الوكيل الإخباري- نظم حزب نبض الوطن في قاعة جمعية دفء الخيرية بمحافظة إربد أمس الأربعاء، ندوة حول تأسيس إمارة شرق الأردن وتطور القوات المسلحة الأردنية.
وقال المؤرخ الدكتور أحمد شريف الزعبي خلال الندوة التي أدارها أمين عام الحزب الدكتور ناظم العبابنة، إن نشوء الدولة الأردنية منذ الإمارة والمراحل والأحداث التي سبقت الإعلان عن تشكيلها، أكدت أن الأمة لا تسلم قيادتها طواعية إلا لبني هاشم؛ إيمانا بشرعيتهم التاريخية والدينية من جهة، وقدراتهم وحكمتهم وحنكتهم السياسية من جهة أخرى.
وأشار إلى أن الملك عبدالله الأول "المؤسس" تميز باستشراف عميق للمستقبل، وقدرة على التعاطي مع الأحداث الجارية في تلك الحقبة، والتغلب على أطماع اليهود، ورغبة النفوذ البريطاني المنحاز لإقامة الدولة اليهودية على كامل الأرض الفلسطينية وأجزاء من شرقي الأردن، فتمكن بدبلوماسيته من وقف هذه الأطماع وإنقاذ الضفة الغربية من وعد بلفور، وكذلك بعض المناطق شرقي الأردن.
ونوه بنجاح الملك عبدالله الأول في التغلب على حركات الممانعة التي حدثت في الكورة والكرك ووادي موسى، فضمها تحت لواء واحد شكل نواة إقامة إمارة شرق الأردن التي أعلن عنها عام 1921.
وأشار إلى أن الملك المؤسس كان مثقفا ومتعلما؛ ما مكن من إنشاء إمارة شرق الاردن، ثم الانتقال بها نحو المملكة التي نالت استقلالها عام 1946 رغم كل التحديات والصعاب وقلة الإمكانات والموارد.
من جانبه، قال مدير التوجيه المعنوي السابق العميد الركن مخلص المفلح، إن الأردنيين ومعهم أحرار الأمة، شكلوا مستودعا للثورة العربية الكبرى، وكانوا نواة تشكيل القوات المسلحة الأردنية التي حملت شعار "الجيش العربي"، وكانت بوصلتها فلسطين.
وأضاف أن الاستقلال هو ثمرة كفاح الآباء والأجداد من قادة بني هاشم؛ حاملي مشعل التحرر والكفاح التي قطف ثمارها الملك عبدالله الأول؛ فكان أول من وضع اللبنة الأولى في مسيرة بناء الدولة، وتوالت الإنجازات والمحافظة عليها وتطويرها وتحديثها في كل المجالات.
وأشار إلى أن نشأة وتأسيس القوات المسلحة يعود إلى نخبة المقاتلين من جنود الثورة العربية الكبرى الذين قدموا مع الأمير عبدالله آنذاك؛ فكان الجيش العربي جيش الثورة العربية الكبرى، وارتبط تاريخه بتاريخها. وتطرق المفلح إلى مراحل تطوير القوات المسلحة الأردنية؛ تحديثا وتدريبا وتسليحا، بالإضافة إلى دورها التنموي في بناء الأردن الحديث في مختلف المجالات الصحية والتعليمية وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي ودورها في الكوارث والسلم والحرب.
-
أخبار متعلقة
-
157 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم حتى أيلول
-
الملك يجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي
-
فاعليات تحتفل بمناسبة يوم المعلم
-
الخرابشة: الأردن يتجه ليصبح مركزاً إقليمياً للطاقة النظيفة حتى عام 2035
-
صورة مؤلمة .. طفل يتعرض لهجوم من كلاب ضالة في اربد
-
الملك يبحث أبرز تطورات المنطقة في اتصالين مع أمير قطر والرئيس الإماراتي
-
الكرك: مزارعون يدعون لوضع خطط لدعم القطاع الزراعي
-
الأميرة رحمة ترعى افتتاح معرض فني مشترك