الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مزامير الصباح (1-2)



ماذا ينتظر القادة الفلسطينيون؟
على من تعتمدون وتتكلون ؟
هل امامكم من خيار غير ضرورة الوحدة الوطنية وجبروتها وجبريّتها وإكراهاتها ؟!اضافة اعلان

تعرفون يا سادتي ان نتنياهو سيحول الأحلام والخرافات والأوهام الصهيونية الزائفة إلى حقائق مادية صلبة وتوسع وتقتيل واستيطان وتهجير، لأنه يتوكأ على حكومة وحدة وطنية و لأنه يواجهكم باغلبية 80 نائبا تبصم له بالعشرين ؟!
في حين ان صراعاتكم وتمزقكم يحوّل الحقائق التاريخية والحقوق المشروعة والوطن الفلسطيني الصلب، إلى هباء ودماء ودمار !!
سمعتم نتنياهو يقسم أنه سيؤبد الانقسام الفلسطيني باعتباره مصلحة إسرائيلية. وانه سيحافظ على هذا الانقسام الذي يكفيه اكلافا وخسائر فادحة.
ان اندلاع انتفاضة ثالثة، سيف ذو حدين، اولها الخشية من الحاق ويلات ثالثة بالشعب العربي الفلسطيني، تنتهي إلى اكتمال القضم والضم ؟!
انتم اول من يعرف انه لولا صراعكم وولاءتكم المتصادمة المتضاربة، لما تجرأ نتنياهو ولا ترامب على شطبكم من المعادلة.
اذا لم تكونوا مع انفسكم فمن سيكون معكم ؟!
الأردن يقف معكم بكل امانة، ولا يني مَلكُه الشجاع يجوب ويحشد ويلوب، ويشكل حالة التعرض القومية الاخلاقية الوحيدة، حرصا على السلام العادل الدائم القابل للحياة، إن حصل الشعب العربي الفلسطيني على حقه في الحرية والحياة الكريمة.
هذا الأردن العربي المتماسك الصلب، له كما تعلمون علم اليقين، طاقة محدودة وقدرة معدودة، يمكن قياسها ومعرفة حدودها، وهي طاقة ضخمة سداتها ولحمتها، هذه الجبهة الشعبية الفولاذية المتراصة حول الملك، لكنها لا تكفي لصد التسونامي الاسرائيلي، الا اذا اتحدتم واضفتم مؤثرا ضروريا واحدثتم الخلل المنتظر في موازين القوى المختلة.
تلفتوا حولكم. امتكم غارقة في مشاكل معظمها مدبر ومختلق. يحف بها طامعون جدد وجدد. وإدارة أمريكية انتهازية فالتة من مسار الشرعية الدولية، تضع الحسابات الانتخابية قبل مصالح اميركا الكونية. عالم منكفئ على ذاته يلعق جراح الكورونا ويتكبد نفقات سباق التسلح ويرزح تحت ضغط متطلبات التنمية والفقر والبطالة والمديونية.
ونحن وانتم وحدنا !!
لقد طفح الكيل بمن يعدّون العصي من خارج فلسطين، فكيف حال شعبكم الذين هم تحت القصف والعصي. وما زاد على حده، انقلب إلى ضده !
الله يهداكم.