السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الذهب يرتفع مرة أخرى ويتعافى بعد خطة البنك الفيدرالي التناقصية

2856941-1975758329

الوكيل الاخباري - لا يختلف أي شخص على ان الذهب هو من اهم السلع الموجودة في العالم.

اضافة اعلان

 

ويسعى العديد من المستثمرين الى تداول الذهب بشكل مستمر، لثبات سعره في اغلب الأوقات.

 

ويعد سعر الذهب من ضمن اهم مؤشرات الاقتصاد العالمي، حيث يتأثر سعره بسعر الدولار او الاحداث التجارية بشكل واضح. وظهر ذلك بشكل واضح بعد ارتفاع سعر الذهب مرة أخرى وتعافيه بعد ان قرر البنك الفيدرالي خطة التناقصية الجديدة.


الانخفاض في سعر الذهب
في الشهر الماضي، حقق الذهب اقل مستوىله بعد زيادة سعر الدولار الواضح امام الذهب بسبب الاحداث الاقتصادية القوية التي تحدث في الولايات المتحدة الامريكية. فبعد ان ظهرت تقارير خطة التناقص للبنك الفيدرالي، قرر المستثمرين البدء في الاستثمار في الدولار بدلاً من الذهب بسبب العائد الكبير الذي سيحققه.

 

فالمستثمرين رغبوا في تحقيق مكاسب بسبب سعر الفائدة التي قالت التقارير انها ستزيد في الفترة التالية، وبالتالي زاد سعر الدولار بسبب زيادة الطلب الكبيرة على العرض الموجود وانخفض سعر الذهب بشكل مفاجئ وعنيف ووصل الى اقل فيمة له من فترة طويلة في السوق.


التعافي
بعد اعلان البنك الفيدرالي الدولي لخطة التناقص الفعلية، وإعلان انه لن يكون هناك أي زيادة على الفوائد مثلما كانت تشير اغلب التقارير والاخبار الواردة، بدأ سعر الذهبفي التعافي مرة أخرى ووصل الى 58637$ للكيلوجرام، بعد ان كان وصل الى أدنى مستوى له 55586 للكيلوجرام في اخر أيام شهر سبتمبر الماضي ولم يرتفع سعره بشكل واضح حتى اجتماع البنك الفيدرالي.


هل الاستثمار يعد قرار جيد؟
يظل السؤال هنا، هل من الحكمة الان الاستثمار في الذهب؟ بشكل عام، يعد الذهب من أكثر الأصول والسلع ثبات للاستثمار بها على مدار التاريخ. ومن الناحية الأخرى، فالزيادة المستمرة في السعر منذ اجتماع البنك الفيدرالي والاعلان لخطته تجعل الاستثمار في الذهب فكرة جيدة وحكيمة لأنه يمكن كسب أموال وعوائد جيدة على مدار الفترة القصيرة التالية كلما بدأ الذهب في استرداد عافيته وسعره. ولذلك بالفعل بدأ العديد من المستثمرين في شراء الذهب ذلك الأسبوع منذ الاجتماع والاعلان عن الخطة التناقصية.


بعد الإعلان عن الخطة التناقصية، اتضح انه لن تزيد قيمة الفوائد، وبالتالي لن يحقق الدولار مكاسب كبيرة للاستثمار به في تلك الفترة. من الناحية الأخرى، سيواجه السوق تضخم كبير في الفترة التالية، مما سيؤدى الى انخفاض في سعر الدولار او قيمته بشكل واضح وبالتالي سيظلالاستثمار في الذهب قرار جيد وحكيم.

 

الذهب يعد من الأصول الثابتة التي تحتفظ بقيمتها بشكل كبير، وبالتالي يفضل العديد من المستثمرين الحكماء التداول في الذهب و تداول الاسهم الحلال في فترات التقلب الاقتصادي، لأنه يضمن لهم بنسبة كبيرة الحفاظ على قيمة أموالهم في السوق مهما صعد او هبط سعر الدولار العالمي او أسواق البورصة العالمية.

 

خطة التناقص والتعافي
ويعود أصل ذلك الصعود في الدولار والهبوط في سعر الذهب الى اعلان البنك الفيدرالي عن اصدار خطة تناقص للتعافي من التأثيرات السلبية لفترة فيروس كورونا والهبوط الاقتصادي الذي حدث منذ ذلك الحين. وتشير خطة التناقص تلك الى بدأ الاحتياطي الفيدرالي تقليل سرعة ووتيرة شرائه للسندات في اول خطوة لتقليل المساعدات التي كان يقدمها للمجتمع والسوق. ستشهد العملية تخفيضات قدرها 15 مليار دولار كل شهر - 10 مليارات دولار في سندات الخزانة و5 مليارات دولار في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري - من 120 مليار دولار شهريًا يشتريها بنك الاحتياطي الفيدرالي.


ووفقاً لتوقعات البنك المركزي، فذلك يشير الى احتمالية زيادة التضخم بشكل كبير في الأشهر القادمة بسبب ضعف سلسلة الامدادات الفترة التالية، ولكن سيبدأ الأمر في الاعتدال في منتصف العام القادم. سيحدث الاعتدال عندما تبدأ الامدادات في التوازن مع الطلب عليها مما سيحقق تحسن واضح في الاقتصاد في تلك الفترة.


وتعد تلك الخطوات وفقاً لخطة قد أعلن عنها البنك الفيدرالي منذ الإجراءات الاستثنائية التي بدأها الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس منذ عام 2020 كرد على جائحة كورونا والمخاطر الاقتصادية المتعلقة بها.


الخلاصة
تعرض الذهب وسعره لضربة قوية في الشهر الماضي بعد الشائعات عن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي، بزيادة نسبة الفائدة في الفترة القادمة. ولكن بعدما أعلن البنك الفدرالي عن خطته التناقصية في اجتماع 3 نوفمبر، عاد الذهب للصعود مرة أخرى بقوة شديدة. لذلك ينصح بالاستثمار في الذهب في تلك الفترة من اجل الاستفادة من ذلك الصعود في السعر امام الدولار الذي سيحقق للمستثمرين فيه مكاسب جيدة طوال تلك الخطة التناقصية.