واحد من كل ثلاثة أطفال في الأردن يعاني من فقر الدم

الوكيل - أظهر التقرير الأولي لمسح 'السكان والصحة الأسرية في الأردن (2012)' أن فقر الدم هو من الأمراض الشائعة بين الأطفال والنساء في الأردن، وأن واحدا من كل ثلاثة أطفال يعاني من فقر الدم بنسبة تصل الى 32 %.

وبحسب التقرير، فإن أغلب الأطفال المرضى يعانون من فقر دم خفيف (20 %)، و12 % لديهم فقر دم معتدل، ونسبة ضئيلة يعانون من فقر دم حاد، فيما يعاني ثلث النساء المتزوجات من فقر الدم، من بينهن 26 % مصابات بفقر دم خفيف، و7 % بفقر دم معتدل، ونسبة ضئيلة لديهن فقر دم حاد.

واظهر التقرير، الذي أطلقته دائرة الاحصاءات العامة مؤخرا، أن 31 % من عينة اللواتي سبق لهن الزواج تزوجن دون عمر 30 عاما، فيما كانت نسبتهن 34 % العام 2002، و32 % العام 2009.

مقابل ذلك ارتفعت نسبة اللواتي سبق لهن الزواج وأعمارهن ما بين 30 – 49 عاماً الى 69 % العام 2012، في حين كانت النسبة 66 % عام 2002، و68 % العامين 2007 و2009.

واشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن'، الى أن عينة المسح شملت مقابلة 15190 أسرة و11352 سيدة سبق لهن الزواج ممن تتراوح أعمارهن بين 15 – 49 عاماً، وغطت مناطق ومحافظات المملكة كافة.

واشادت 'تضامن' بالتقرير، معتبرة أنه يسهل إدارة البرامج والسياسات الحكومية والأهلية، موضحة انه يمثل مرجعاً لجميع المهتمين والمهتمات من أفراد ومؤسسات وهيئات معنيين بالسكان وتنظيم الأسرة والصحة، لتعزيز صحة الأمهات والأطفال، من خلال توفير التقديرات والمؤشرات الديمغرافية المتعلقة بالإنجاب وتفضيلاته، والوفيات وتنظيم الأسرة وصحة وتغذية الأمهات والأطفال.

ووفقاً للتقرير، فإن المؤشرات الرئيسية للمسح أوضحت أن 83 % من اللواتي سبق لهن الزواج وشملتهن العينة من المناطق الحضرية، وهنالك امرأتان من كل ثلاث يقمن في إقليم الوسط، وأن 31 % يحملن شهادة أعلى من الثانوي، و45 % منهن حاصلات على الشهادة الثانوية، و15 % على الإعدادي، و8 % على الابتدائي، و2 % منهن غير متعلمات.

وأشار التقرير الى أن معدل الإنجاب الكلي لكل امرأة هو 3.5 مولود، في حين كان المعدل بحسب مسح 1990 بحدود 5.6 طفل، إلا أن النساء في المناطق الريفية ينجبن في المتوسط نصف طفل أكثر من النساء في المناطق الحضرية، وأن هنالك اختلافات فيما بين المحافظات، حيث أن معدل الإنجاب الكلي في محافظة العاصمة بلغ 3.2 مولود، في حين يصل الى 4.3 في محافظة جرش، وفي محافظتي معان والمفرق 4.1 مولود.

أما الاختلاف الأكبر فظهر في مناطق البادية وغيرها، حيث بلغ معدل الإنجاب الكلي في البادية 4.4 مولود، وفي غيرها 3.4 مولود.

وذكرت 53 % من المتزوجات بأنهن لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال في أي وقت في المستقبل، و23 % من المتزوجات حالياً يرغبن في تأجيل إنجاب طفل آخر لمدة لا تقل عن السنتين.
كما تزداد الرغبة في التوقف عن الإنجاب بشكل متسارع حسب عدد الأطفال، من أقل من 1 % بالنسبة للواتي لم ينجبن، إلى 89 % بين اللواتي لديهن 6 أطفال فأكثر.

وبين التقرير أن 61 % من المتزوجات يستعملن وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة، من بينهن 42 % يستعملن الوسائل الحديثة، و19 % الوسائل التقليدية.

ونوهت 'تضامن' الى أن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة، وفقاً للتقرير، وخلال الفترة 2008 – 2012، بلغ 21 وفاة لكل ألف مولود، وتحدث أغلب الوفيات في السنة الأولى (17 وفاة لكل ألف مولود)، وانه لا تغيير على هذا المعدل خلال الخمس سنوات السابقة (2003 – 2007).

وعلى الرغم من التأكيدات الطبية المستمرة لأهمية الارضاع الطبيعي، يشير التقرير الى أن ممارسات تغذية الرضع تشهد تراجعاً، فنسبة الرضع الذين أعمارهم بين (0 – 5) أشهر ولم يتلقوا الرضاعة الطبيعية، ازدادت من 10 % العام 2002 الى 13 % العام 2012، في حين انخفضت نسبة الذين تلقوا الرضاعة الطبيعية المحضة من 27 % العام 2002 الى 23 % العام 2012، وقابل ذلك زيادة في استخدام الزجاجة ذات الحلمة، من 40 % العام 2002 إلى 65 % العام 2012.

واكدت 'تضامن' أهمية هذا التقرير والمعلومات الواردة فيه، بخاصة وأن بعض الأرقام تشير بشكل واضح الى تراجع في نسبة زواج النساء دون عمر 30 عاماً، وارتفاعها بين اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 – 49 عاما بشكل ملفت.

كما أكدت اهمية اجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الأسباب والعقبات التي تحول دون تمتع النساء وأطفالهن بالصحة والتغذية المناسبة وتذليلها، ورفع الوعي بين النساء في ما يتعلق بالصحة الإنجابية ووسائل حماية الأسرة

الغد