الأحد 28-04-2024
الوكيل الاخباري
 

تقع إسرائيل و لا يقع الأردن (2)



سيقود صعود المزيد من التطرف الصهيوني، المتمثل في نجاح نتنياهو وغفير بن تامير وسموترتيش، إلى تأجيج صراع ديني، سيعجل هو الآخر باندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة، لن تكون ملساء ناعمة بلا شك.اضافة اعلان


على المستوى العربي فإن بالإمكان تحويل التطبيع الذي وقع بين نتنياهو وعدد من الدول العربية، إلى فرصة ثمينة كبرى، تتمثل في ممارسة الضغط والتهديد من الدول العربية التي طبّعت، ب"فرط" طابق التطبيع، لتجريد نتنياهو مما حقق من انجازات، يتباهى بها ويعدها من نجاحات دبلوماسيته. 

ان التنازع قائم بين المصير الشخصي لنتنياهو، والمصير الإسرائيلي العام، الذي لن يكون بمنجاة من ارتدادات العسف والتنكيل والأهوال على إسرائيل، التي ستنجم عن "ترويكا" التحالف الطالع من خرافات القرون الوسطى، ووهم ان الشعب العربي الفلسطيني سيستسلم.

لقد تحول الكيان الصهيوني، من دولة اشتراكية علمانية، إلى دولة عسكرية، إلى دولة دينية تقوم على الخوف والخرافة ومعاداة الأغيار وعقلية القلعة والكراهية المفرطة للعرب .

ها هو نتنياهو يعود إلى دِكة الحكم، بعدما تمرمر وتمرمط، منفوخا بالصلف والغرور وروح الثأر.

لكنه سيقع في الوهم المدمر له وللمنطقة، إن هو ظلّ على ضلاله ووهمه، أنه مطلق اليدين وأن شعب فلسطين العربي مكبلٌ لا حول له ولا قوة !!.

في هذا المناخ المشحون باحتمالات أحلاها مُر، نستلُّ السلاحَ القاطع البتار، سلاحَ الوحدة الوطنية المختبَرة، ونمارس الفعل الوطني الجليل، الالتفاف الكلي حول العرش.

وفي هذا المناخ الشديد السواد، يصبح الانفتاح والانفراج وتعزيز الجبهة الداخلية، متطلبا وطنيا طبيعيا.

فالمسؤولية الوطنية تقع على عاتق جميع الأحزاب والشخصيات والقوى الاجتماعية الأردنية التي تتميز بالرشد والتضحية والوقوف ضد الأطماع الصهيونية في ديارنا كافة، وليس في الديار الفلسطينية فحسب.

وفي الأثناء يتعين التحوط والتحسب من ارتدادات العسف الصهيوني على الأشقاء الفلسطينيين وانتقاله إلى شوارعنا، مما يوجب ضبط وترشيد ردود فعل ابنائنا، الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي مكممي الأفواه أمام الفظائع التي ستتزايد مقارفتها ضد شعبنا العربي الفلسطيني، من التحالف الصهيوني الجديد بزعامة نتنياهو. 

ودائما الدمُ يستسقي الدم !!