لا يقاس أداء الوزراء بانطباعات الجمهور عنهم على أهمية ذلك، وإلا سقطت الحكومات في فخ الشعبوية على حساب المسؤولية.لكن المحطات المفصلية والأزمات الطارئة، تمثل فرصة استثنائية لاختبار قدرات المسؤولين،ومدى استعدادهم للعمل تحت الضغوط وتقديم أداء خلاق، يرضي المواطنين، ويحمي مصالح الدولة في نفس الوقت.اضافة اعلان
قد لاتستسيغ وزيرا بعينه في أحيان كثيرة، لكن إن كنت شخصا موضوعيا عليك أن تقر بحسن أدائه، إذا كان ذلك واقعا بالفعل.وثمة صنف من الوزراء والمسؤولين لاتخيب فيهم الظنون في أوقات الأزمات مثلما هم في الظروف العادية، وفي أحيان أخرى تفجع بأداء آخرين كانوا محل الرهان. وقد لاتختلف التوقعات المتواضعة حيال البعض، فتأتي الأزمات لتؤكد لنا صحة التقديرات المخيبة حولهم.
قبل أزمة كورونا كانت استطلاعات الرأي تعطي تقييما منخفضا للفريق الوزاري بدون الرئيس. الاستطلاعات لا تميز بين الوزراء ولاتطرح اسئلة تفصيلية عن أداء وزير بعينه أو فريق وزاري مختص.
ربما تتغير النتائج لو لجأنا إلى أسلوب مختلف في الأسئلة، ودخلنا في تفاصيل عمل كل وزارة ودورها ومدى معرفة الجمهور بشخصية الوزير ودوره. سيساعد ذلك دون شك رئيس الوزراء إذا ما فكر بإجراء تعديل وزاري.
أعتقد أن كل ما سبق من نتائج استطلاعات حول شعبية الحكومات أصبح خلف ظهورنا. بعد أزمة كورونا اختلف كل شيء، وجاء استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية قبل أكثر من أسبوعين ليظهر ارتفاعا كبيرا في ثقة الجمهور بالحكومة؛ رئيسا وفريقا.
بالنسبة لرئيس الوزراء ليس مفاجئا حدوث هذا التحول، فهو الرجل الأول في الحكومة الذي تولى قيادة فريقه في الأزمة، وأظهر استجابة عالية حيال التحدي القائم، والتزاما كبيرا بتوجيهات الملك عبدالله الثاني الذي تولى القيادة العليا لجميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في الأزمة الأخيرة. باختصار الملك كان قائد الخلايا التي خاضت المعركة على الجبهتين الداخلية والخارجية.
أما فيما يخص الفريق الوزاري، فيمكننا القول إن عددا محدودا من الوزراء هم من منحوا الأفضلية للفريق، والزخم الشعبي للحكومة،في لحظة وطنية فارقة.تماما كما هو الحال في لعبة كرة القدم عندما يصنع لاعب أو لاعبان الفرق في المباراة ويحسمان النتيجة بفضل مهاراتهما الفردية.
تصدر الترتيب على هذا الصعيد دون منازع وزيرا الصحة والإعلام. لكن الأزمة كشفت أيضا عن قدرات وزراء آخرين مثلما هبطت بغيرهم. ما لا يقل عن تسعة وزراء في حكومة الرزاز من بين 26 وزيرا ظهروا كأهل للمسؤولية والقيادة. تولوا واجباتهم بجدارة، بادروا وتحركوا في كل الاتجاهات، وكسبوا احترام الجمهور، وفي نفس الوقت حقق عملهم المصلحة الوطنية دون إرهاق للرئيس والمؤسسات.
في أحيان كثيرة لم يكونوا بحاجة لتوجيه او دفع للقيام بمسؤولياتهم، وتصرفوا بدافع وطني كما يملي عليهم ضميرهم.
قد لا يتاح لعامة الناس متابعة بعض تفاصيل عمل الحكومة عن كثب، وليس مطلوبا منهم ذلك، لكن من تقتضي وظيفته ذلك يعلم ما ينجزه وزراء في الحكومة دون ضجيج أو استعراض فارغ.
الوزراء التسعة هؤلاء من ظهر منهم في وسائل الإعلام كان موفقا إلى حد كبير، وحظى بتقدير المواطنين، ومن لم يظهر فقد أدى الأمانة وأحدث الفرق المطلوب في العمل، وهذا ما نبتغيه في نهاية المطاف.
هذا الصنف من الوزراء”اللاعبين” لايمكن أن تخسره في تبديل أو تعديل، لا بل يمكنهم الاستمرار حتى مع مدير فني جديد للفريق، بينما يمكنك التخلي عن آخرين في عز الموسم دون تأثير على نتائج الفريق.
قد لاتستسيغ وزيرا بعينه في أحيان كثيرة، لكن إن كنت شخصا موضوعيا عليك أن تقر بحسن أدائه، إذا كان ذلك واقعا بالفعل.وثمة صنف من الوزراء والمسؤولين لاتخيب فيهم الظنون في أوقات الأزمات مثلما هم في الظروف العادية، وفي أحيان أخرى تفجع بأداء آخرين كانوا محل الرهان. وقد لاتختلف التوقعات المتواضعة حيال البعض، فتأتي الأزمات لتؤكد لنا صحة التقديرات المخيبة حولهم.
قبل أزمة كورونا كانت استطلاعات الرأي تعطي تقييما منخفضا للفريق الوزاري بدون الرئيس. الاستطلاعات لا تميز بين الوزراء ولاتطرح اسئلة تفصيلية عن أداء وزير بعينه أو فريق وزاري مختص.
ربما تتغير النتائج لو لجأنا إلى أسلوب مختلف في الأسئلة، ودخلنا في تفاصيل عمل كل وزارة ودورها ومدى معرفة الجمهور بشخصية الوزير ودوره. سيساعد ذلك دون شك رئيس الوزراء إذا ما فكر بإجراء تعديل وزاري.
أعتقد أن كل ما سبق من نتائج استطلاعات حول شعبية الحكومات أصبح خلف ظهورنا. بعد أزمة كورونا اختلف كل شيء، وجاء استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية قبل أكثر من أسبوعين ليظهر ارتفاعا كبيرا في ثقة الجمهور بالحكومة؛ رئيسا وفريقا.
بالنسبة لرئيس الوزراء ليس مفاجئا حدوث هذا التحول، فهو الرجل الأول في الحكومة الذي تولى قيادة فريقه في الأزمة، وأظهر استجابة عالية حيال التحدي القائم، والتزاما كبيرا بتوجيهات الملك عبدالله الثاني الذي تولى القيادة العليا لجميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في الأزمة الأخيرة. باختصار الملك كان قائد الخلايا التي خاضت المعركة على الجبهتين الداخلية والخارجية.
أما فيما يخص الفريق الوزاري، فيمكننا القول إن عددا محدودا من الوزراء هم من منحوا الأفضلية للفريق، والزخم الشعبي للحكومة،في لحظة وطنية فارقة.تماما كما هو الحال في لعبة كرة القدم عندما يصنع لاعب أو لاعبان الفرق في المباراة ويحسمان النتيجة بفضل مهاراتهما الفردية.
تصدر الترتيب على هذا الصعيد دون منازع وزيرا الصحة والإعلام. لكن الأزمة كشفت أيضا عن قدرات وزراء آخرين مثلما هبطت بغيرهم. ما لا يقل عن تسعة وزراء في حكومة الرزاز من بين 26 وزيرا ظهروا كأهل للمسؤولية والقيادة. تولوا واجباتهم بجدارة، بادروا وتحركوا في كل الاتجاهات، وكسبوا احترام الجمهور، وفي نفس الوقت حقق عملهم المصلحة الوطنية دون إرهاق للرئيس والمؤسسات.
في أحيان كثيرة لم يكونوا بحاجة لتوجيه او دفع للقيام بمسؤولياتهم، وتصرفوا بدافع وطني كما يملي عليهم ضميرهم.
قد لا يتاح لعامة الناس متابعة بعض تفاصيل عمل الحكومة عن كثب، وليس مطلوبا منهم ذلك، لكن من تقتضي وظيفته ذلك يعلم ما ينجزه وزراء في الحكومة دون ضجيج أو استعراض فارغ.
الوزراء التسعة هؤلاء من ظهر منهم في وسائل الإعلام كان موفقا إلى حد كبير، وحظى بتقدير المواطنين، ومن لم يظهر فقد أدى الأمانة وأحدث الفرق المطلوب في العمل، وهذا ما نبتغيه في نهاية المطاف.
هذا الصنف من الوزراء”اللاعبين” لايمكن أن تخسره في تبديل أو تعديل، لا بل يمكنهم الاستمرار حتى مع مدير فني جديد للفريق، بينما يمكنك التخلي عن آخرين في عز الموسم دون تأثير على نتائج الفريق.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي