الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

لا « خفِي « ولا ما يحزنون ..!!



مشكلتنا في الغالب ، أننا « نخترع « الإشاعة ونصدّقها.

ومع توفر السوشيال ميديا ، ومع وجود فئة لا تكلف خاطرها مجرد التفكير بالموضوع ، تتدحرج « الإشاعة « مثل كرة الثلج او « كرة القدم « وبعض الناس يتعاملون معها باعتبارها « حقيقة «.اضافة اعلان


فقد انتشرت منذ ثلاثة أيام شائعة مفادها ان وزارة الاوقاف خصصت « مُصلّي خفي « لمراقبة الناس في صلاة الجمعة...

طبعا الوزارة نفت ذلك..

قرأت « الاشاعة « مثل سواي، وذهبتُ كالعادة و لأداة الفريضة..قبل الموعد ، وفي ذهني وبطبيعة عملي الصحفي ، « اكتشاف « هذا « المُصلّي الخفي «..

وسرحتُ فيما سوف « يراقب « هذا الشخص..

هل سيتأكّد ان القادمين إلى المسجد « على وضوء « مثلا؟ او انهم يحفظون « الفاتحة « او ان الاولاد جاءوا لأداء الصلاة وليس للعب وقضاء الوقت فقط؟

كنتُ برفقة جار عزيز، وعرض عليّ أداء الصلاة في المصلّى الذي كان مخصصا للنساء، قبل أن يتم فتحه للرجال فقط.

دخلتُ واديتُ ركعتي « تحية المسجد « وركنتُ ظهري على اقرب « عمود « بالمسجد و» تفرّغتُ « تماما لمراقبة ذلك الذي قيل انه « المصلّي الخفي «..

مرّ الوقت وجلسنا نستمع إلى « الخطبة « ودعا الخطيب الله ان يحفظ بلدنا وبلاد المسلمين من هذا الوباء وان يرفع عنا البلاء..

كنتُ أراقب الناس من حولي بعمق وتركيز ولم تغفل عيني عن كل شخص جاء إلى المسجد.. صغيرا كان ام كبيرا

يعني مراقبة « مع سبق الإصرار والتامّل «.

لم الحظ شيئا غير عادي..

وحين خرجنا من المسجد شعرتُ ان بعض الناس « شكّوا « فيّ وبعضهم ظنّ أنني « المصلّي .. الخفي « .. !

قال « خفي « .. قال...!!