزراء الوحيد هو كيفية السرقة من المواطن لا كيفية حمايته

وصلنا إلى الجامعة لندرس فيها فوجدنا وطننا في الجامعة :
فرئيس جامعتنا أكبر فاسد فيها و هو راعي الفساد الأول و يحمي جميع من ينهب من مقدرات الجامعة ووجدنا ان معيار التميز فيها هو قوة الواسطة التي تمتلكها فكلما كانت الواسطة اقوى كلما كان التميز رفيقك في جميع مراحل الجامعة بل وجدنا ان جميع المبتعثين إلى الخارج على حساب الجامعة هم أبناء الذوات و المعالي من موظفي الجامعة و أساتذتها ووجدنا ووجدنا ووجدنا .............. و أصبحت أشعر بالحيرة هل هذه جامعتي أم وطني


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة