الأحد 05-05-2024
الوكيل الاخباري
 

«دعابات» انتخابية بايخة



حتى أول أمس سجلت الحكومة 34مخالفة انتخابية من السادة الراغبين في ترشيح أنفسهم لانتخابات مجلس النواب، وربما تكون المخالفات قد تجاوزت الخمسين عند نشر هذا المقال، والحبل على الجرار. اضافة اعلان


 أصبح الأمر يشبه العادة: تعلن  أي جهة مهتمة بالانتخابات انها سوف تحاكم كل من بدأ في الدعاية الانتخابية مبكرا، وهذا يعني ان يحاكم معظم المرشحين وتحاكم المطابع التي نشرت إعلاناتهم ومطبوعاتهم.

 المخالفات السابقة ماتزال عالقة حتى الان:

فأنا مثلكم تماما، ما زلت اراهم كل يوم. ....... انهم معظم من رشح نفسه للانتخابات النيابية من عام 1989 وحتى اليوم.

 لا ننس الشعارات التي ما تزال مدهونة على الحيطان والجدران ....حسب  هذه الشعارات فان هؤلاء السادة هم ملائكة هبطت من السماء على حين غرّة، تنادي بالعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة ومكافحة الفساد ودعم المرأة وتحسين شروط المعيشة وحماية الفقراء من تغوّل الاغنياء وتحرير العراق واستعادة الاندلس وما الى ذلك.

ومن اجل اجبار الناس على قراءة وعودهم الانتخابية فانهم يضعونها مع صورهم في كل مكان، على الاشارات الضوئية فوق اشارة (قف) او اشارة: »انتبه مدرسة«، او على تحويلة طريق او اسم منطقة دون اي مراعاة لمشاعر وحقوق المواطن.

لم تلغ تلك الحكومات لا بقوانين مؤقتة ولا بتعليمات، ولا بأنظمة حق المواطن في السير الآمن والاسترشاد باللافتات المرورية.

هذا ما كان وما سوف يكون: البلديات موقفها مرتخ من هذه الامور تتحدث عن ازالة بعضها على حساب المرشح او تجبره على ازالتها لكن هذا غير صريح وغير ملزم للاسف الشديد.