ووقع الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أول أمس الثلاثاء ضد ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة معن الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال، وأسفر عن سقوط 7 قتلى بينهم ضابط وعدد آخر من المصابين.
وفي تحليل عسكري، قال الدويري إن الكمين جرى في منطقة عمليات، مما يعني أنه تتطلب أياما من الإعداد والمراقبة، فضلا عن أنه نُفذ بأقل عدد ممكن من المقاتلين، مع وجود آخرين للقيام بمهام أخرى.
ووفقا للخبير العسكري، فقد استغل مقاتل القسام لحظة فارقة عندما نزل آمر الآلية -التي احترقت تماما لاحقا- من فتحته وترك باب الناقلة مفتوحا، لأن هذا وفر فرصة إلقاء العبوة بداخلها مباشرة، بدلا من وضعها أسفلها.
لكن هذه العملية تطلبت جرأة كبيرة جدا من مقاتل القسام الذي نفذ العملية بأعلى درجات الثبات، كما يقول الدويري، مشيرا إلى أن العبوة المستخدمة في تفجير الآلية مطورة بحيث تعمل بفتيل تفجير يتم سحبه قبل ثوان من الانفجار.
ونفذ العملية مقاتلون ينتمون للواء خان يونس، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا اغتيال قائده مهدي كوارع، وهو نفسه الذي اشتبك مع قوات الاحتلال خلال توغلها في المدينة في وقت سابق من الحرب.
وألقى أحد المقاتلَين الاثنين عبوة شواظ في قمرة إحدى الآليتين، وهي عبوة تتطلب سحب صاعقها قبل تفجيرها مباشرة، وألصق المقاتل الآخر عبوة العمل الفدائي بجسم الناقلة الثانية.
وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن تلقي أول بلاغ عن الكمين في الخامسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي، بشأن ناقلة جنود مدرعة من نوع "بوما" تابعة لقوات الهندسة القتاليّة، وقد اشتعلت فيها النيران.
وقالت الإذاعة إن التحقيق الأولي يوضح أن مقاوما فلسطينيا واحدا اقترب من الناقلة وألصق بها العبوة الناسفة التي انفجرت، مما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل.
الجزيرة
-
أخبار متعلقة
-
الجيش الإسرائيلي: اعترضنا صاروخا من غزة
-
11 شهيدا بالقصف الإسرائيلي على محيط مدرسة بمدينة غزة
-
سرايا القدس: قصفنا قوات العدو المتوغلة جنوب خان يونس
-
شهيد من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال قرب نتساريم
-
نتنياهو يعقد جلسة أمنية مصغرة لبحث تطورات الحرب في غزة
-
الاحتلال يعتدي على طفلين ويعتقل آخرَين في جنين
-
شهيدان بقصف إسرائيلي شمال القطاع
-
مستوطنون يهاجمون بلدة كفر مالك قرب رام الله