أخطاء طبية تدمر مستقبل شاب عشريني

الوكيل - علي عبيدات - اشتكى رأفت الملاح من الآلام بسيطة في قدمه قبل ستة سنوات، فاتجه إلى طبيب مختص نصحه أن يجري عملية لإزالة البروز العظمي، وبعد اجراء العملية له لم يعد قادراً على الوقوف، لتكبر المشكلة الصغيرة وتصبح لعنة العجز التي ستطارده طيلة حياته.

لم يسكت رأفت وراجع طبيب آخر بعد أن تخلى عنه الطبيب الأول وقال الطبيب الجديد أنه بحاجة لعملية جديدة، أجريت العملية ولم تنجح وزادت معاناته وأوجاعه.

ترك الطبيب الثاني واتجه إلى ثالث وأجريت له عملية ثالثة انتهت كسابقاتها وفشلت، والجديد أنه أنه لم يعد قادراً على الوقوف إلا بمساعدة الآخرين، ليتحول الشاب من رياضي وموظف أمن في إحد الفنادق لعاجز بالكاد يقف وعاطل عن العمل.

تواصل رأفت من طبيب أجنبي وعرض عليه التقارير والصور والفحوصات التي أجريت له، فكان رد الطبيب 'العمليات التي أجريت لك لا تخص حالتك'..! وأضاف الطبيب أن رأفت بحاجة ماسة لعلمية رابعة لكلتا رجليه، ولعل وعسى أن يقف من جديد.

يذكر أن الأخطاء الطبية تسببت بعاهات دائمة وبحالات وفيات كبيرة، كان سببها اهمال المريض او تشخيص الطبيب الخاطئ، وحتى الآن يدفع بعض المرضى ضريبة جهل بعض الأطباء ولاتعنيهم بأرواح الناس.