الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

استعادة الثقة بالسياحة العلاجية



 في تقرير لوكالة الأنباء الأردنية « بترا» يصنف الأردن في المرتبة الأولى إقليميا والخامسة عالميا في مجال السياحة العلاجية في عدة تخصصات طبيه وأن عدد المستشفيات يبلغ 117 منها 68 للقطاع الخاص اضافة الى المنشآت والمراكز العلاجية المتعددة .اضافة اعلان

يبلغ الإنفاق على الرعاية الصحية بحسب ما جاء في التقرير حوالي  2.9 مليار دينار توزعت مناصفة بين القطاعين العام والخاص.
ونقلت الوكالة عن المدير العام الأسبق لمركز الحسين للسرطان الدكتور محمود السرحان ان ورشة العمل الاقتصادية الوطنية ناقشت قطاع السياحة العلاجية باعتباره جزءا رئيسا من قطاع الرعاية الصحية.
وبحثت اللجنة استتنادا الى السرحان تطوير منصة موحدة لتكون بوابة الأردن للسياحة العلاجية و معالجة الاختلالات المتعلقة بتسعيرة الأدوية وتأشيرات الجنسيات المقيدة ومنح حوافز للقطاع الصحي الخاص لخفض تكلفة مدخلات العلاج مثل فاتورة الطاقة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تسعيرة الخدمات.
ويمكن أن تشكل السياحة العلاجية موردا ماليا أساسيا للمملكة في حال تم استغلالها على الوجه الأمثل بما يحويه الأردن من مواقع علاجية طبيعية مثل البحر الميت وحمامات ماعين والقطاع الصحي المتميز على مستوى المنطقة حيث كان على في سنوات ماضية وجهة للباحثين عن العلاج بخاصة الدول العربية من مشرقها لمغربها.
عدد من  الحكومات كانت تتعاقد مباشرة مع المسشتفيات والمرافق الصحية الأردنية لمعالجة مواطنيها ولكن السلوكيات السلبية التي مارستها مستشفيات ومشاف مختلفة شوهت صورة هذا القطاع وأدت الى تراجع السياحة العلاجية والأصل كان يفترض أن يزداد الاقبال عليها .
سابقا كانت العاصمة عمان ومناطق البحر الميت وماعين وغيرها تزدحم بمرتادي السياحة العلاجية ودائما مستشفيات القطاع الخاص في حالة اشغال كلي من قبل المرضى وخاصة العرب لكن المبالغة في استيفاء الأجور الطبية وبدل الخدمات والأدوية والتوسع بالاجراءات غير اللازمة أدت لعزوف كثيرين عن الأردن كمقصد للسياحة العلاجية .
ما تزال بعض المطالبات المالية المترتبة للقطاع الصحي والمترتبة على معالجات مرضى عرب أرسلتهم حكوماتهم عالقة لعدة أسباب من بينها اكتشاف المبالغة والمغالات بالفواتير .
اعادة الألق للسياحة العلاجية يحتاج اضافة الى ما بحثته ورشة العمل الاقتصادية الوطنية يحتاج الى وضع ضوابط وسقوف للمعالجات الطبية سواء للمرضى العرب والأجانب للتصدي للممارسات السلبية والرقابة على عمل القطاع الصحي من هذه الناحية حتى يتم اعادة الثقة به وتعزيزها .
والمرحلة الحالية تتطلب أيضا اطلاق برامج ترويجية للسياحة العلاجية وخاصة بعد بدء العالم التعافي من جائحة كورونا وتداعياتها وتوقع أن تشهد السياحة العالمية بمختلف مجالاتها انتعاشا العام الحالي .