من هو المخرج الاردني الراحل سمير الخوالدة ؟

الوكيل الإخباري- حصل المخرج سمير الخوالدة على شهادة البكالوريوس في الإخراج والتمثيل من جامعة اليرموك عام 1994 واهتم بمسرح الطفل في الاردن ، حيث عمل مدرس دراما في تربية عمان الاولى في وزارة التربية والتعليم وكان له العديد من النشاطات والاعمال المسرحية .

قدّم أعمالا عدة، بينها "الكنز" عام 1995، "حقوق الآباء والأبناء" عام 2001، "الطمع ضر ما نفع" عام 2002، "للأطفال صحبة الأخيار" عام 2003، "أطفال المنجم" عام 2004، "أين المصباح؟" عام 2005، رحلة الأمان" عام 2006، "الغرباء" عام 2007، "الشجرة السحرية" عام 2009، و"حلم" عام 2010.

وقدم الخوالدة مسرحية "الفلاح الطيب" التي قادها ضمن فرقة دبا للثقافة والفنون في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل. حيث قدم عرضا لافتا مع فريق إماراتي من الممثلين والفنيين، ولم يكتف بجائزة أفضل مخرج، لكنه كذلك منح بإجادته القيادة جوائز أخرى لأعضاء في العمل.

عندما عاد بالجائزة العربية عام 2010، أعاد الخوالدة نظرة الإعلام إلى ما قدمه سابقا على الصعيد المحلي، وأكد حينها أن سيظل مخلصا لمسرح الطفل الذي تطلع إلى تغيير تقديمه مستندا على الإبهار في السينوغرافيا والصورة البصرية المحفزة لجذب متابعة الصغار، وتغليف ذلك بمقولات يريد إيصالها لمن عرف كيف يصل إليهم.

تميز الخوالدة في هذا المسرح بعيدا في رؤيته، وواصل أردنيا وعربيا قيادة أعمال كانت تضعه "المرشح الأول" لخطف الجوائز، ولم يُخيّب ولا مرة تقريبا رهان التوقعات.

انتقل الخوالدة الذي كان يُدرّس المسرح في الأردن إلى العمل مدرسا ومشرفا على ورش متخصصة، وقائدا لعروض ضمن المسار ذاته في الإمارات، وعلى مدى خمس سنوات كانت المتابعات تؤكد عمله بجد وإخلاص وتطويره تطبيق مناهج أفادت أهل هذا المجال، وخرّجت مواهب، وصقلت قدرات، وحتى الساعات الأخيرة كان يعد لما هو جديد حين داهمته أزمة قلبية لم تمهله طويلا، ليفارق الحياة الاربعاء الماضي .

يشار انه ستيم دفن جثمان المخرج الراحل سمير الخوالدة والصلاة عليه اليوم السبت في جرش .