الوكيل الاخباري - نشرت صحيفة الأهرام المصرية في صباحية يوم عيد الاستقلال الـ 75، مقالاً بقلم السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، حمل عنوان "الأردن في عيد استقلاله.. وتستمر المسيرة".اضافة اعلان
تاليا نصه:
الأردن في عيد استقلاله: وتستمر المسيرة
بقلم السفير أمجد العضايلة
يعيش الأردن في الخامس والعشرين من أيار يوماً وطنياً جليلاً، ويحتفي بذكرى عيد الاستقلال، بما تجسده هذه المناسبة الخالدة من رمزيةٍ تاريخيةٍ وسياسيةٍ ماثلةٍ، ومناسبةٍ جامعةٍ تحمل محطات راسخة في مسيرة الدولة والوطن.
وإذ تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية اليوم بالعيد الخامس والسبعين لاستقلالها، فإنها تدخل المئوية الثانية للدولة الأردنية متمسكةً بثوابتها، محافظةً على مبادئها، شامخةً بقيادتها الهاشمية ومستمرةً بدربٍ خطّته من البناء والازدهار والتنمية والمنعة.
وتجسّد مناسبة الاستقلال محطةً تاريخيةً في عُمر الأردن، الذي حمل منذ نشأة الدولة في الحادي عشر من حزيران 1921، أُسساً وقيماً وثوابت مستندة لمبادىء الثورة العربية الكبرى، القائمة على وحدة الأمة وشعوبها.
ومنذ أن رفع جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول – طيب الله ثراه – راية الاستقلال، الذي تحقق بحكمة القيادة الهاشمية ووعي وكفاح الشعب الأردني وتطلعاته، دارت عجلة بناء الدولة الأردنية الحديثة، وانطلقت قافلة التنمية والإنجاز، وتحرّكت رحى الاستثمار في بناء الإنسان أولاً ودائماً، لتضع الدولة في مسارٍ متطوّرٍ، أوصلها لما هي عليه اليوم من التقدّم والمنعة والمكانة الدولية.
إن ما يحمله العام الحالي في مسيرة الأردن، من تزامن المناسبات الوطنية المتصلة بتاريخ الدولة، يجعل منه عاماً بارزاً عنوانه الاعتزاز الوطني بمسيرة الأردن وإنجازات قيادته ولُحمة شعبه وتكاتفهم، ويضيف على أهميته أهميةً تربط التاريخ الحافل بالمستقبل الواعد.
وستبقى مناسبة الاستقلال إحدى المنارات المضيئة للدولة الأردنية، التي تعكس ثوابت ومرتكزات أساسية في مسيرة النهضة والبناء والإنجاز الوطني، ودليلاً واضحاً على قدرة المملكة على تجاوز التحديات والتغلّب على الصعاب.
إن ما تحقق للأردن وشعبه على مدار مائة عامٍ من عمر الدولة وعقودٍ من الاستقلال نراه ماثلاً في مسيرة الحداثة والتنمية والإصلاح الوطني الشامل، التي واكبها أجيال الأردنيون وأسهموا بها بتشاركية فاعلة مُستندها الحاكمية الرشيدة والديمقراطية الناجزة والمشاركة في صنع القرار، حتى غدا الأردن الدولة المدنية العصرية دولة المؤسسات والقانون.
ومنذ مطلع الألفية، التي بدأها الأردن بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني، استكملت الدولة مسيرة الاستقلال بمراكمة البناء ومتابعة الإنجاز ضمن رؤية حداثية استشرافية تواكب المتغيرات وتحرص على الانطلاق نحو آفاق جديدة مع الحفاظ على الهوية الأردنية والثوابت الوطنية والقيم الجامعة، ما جعل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يشهد نقلةً نوعيةً داخليةً شاملة في مختلف القطاعات، يواكبها تعزيز لمكانته في الساحة الإقليمية والدولية.
وشهد عهد جلالة الملك عبدالله الثاني نهضة حضارية تقدّمية شملت جميع المجالات، ودفعت بالأردن ليكون ضمن دولٍ متقدمةٍ في سلم قطاعات التعليم، والصحة، والسياحة العلاجية، والشباب وتكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال وغيرها، وبما انعكس على مستوى وجودة الخدمات التي ينعم بها أبناء وبنات الأردن والمقيمون على أرضه.
وإذ يعتز الأردنيون اليوم بمسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء، ومشهودةٍ بالإنجازات، حمل لواءها ملوك بني هاشم، منذ الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني أمدّ الله في عمره، فإنهم أيضاً يفخرون بأن هذه المسيرة وازنت بين بناء الدولة الوطنية ودعم مسيرة الوحدة العربية، وعكستها مواقف ووقفات وتضحيات قدمّها الأردن، دولة وشعبا وقيادة، لأجل قضايا الأمة ووحدتها، وفي مقدمتها القضية الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية، دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وليس بعيداً عن القضية الفلسطينية، وفي قلبها مدينة القدس والمقدسات فيها، فقد ارتبط الهاشميون تاريخياً بعقد شرعي وتاريخي مع القدس الشريف، أولى القبلتين، ولتكون المدينة المقدّسة ودعم صمود أهلها أولويةً هاشميةً أردنيةً، وصايةً ورعايةً وإعمارا، تحت ظل الهاشميين منذ فجر التاريخ، متممةً بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الشرعية والتاريخية والدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وإلى جانب الرمزية الوطنية لمناسبة الاستقلال، التي يرى فيها الأردنيون دولتهم كل عام بعيونٍ ملؤها الفخر لما حققته في مسيرتها محلياً من تقدمٍ متسارع وتنميةٍ مشهودة وبناء راسخٍ لمؤسسات الدولة الحديثة، فإن هذه المناسبة تمثل أيضاً رمزية لمكانة الأردن في أمتيه العربية والإسلامية، ودوره الفاعل في قضاياها.
ومنذ محطات التأسيس والاستقلال ارتبطت مسيرة الأردن ومواقفه تجاه القضايا العربية والإسلامية والدولية برؤية قيادته الهاشمية وسياستها المتزنة والفلسفة السياسية التي قامت عليها الدولة الأردنية بالايمان بالتعددية والانفتاح والاعتدال، ونصرة القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب.
وعلى مدار مئويته الأولى ومع دخوله المئوية الثانية من عمر الدولة، غدا الأردن الملجأ والحضن المستقبل للمستضعفين وللباحثين عن الأمن والآمان والحياة الكريمة من أبناء الشعوب الشقيقة التي تعرضت لويلات الحروب والنزاعات، لتضم آراضي المملكة لاجئين من أكثر من (50) جنسية، لتصنف الأمم المتحدة الأردن، الذي يقدم لهم سبل الإيواء والإغاثة الإنسانية والرعاية الطبية والتعليم، بأنه يحتضن ثاني أكبر نسبة من اللاجئين في العالم مقارنة مع عدد مواطنيه.
والأردن المؤمن بثوابته الإنسانية والقومية ورسالته في نشر المحبة والسلام وتعزيز قيم التآخي والوئام، أطلق حزمة من المبادرات الدولية الداعمة لهذه القيم ونبذ التطرف والعنف، منها رسالة عمان، كلمة سواء، وأسبوع الوئام بين الأديان، التي عكست نهج الأردن بالتسامح واحترام جميع مكونات المجتمع وتعزيز التآخي بين أتباع الأديان وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام.
وتجذّرت في تاريخ الأردن مواقفه الداعية والداعمة لإحقاق الحق وحفظ الدماء والأرواح وتعزيز الأمن والسلم العالميين، وهو ما جسدته مشاركة الأردن في إنهاء النزاعات ووقف الحروب ومساعدة الشعوب عبر مسيرةٍ ممتدة للقوات المسلّحة الأردنية- الجيش العربي في مهام حفظ السلام الدولية منذ مطلع الستينات في مختلف بقاع العالم ووجهاته الأربع.
وللأردن مسيرة على الساحتين العربية والدولية زاخرة بمواقف يقدرها المجتمع الدولي، ومعززة لمكانةٍ سياسيةٍ وداعمة لحضورٍ دبلوماسي ومعمقة لاحترامٍ وتقديرٍ عالمي، أساسها جميعاً وضوح الموقف وقوة الطرح وعدالة السردية وتقديم مصلحة الأمن والاستقرار والعدالة في ميزان التعامل مع القضايا والسعي لحل الأزمات.
وتمتاز علاقات الأردن الخارجية، في محيطه العربي وعلى الساحة الدولية، بنسق من التوازن والاعتدال والانفتاح والتنسيق مع مختلف الدول العربية الشقيقة والقوى الصديقة في المنظومة الدولية، وما يخدم التوافقات حول مختلف القضايا والأزمات وتقود نحو عالم أكثر أمناً واستقراراً وضماناً لحقوق الجميع وفق أسس العدالة الدولية.
وفي العلاقات التاريخية والمتجذرة والممتدة مع جمهورية مصر العربية، وشعبها الشقيق والقريب، يعتز الأردن بما وصلت إليه أسس وأشكال التعاون والتنسيق بين قيادتي وحكومتي البلدين، وما تعكسه صورة الأخوة بين الشعبين، وما أضحت عليه العلاقات الأخوية من ثباتٍ ورسوخٍ ومستوى متقدّم من الشراكة الاستراتيجية سواء في التعاون الثنائي أو التنسيق المتواصل لخدمة قضايا الأمة العربية، بفضل حكمة ورؤية وتوجيه جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وستضيف مناسبة الاستقلال للأردن عاماً جديداً في مسيرته الممتدة والمستمرة، يتعاظم فيه الإنجاز الشامل وتتوسع فيه ساحات التنمية وترتفع معه منارة العطاء ويدوم به الإصلاح المتجدد، كما ستكون على الصعيد الخارجي منطلقاً لمزيد من الحضور والفعالية في العلاقات الإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التعاون الدبلوماسي والسياسي مع مختلف الشركاء الفاعلين لخدمة القضايا الدولية.
تاليا نصه:
الأردن في عيد استقلاله: وتستمر المسيرة
بقلم السفير أمجد العضايلة
يعيش الأردن في الخامس والعشرين من أيار يوماً وطنياً جليلاً، ويحتفي بذكرى عيد الاستقلال، بما تجسده هذه المناسبة الخالدة من رمزيةٍ تاريخيةٍ وسياسيةٍ ماثلةٍ، ومناسبةٍ جامعةٍ تحمل محطات راسخة في مسيرة الدولة والوطن.
وإذ تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية اليوم بالعيد الخامس والسبعين لاستقلالها، فإنها تدخل المئوية الثانية للدولة الأردنية متمسكةً بثوابتها، محافظةً على مبادئها، شامخةً بقيادتها الهاشمية ومستمرةً بدربٍ خطّته من البناء والازدهار والتنمية والمنعة.
وتجسّد مناسبة الاستقلال محطةً تاريخيةً في عُمر الأردن، الذي حمل منذ نشأة الدولة في الحادي عشر من حزيران 1921، أُسساً وقيماً وثوابت مستندة لمبادىء الثورة العربية الكبرى، القائمة على وحدة الأمة وشعوبها.
ومنذ أن رفع جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول – طيب الله ثراه – راية الاستقلال، الذي تحقق بحكمة القيادة الهاشمية ووعي وكفاح الشعب الأردني وتطلعاته، دارت عجلة بناء الدولة الأردنية الحديثة، وانطلقت قافلة التنمية والإنجاز، وتحرّكت رحى الاستثمار في بناء الإنسان أولاً ودائماً، لتضع الدولة في مسارٍ متطوّرٍ، أوصلها لما هي عليه اليوم من التقدّم والمنعة والمكانة الدولية.
إن ما يحمله العام الحالي في مسيرة الأردن، من تزامن المناسبات الوطنية المتصلة بتاريخ الدولة، يجعل منه عاماً بارزاً عنوانه الاعتزاز الوطني بمسيرة الأردن وإنجازات قيادته ولُحمة شعبه وتكاتفهم، ويضيف على أهميته أهميةً تربط التاريخ الحافل بالمستقبل الواعد.
وستبقى مناسبة الاستقلال إحدى المنارات المضيئة للدولة الأردنية، التي تعكس ثوابت ومرتكزات أساسية في مسيرة النهضة والبناء والإنجاز الوطني، ودليلاً واضحاً على قدرة المملكة على تجاوز التحديات والتغلّب على الصعاب.
إن ما تحقق للأردن وشعبه على مدار مائة عامٍ من عمر الدولة وعقودٍ من الاستقلال نراه ماثلاً في مسيرة الحداثة والتنمية والإصلاح الوطني الشامل، التي واكبها أجيال الأردنيون وأسهموا بها بتشاركية فاعلة مُستندها الحاكمية الرشيدة والديمقراطية الناجزة والمشاركة في صنع القرار، حتى غدا الأردن الدولة المدنية العصرية دولة المؤسسات والقانون.
ومنذ مطلع الألفية، التي بدأها الأردن بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني، استكملت الدولة مسيرة الاستقلال بمراكمة البناء ومتابعة الإنجاز ضمن رؤية حداثية استشرافية تواكب المتغيرات وتحرص على الانطلاق نحو آفاق جديدة مع الحفاظ على الهوية الأردنية والثوابت الوطنية والقيم الجامعة، ما جعل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يشهد نقلةً نوعيةً داخليةً شاملة في مختلف القطاعات، يواكبها تعزيز لمكانته في الساحة الإقليمية والدولية.
وشهد عهد جلالة الملك عبدالله الثاني نهضة حضارية تقدّمية شملت جميع المجالات، ودفعت بالأردن ليكون ضمن دولٍ متقدمةٍ في سلم قطاعات التعليم، والصحة، والسياحة العلاجية، والشباب وتكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال وغيرها، وبما انعكس على مستوى وجودة الخدمات التي ينعم بها أبناء وبنات الأردن والمقيمون على أرضه.
وإذ يعتز الأردنيون اليوم بمسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء، ومشهودةٍ بالإنجازات، حمل لواءها ملوك بني هاشم، منذ الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني أمدّ الله في عمره، فإنهم أيضاً يفخرون بأن هذه المسيرة وازنت بين بناء الدولة الوطنية ودعم مسيرة الوحدة العربية، وعكستها مواقف ووقفات وتضحيات قدمّها الأردن، دولة وشعبا وقيادة، لأجل قضايا الأمة ووحدتها، وفي مقدمتها القضية الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية، دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وليس بعيداً عن القضية الفلسطينية، وفي قلبها مدينة القدس والمقدسات فيها، فقد ارتبط الهاشميون تاريخياً بعقد شرعي وتاريخي مع القدس الشريف، أولى القبلتين، ولتكون المدينة المقدّسة ودعم صمود أهلها أولويةً هاشميةً أردنيةً، وصايةً ورعايةً وإعمارا، تحت ظل الهاشميين منذ فجر التاريخ، متممةً بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الشرعية والتاريخية والدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وإلى جانب الرمزية الوطنية لمناسبة الاستقلال، التي يرى فيها الأردنيون دولتهم كل عام بعيونٍ ملؤها الفخر لما حققته في مسيرتها محلياً من تقدمٍ متسارع وتنميةٍ مشهودة وبناء راسخٍ لمؤسسات الدولة الحديثة، فإن هذه المناسبة تمثل أيضاً رمزية لمكانة الأردن في أمتيه العربية والإسلامية، ودوره الفاعل في قضاياها.
ومنذ محطات التأسيس والاستقلال ارتبطت مسيرة الأردن ومواقفه تجاه القضايا العربية والإسلامية والدولية برؤية قيادته الهاشمية وسياستها المتزنة والفلسفة السياسية التي قامت عليها الدولة الأردنية بالايمان بالتعددية والانفتاح والاعتدال، ونصرة القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب.
وعلى مدار مئويته الأولى ومع دخوله المئوية الثانية من عمر الدولة، غدا الأردن الملجأ والحضن المستقبل للمستضعفين وللباحثين عن الأمن والآمان والحياة الكريمة من أبناء الشعوب الشقيقة التي تعرضت لويلات الحروب والنزاعات، لتضم آراضي المملكة لاجئين من أكثر من (50) جنسية، لتصنف الأمم المتحدة الأردن، الذي يقدم لهم سبل الإيواء والإغاثة الإنسانية والرعاية الطبية والتعليم، بأنه يحتضن ثاني أكبر نسبة من اللاجئين في العالم مقارنة مع عدد مواطنيه.
والأردن المؤمن بثوابته الإنسانية والقومية ورسالته في نشر المحبة والسلام وتعزيز قيم التآخي والوئام، أطلق حزمة من المبادرات الدولية الداعمة لهذه القيم ونبذ التطرف والعنف، منها رسالة عمان، كلمة سواء، وأسبوع الوئام بين الأديان، التي عكست نهج الأردن بالتسامح واحترام جميع مكونات المجتمع وتعزيز التآخي بين أتباع الأديان وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام.
وتجذّرت في تاريخ الأردن مواقفه الداعية والداعمة لإحقاق الحق وحفظ الدماء والأرواح وتعزيز الأمن والسلم العالميين، وهو ما جسدته مشاركة الأردن في إنهاء النزاعات ووقف الحروب ومساعدة الشعوب عبر مسيرةٍ ممتدة للقوات المسلّحة الأردنية- الجيش العربي في مهام حفظ السلام الدولية منذ مطلع الستينات في مختلف بقاع العالم ووجهاته الأربع.
وللأردن مسيرة على الساحتين العربية والدولية زاخرة بمواقف يقدرها المجتمع الدولي، ومعززة لمكانةٍ سياسيةٍ وداعمة لحضورٍ دبلوماسي ومعمقة لاحترامٍ وتقديرٍ عالمي، أساسها جميعاً وضوح الموقف وقوة الطرح وعدالة السردية وتقديم مصلحة الأمن والاستقرار والعدالة في ميزان التعامل مع القضايا والسعي لحل الأزمات.
وتمتاز علاقات الأردن الخارجية، في محيطه العربي وعلى الساحة الدولية، بنسق من التوازن والاعتدال والانفتاح والتنسيق مع مختلف الدول العربية الشقيقة والقوى الصديقة في المنظومة الدولية، وما يخدم التوافقات حول مختلف القضايا والأزمات وتقود نحو عالم أكثر أمناً واستقراراً وضماناً لحقوق الجميع وفق أسس العدالة الدولية.
وفي العلاقات التاريخية والمتجذرة والممتدة مع جمهورية مصر العربية، وشعبها الشقيق والقريب، يعتز الأردن بما وصلت إليه أسس وأشكال التعاون والتنسيق بين قيادتي وحكومتي البلدين، وما تعكسه صورة الأخوة بين الشعبين، وما أضحت عليه العلاقات الأخوية من ثباتٍ ورسوخٍ ومستوى متقدّم من الشراكة الاستراتيجية سواء في التعاون الثنائي أو التنسيق المتواصل لخدمة قضايا الأمة العربية، بفضل حكمة ورؤية وتوجيه جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وستضيف مناسبة الاستقلال للأردن عاماً جديداً في مسيرته الممتدة والمستمرة، يتعاظم فيه الإنجاز الشامل وتتوسع فيه ساحات التنمية وترتفع معه منارة العطاء ويدوم به الإصلاح المتجدد، كما ستكون على الصعيد الخارجي منطلقاً لمزيد من الحضور والفعالية في العلاقات الإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التعاون الدبلوماسي والسياسي مع مختلف الشركاء الفاعلين لخدمة القضايا الدولية.
-
أخبار متعلقة
-
الملك يهنئ العاهلين المغربي والسعودي باستضافتهما كأس العالم لكرة القدم في 2030 و2034
-
الملك يعود إلى أرض الوطن
-
افتتاح مركز الخدمات الحكومي في مأدبا بشكل تجريبي
-
عطل يصيب فيسبوك وواتساب وانستغرام حول العالم
-
الاردن يهنئ السعودية
-
الاردن.. شركة دخان تعدل اسعارها وتعمم على تجار التجزئة وهذه الاسعار
-
الملكة رانيا العبدالله تقيم مأدبة غداء لعدد من السيدات في سحاب
-
تنويه حكومي هام بشأن دفتر خدمة العلم