الأحد 28-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بديلٌ للورق، لكن لا بديل للصحفيين !!



مجددا يكشف دولة الرئيس الدكتور بِشر هاني الخصاونة عن ثقافة عالية، وعن وعي فائق الحساسية على ضرورة الصحافة، حين يؤكد «وجود مصلحة أساسية في أن تتعافى الصحفُ الورقية لدورها المحوري والهام، وللرسالة التي أدتها الصحف عبر مسيرة الدولة، وفي المفاصل الأساسية ولذودها عن الدولة».اضافة اعلان

والخصاونة اليقظ المواظب، مُلمٌ بتفاصيل وأسباب الوطأة المالية التي تعاني منها الصحيفتان، الرأي والدستور، حين عزا ذلك إلى «قرارات اتخذتها إدارة الصحيفتين في مرحلة ما، وفي إطار اجتهاد استثماري، ربما لم يكن موفقا آنذاك، انعكس على الأداء المالي للصحيفتين».
وانا أشهد، أن حكومة بِشر الخصاونة، قدمت كما قال في مجلس النواب أمس «العديد من المساعدات التحفيزية للصحيفتين خلال العام الماضي، بما في ذلك مبالغ مالية للصحيفتين». وكذلك فعلت حكومة هاني الملقي.
لا بديل للصحافيين والإعلاميين ولن يكون، سيكون بديل للورق بعد 20 سنة، لكن لا بديل للصحافيين والاعلاميين إلى قيام الساعة.
وإذا توقف الصحافيون والإعلاميون عن استخدام أدواتهم الحالية: القلم والورق، فإن أدوات بديلة ستحل محلها وهو ما نسعى إليه ونترافق معه ونطلبه ونطبقه.
لكن لا بديل عن الصحافيين والإعلاميين ولن يكون،
فالإعلاميون والصحافيون هم قادة الرأي العام، المبدعون الخلّاقون الرواد. وهم الطليعة قادة التنوير والحداثة والتقدم، المدافعون عن رسالة الدولة بلا هوادة.
إنهم هم ضمير شعبهم، وفيلق الوعي المتقدم. وهم رديف مؤسسات أمتهم الثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
تنتج الشعوب محاميا وطبيبا ومهندسا ومعلما وأستاذا وطيارا وحِرفيا، كل أربع او خمس أو ست سنوات، إلا أن إنتاج الإعلامي والصحافي المبدع، يحتاج إلى عقد وأكثر.
لذلك استهدفت الأنظمة الدموية الدكتاتورية الصحافيين العرب البارزين: غسان كنفاني، ناجي العلي، ميشيل النمري، عبد الوهاب كيالي، ماجد أبو شرار، جبران تويني، سليم اللوزي، كامل مروة، سمير قصير، رضا هلال، محمد طه محمد، ومصطفى جحا.
واستهدفت مقار الصحف بالطرود المتفجرة،
وقد تمت محاولة اغتيال الكاتب التقدمي المغربي محمد اليازغي سنة 1973. وتمت محاولتا اغتيال للصحفي الكويتي احمد الجار الله سنتي 1985 و2003.