الوكيل الإخباري - سلط برنامج "عين على القدس" الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على الأرقام القياسية التي تضمنها حصاد عام 2022 في تطبيق سياسات التهويد ضد فلسطين بشكل عام، والقدس بشكل خاص.
وقال الصحفي المقدسي محمد عبد ربه، في حديثه خلال تقرير البرنامج المعد في القدس، إن حصاد هذا العام "كان مراً" بالنظر لما شهده من ممارسات احتلالية على الأرض، خصوصا ما تعلق منها بالمقدسات وبالتحديد المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن هدم المنازل أيضاً شهد تصعيداً في العام 2022، حيث تم إصدار أوامر بهدم 187 منزلاً، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد أيضاً عمليات استهداف واضحة للصحفيين، بلغت ذروتها باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
بدوره، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف في القدس، محمد الأشهب، أن عام 2022 كان من أكثر الأعوام انتهاكاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث تجاوز عدد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد اكثر من 48200 متطرف، بزيادة قدرها 14 ألفاً عن العام الذي سبقه، مشيراً إلى أن هذه الاقتحامات رافقتها انتهاكات كثيرة بحق المسجد الأقصى، تمثلت بالطقوس التلمودية والصلوات العلنية والرقص والغناء داخل باحات المسجد، إضافة لرفع الأعلام الإسرائيلية، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال والشرطة التي حولت المسجد إلى "ثكنة عسكرية لحماية المقتحمين".
وأوضح الأشهب أن وتيرة هذه الاقتحامات كانت تتصاعد، خصوصاً في فترة الأعياد اليهودية، وبلغت شدتها في فترة عيد الفصح اليهودي، الذي جاء بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، حيث شهدت تلك الفترة أكثر من اقتحام كان أشدها في الجمعة الثانية من الشهر الفضيل، مضيفاً أن الأمر البارز في انتهاكات عام 2022 كان اقتحام مجموعة من الوزراء والسياسيين وأعضاء الكنيست في حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى.
ولفت الأشهب إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتحام المسجد القبلي بأحذيتها لأول مرة منذ عام 1967 وقامت باعتقال أكثر من 400 شخص من داخل باحات المسجد، إلى جانب الاعتداء على المصلين بالأعيرة المطاطية والضرب المبرح والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى لاستشهاد شاب فلسطيني.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات رافقها تكسير لمرافق ومعالم المسجد، ومنها 28 شباكا ومجموعة من الأبواب وغيرها من المرافق في المسجد القبلي.
كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال لغاية الآن تمنع مشاريع حيوية ومهمة لإعمار المسجد الأقصى المبارك، ومن ضمنها مشاريع على النفقة الخاصة لجلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
من جهته، أوضح رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس، أمجد أبو عصب، أن سلطات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في العام 2022 طالت أكثر من 3000 فلسطيني من مدينة القدس، من ضمنهم أكثر من 700 طفل تم اعتقالهم لساعات أو أيام، ومن ثم تم تحويلهم للحبس المنزلي، كما تم اعتقال 29 طفلاً تحت سن 12 عاماً و13 فتاة قاصرا و120 سيدة.
وأضاف أنه تم إصدار 40 قرار حبس إداري صدرت عن وزير الحرب الصهيوني، وإبعاد حوالي 980 فلسطينيا عن البلدة القديمة والأقصى وبعض الأحياء، مشيراً إلى أنها نسبة مرتفعة جداً وتؤكد مدى استهداف الاحتلال للمسجد الأقصى وعزمه على تفريغه من المقدسيين.
الناشط في مجال حقوق الإنسان، يعقوب عودة، قال إن العام 2022 كان أكثر الأعوام من حيث "نحر الأرض والبشر"، حيث تغطي البؤرة الاستعمارية 35 بالمئة من أراضي الضفة، فيما شهد العام 230 عملية اغتيال لشهداء من بينهم أطفال ونساء ومسنون، ما يجعله "أكثر الأعوام دموية".
-
أخبار متعلقة
-
وزير الخارجية: رسالتنا أننا نقف إلى جانب الشعب السوري
-
الملك يؤكد أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة الحويان
-
المجتمع القبلي والتمكين الأمني للدولة
-
المومني: الإعلام الوطني عامل قوة للدولة
-
انطلاق مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الثاني بالعقبة
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي (110) شباب وشابات
-
محمية عجلون.. وجهة ريادية للسياحة البيئية والمغامرة