ناقش مسرحيون همومهم وقضاياهم وتطلعاتهم لبناء مسرح أردني متطور خلال الورشة التي عقدت أمس في المركز الثقافي الملكي بعنوان 'العصف الذهني'.
وقال مدير عام المركز محمد أبو سماقة الذي افتتح الورشة مندوبا عن وزير الثقافة إن المسرح الأردني شهد نقلة نوعية خلال السنوات الماضية على مستوى العروض وانتشارها في المحافظات، حيث ينفق سنويا ما يعادل نصف مليون دولار على المسرح سواء من خلال مهرجان المسرح الدولي أو المواسم المسرحية.
وأشار إلى أن الوزارة ستعيد خلال العام الحالي إحياء مسرح الهواة بعد انقطاع استمر لفترات طويلة ليكون إلى جانب مهرجان الكبار بهدف الكشف عن المواهب المسرحية وتطوير اتجاهاتها، مؤكدا أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات لتطوير المسرح الأردني لأن هذه المهمة لا تتحملها الوزارة وحدها.
ولفت إلى أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات لتطوير المسرح الأردني، مبينا أن الورشة نواة لمعرفة ما الذي يريده المسرحيون ومعالجة أي اختلال في المسرح ضمن أسس من الحوار والتشاركية بين مختلف الجهات.
من جانبه، قال المخرج حكيم حرب إن الهدف من الورشة 'تأمل حال الحراك الدرامي الأردني بشقيه 'المسرح والتلفزيون'، والتعرف على منجزه الإبداعي على مدى اعوام طويلة منذ انطلاقته الأولى وحتى اليوم.
وأشار إلى أن الورشة تسلط الضوء على واقع وتطلعات الفنانين الأردنيين، ومدى انسجام احلامهم ورؤاهم مع الخطط والاستراتيجيات المنبثقة عن المؤسسة الرسمية 'وزارة الثقافة والتلفزيون الأردني'.
وأضاف إن الفكرة الأساسية للورشة التأكيد على أن الفنان والمؤسسة الرسمية يجدفان في مركب واحد، في سبيل الوصول بالمسرح والدراما التلفزيونية الى شاطئ الابداع والتميز، وبما يضمن للفنان حريته وكرامته وتواصله الحقيقي والفاعل مع كافة شرائح المجتمع ويساهم في انتشاره عربيا ودوليا ليغدو خير سفير لبلاده وليعكس الوجه الحضاري المشرق لواقع الفن والثقافة داخل الأردن.
واقترحت المخرجة سوسن دروزة بعض الحلول للخروج من الحالة التي يعيشها المسرح مثل إقامة موسم مسرحي في الربيع وآخر في الصيف ورصد مبالغ منفصلة في موازنة الوزارة لصالح المسرح وتفعيل دور مديرية المسارح لتكون مؤسسة مسرح مستقلة تمتلك صندوقا تستطيع من خلاله استقطاب عروض مسرحية والمساهمة في تطوير المسرح. ودعت إلى رفع سوية التقنيات والطواقم ورفدها للمراكز الثقافية خاصة في المحافظات وتفعيل مديرية ثقافة الطفل وإيجاد هيئة عليا للمسرح.
وجاء المحور الثاني بعنوان 'قضايا وهموم المسرحيين الأردنيين'، وتحدث فيها المخرج خالد الطريفي والفنانة نادرة عمران التي دعت إلى إنشاء 'مسرح قومي' يعمل على تنظيم الاعمال ويحميها وينشرها، وكذلك إنشاء هيئة عليا للمسرح كي لا نظل في ضياع.
وأكدت عمران أن المسرحيين في هذا الزمن وفي كل الأمكنة 'لا يحملون هموما كثيرة بل هي خسارات عميقة لأن الأمكنة الآن لم تعد دافئة ورحيمة، والمسرحيين في بلدنا يتساقط شغفهم بالمسرح خيبة خيبة لأن عدم الاكتراث أصبح مزمنا وقبيحا'.
المخرج خالد الطريفي الذي تحدث كثيرا عن هموم وقضايا المسرحيين الأردنيين، في ورقته التي حملت عنوان 'ليس بالحرية وحدها يحيا المسرح، والديمقراطية وحدها لن تجعل المسرح شيئا اساسيا في حياة الناس وليست الاحلام وحدها تجعل المسرحيين يعيشون.
واكد الطريفي ان المسرحي بحاجة إلى مسارح وتقنيات وهذا بحاجة إلى 'رأس مال- مالي، مقترحا ان تصرف الموازنة ويتم صرف المبلغ المرصود للمهرجان والمواسم 'المتقشف'.
في حين بين المخرج خالد الطريفي اهمية وجود قرار لدعم المسرح الاردني في مناخ من الحرية والديمقراطية لأن المسرحيين كغيرهم يسعون الى تحسين أوضاعهم المعيشية وإقامة مشروعات مسرحية لدعم الفنانين الأردنيين مطالبا وسائل الإعلام المختلفة بدعم المسرحيين خاصة انهم قدموا مسرحيات نوعية.
وقدم الفنانون نبيل نجم والدكتور فراس الريموني وعماد الشاعر مقترحات للنهوض بالمسرح من أهمها إيجاد صندوق لدعمه، وإقامة مهرجانات مسرحية في المحافظات وإنتاج أعمال درامية تليق بالفنان الاردني وإيجاد شراكات مع مؤسسات محلية وعربية لإقامة مشروعات مسرحية .
ورأى نجم أن الأردن يفتقد لوجود استراتيجية ثقافية عليا وطنية تضع الثقافة بشكل عام والفنون بشكل خاص في أولويات المسيرة الوطنية، مشيرا إلى أهمية العلاقة والتنسيق بين المؤسسات الثقافية والإعلام والسياحة والتربية والتعليم والجامعة.
فيما دعا الريموني إلى تشخيص الخلل ووضع الحلول المناسبة له، لافتا إلى أهمية الكشف عن الحقيقة ورفع الذائقة الجمالية عند الجمهور.
ودعا وزارة الثقافة الى ان تضع آلية للمشاركات الخارجية بعيدا عن المجاملة، وأن تشجع المخرجين المتميزين، وليس استبعادهم كما هو معمول به، مؤكدا ضرورة ان يرافق هذا الابداع حركة نقدية تصدر عن حساسية فنية تعتمد على القراءة الاستشفافية لتضيء تلك الإبداعات.
واكد الفنانون زهير النوباني ومحمد العبادي وعلي عليان ورائد عصفور وفراس المصري أهمية النظر بجدية للمسرح من قبل وزارة الثقافة والمؤسسات المعنية والاهتمام بمطالب الفنانين وعدم إغفالها.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو