الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

التضامن العربي



في كتابه الرائع (سياف الزهور) قرأت عبارة للساخر الأعظم الشاعر السوري الكبير محمد الماغوط، لم افهمها في البداية، وواصلت القراءة، لكني لما أخذت وضعا أفقيا على الفراش تمهيدا لمحاولة النوم صدمتني هذه العبارة كشاحنة، فما عدت قادرا على النوم ولا على العودة الى الوضع العمودي ... فأنا مدهوش ومدهوس وعاجز حتى عن الرجوع الى الكتاب لاقتباس النص الحرفي. لذلك سوف أشلفق لكم النص من ذاكرتي المثقوبة كأرواح الفقراء.اضافة اعلان


تقول العبارة ما معناه، أن التضامن العربي أخطر من الخلافات العربية.

كم اتمنى لو اترك المقال هنا مع شبر فراغ لتكتبوا فيه مشاعركم خلال صدمة الحقيقة الشرسة التي تضعها أمامنا هذه العبارة. لكني لو فعلت ذلك لربما اعتبره البعض تهربا من الكتابة، لذلك انا مضطر للتحدث حول تداعيات زيارة هذه الحقيقة المفجعة لضمائرنا المثقوبة.

تخيلوا الحقيقة المفجعة:

التضامن العربي أخطر من الخلافات العربية .... يا للهول، على طريقة يوسف وهبي...

أن تنقلب الطاسة على رؤوسنا بحيث يصير الخير شرا والشر خيرا،

الشمال جنوبا او جنونا لا فرق

الأبيض أسود والأسود أشد اسوداد

الفرح حزنا والحزن ترحا.