الوكيل - وضع المراقب العام للأخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد التنظيم الأردني بوضوح بمسافة متشابكة مع المعركة الوجودية التي تواجهها الجماعة في مصر هذه الأيام.
الشيخ سعيد حسب معلومات داخلية تم تسريبها الخميس تم تكليفه بأن يتولى مهام القائم بمقام المرشد العام للجماعة بسبب ‘عدم تفرغ’ المرشد العام الأصيل الشيخ محمد بديع المطارد من قبل قادة الإنقلاب العسكري في مصر.
سعيد بهذا المعنى والتكليف وبالتراتبية التنظيمية بدأ يتحدث بإسم التنظيم الدولي وسط حالة صمت جماعية لقادة الأخوان المسلمين في الأردن وهو الدولة الجارة لمصر والأكثر قربا من الجانب التنظيمي لمكتب الإرشاد المغلق في ضاحية المقطم بالقاهرة.
الواضح أن الشيخ سعيد تحدث مساء الخميس على واسطة ‘فيسبوك’ بصفته التنظيمية الجديدة وبضمير الجماعة قائلا: من كان يعتقد أن الإنقلاب الذي قامت به العصابات الإجرامية في مصر قد أضعفتنا وقللت من عزيمتنا فهو خاطئ.
وصفة الشيخ سعيد كانت بسيطة وفكرتها ‘نحن اليوم أقوى من أي يوم آخر’.
وزاد قائلا: وأعلموا يا عباد الله أن الضربة التي لا تقتلني تقويني فاليوم ولله الحمد من قبل ومن بعد قد كشفت الغمامة عن بصيرة الكثيرين عندما شاهدوا حجم المؤامرة التي يشنها أعداء الله على الإسلام وعلى مشروعنا الإسلامي وبات واضحا بما لا شك فيه تعاطف الكثير من ابناء المسلمين مع قضيتنا ممن كانوا بالأمس اشد الناقدين.
الخلاصة في خطاب القائم بأعمال المرشد العام يمكن تلمسها من العبارة الختامية: نقول ولا نخشى بالله لومة لائم الدكتور مرسي هو رئيس مصر الشرعي وسيبقى كذلك حتى لو دفعنا الغالي والثمين ولن يوقف مشروعنا الإسلامي في كل الدول العربية والإسلامية كائنا من كان مهما تكالبت علينا مخابراتهم وجيوشهم.
عليه لغة الشيخ سعيد من عمان فيها الكثير من التحدي والإصرار والروح القتالية المعنوية وهي لغة تتناسب مع تداولات بين أخوان الأردن بعد ظهر الخميس إستعرضت خطة الأخوان في مصر لمواجهة مسيرات الجمعة بالسيناريو الإيراني أو الروماني على حد تعبير الكاتب المقرب من الإسلاميين حلمي الأسمر حيث سيبقى الأخوان في الميادين ويجلسون فيها.
لغة الإصرار على البقاء في الميادين والتحدي في مصر باتت واضحة في كلمات الشيخ سعيد حيث قال: مستمرون لنصرة دين الله حتى لو كان ثمن ذلك دماءنا وأرواحنا وليس أجمل من أن تذهب هذه الأرواح في سبيل الله ليطيب لها لقاء ربها في أعلى عليين.
اللافت في السياق أن مقر السفارة المصرية في العاصمة الأردنية أصبح هدفا لإحتجاجات ينظمها الإسلاميون وأنصارهم حيث أقيمت مساء الخميس أول صلاة تراويح تضامنا مع أخوان مصر مع إعتصام إحتجاجي ضد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي.
لكن النسخة الأردنية من التنظيم الأخواني تراقب جيدا ما يجري في مصر لانها ستكون الأكثر تأثرا بالنتائج خصوصا بعدما بدأت مبكرا محاولات مضايقة الأخوان المسلمين في النقابات المهنية وبين مواطن الحراك الشعبي وبعد بروز دعوات داخل مؤسسة النظام في الأردن وخارجها تنادي بإستعداء الإسلاميين وإقصائهم.
ورغم ان اللجنة النقابية الأولى التي شكلت لدعم الشرعية والرئيس مرسي تجنبت بنصيحة من عضو البرلمان البارز خليل عطية الإشتباك مع الموقف السياسي للدولة الأردنية إلا أن تطور آليات المواجهة في مصر ميدانيا لصالح الأخوان المسلمين سيعزز من قوتهم في الحالة الأردنية.
لذلك يترقب الإسلاميون ومعهم الشعب الأردني بشغف نهايات المواجهة التي أنتجتها تصعيدات السيسي كما قال الأسمر قبل أن تنمو مجددا على سطح الحدث بعض الدعوات المتطرفة التي تحرض على الإشتباك مع الأخوان المسلمين في المجتمع الأردني.
القدس العربي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو