الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بهذه التجربة.. تعرفت على بصيرتي الغائبة



البراعة في التعامل مع البصيرة أهم من القدرة على قراءة الحروف الصغيرة والبعيدة ، فالبصر يرى الحروف ، والبصيرة ترى الجمل، بالفعل ومع تقدم العمر تأتي الفطنة، ومع التجربه والخبره تأتي البصيرة.

اضافة اعلان


من خلال مشاركتي بإعطاء دورة إعلامية تعقدها جمعية المكفوفين في جامعة البتراء لأصحاب البصائر النيرة، تعرفت على بصيرتي الغائبة، وفي حضرتهم أضاءت كل جوانبي المظلمة.


ما يميز هؤلاء عن بقية البشر هي قدرتهم على إعطاء شكل بصري لأي فكرة، معظم الناس تصف العالم بطريقة محدودة وربما  ضبابية، لكنهم هم وحدهم يصفون العالم بنظرة ثاقبة، لديهم ميزة في إمتلاك الخيال، حيث أن هذه القوة الحكيمة تفتح العيون العقلية على حقائق لم يتوصل إليها المبصرون.


هؤلاء لديهم بصيرة لا يمكن تفسيرها بمصطلحات عقلانية، هؤلاء يستخدمون بصيرتهم لتنقية جميع الصور، هؤلاء الأشخاص هم الذين يجب أن نبدأ معهم، يجب أن يكون هناك تعاطف وتعاون ورغبة حقيقية لمساعدتهم.


مع هؤلاء تعلمت كيف أتبصر في كل الأشياء من حولي، وشعرت لأول مره أنني أمتلك نظرة أعمق للحياة.


 نحن نحتاج لرؤية الجمال والتميز والإبداع إلى بصر وبصيرة ، أما القبح فتكفيه لمحه سريعه.


حقا أعترف أنني محاصرة بلغتي للتعبير عن هؤلاء أصحاب البصائر النيرة.