166 لاجئا سوريا في «الزعتري» يغادرون لاداء فريضة الحج

الوكيل - يغادر اليوم 166 لاجئا من اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.وقال مدير المخيم محمود العموش لوكالة الانباء الاردنية (بترا) امس ان تأديتهم مناسك الحج جاءت بمبادرة انسانية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نظرا لأوضاعهم الصعبة جراء الظروف التي تمر بها سوريا مما حرم الكثير من الاشقاء السوريين من اداء مناسك الحج.

وبين العموش ان مخيم الزعتري استقبل ليلة امس 364 لاجئا سوريا فروا من بلادهم مما يرفع عدد اللاجئين السوريين في المخيم لأكثر من 38 الف لاجئ سوري.واكد العموش ان عدد اللاجئين السوريين بالمخيم بلغ 37823 لاجئا، وانه يجري بناء خيم جديدة خارج منطقة الشيك من الجهة الجنوبية لاستيعاب قدوم اللاجئين السوريين الجدد والذين يبلغ حجم تدفقهم اليومي من 300- 500 لاجىء.واضاف العموش ان هناك رضى وقبولا لفكرة اقامة المطابخ المركزية بالمخيم وان اللاجئات السوريات بالمخيم يستطعن الذهاب للمطابخ وطهي انواع الطعام لعائلاتهن بدلا من الالية السابقة وهي توزيع وجبات الاكل الجاهزة عليهم.وقد حظي شيخ المعمرين راشد دخل الله القرفان، في مخيم اللاجئين السوريين بالزعتري البالغ من العمر 107 سنوات، بمنحة للحج لهذا العام ومجموعة من اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري، ليكون ابو ابراهيم اكبر الحجاج سنا، حيث التقته «الدستور» في خيمته بالزعتري ليحدثنا عن شعوره بهذة المكرمة، فقال «انني من مواليد 1907 ومن محافظة درعا بلدة تسيل ولم احج مسبقا ولدي ما يزيد على 60 حفيدا وتزوجت مرة واحدة حيث توفيت قبل 17 عاما ولم ولن اتزوج بعدها».واضاف ابو ابراهيم انه يشعر ببالغ السرور وان الحمد لله اولا ولخادم الحرمين الشريفين ولجلالة الملك عبدالله الثاني على هذه الهدية الثمينة فبعد ان مرت سنين طويلة لم استطع الذهاب للحج لانني غير موسر وفقير وكانت امنيتي الباقية بهذه الحياة ان ييسر الله لي امري لاتمكن من الذهاب لمكة المكرمة واداء مناسك الحج وها هي الامنية تحققت بفضل الله تعالى.وتشاهد العشرات من النسوة داخل المطابخ المركزية بالمخيم يقمن بطهي الطعام حيث تعتبر الوجبة المحببة للكثير من تلك العائلات «شوربة العدس» والارز بالشعيرية وصلصات البطاطا وغيرها اما الرجال بالمخيم فيتناوبون على عمل الشاي والقهوة خارج الخيام على مواقد اسمنتية وقودها الورق والكرتون كما يحلو للعديد من الشباب صنع مادة الفلافل على جوانب الطريق وبيعها للاجئين السوريين وكوادر الهيئات والمنظمات الانسانية العاملة بالمخيم.

الدستور