أزمة (الأخوان) تحول دون تشكيل مكتب (الإرشاد)

الوكيل - ما تزال الأزمة السياسية تلوح في أفق التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، وتحول دون إعادة تشكيل مكتب الإرشاد العالمي للجماعة وفقاً لمصادر اخوانية بارزة أسرت لـ»الرأي».اضافة اعلان


هذه المصادر التي كانت قد أكدت أن استحقاق إعادة تشكيل مكتب الإرشاد العالمي للجماعة كان من المفترض أن يكون في شهر كانون الأول الماضي، لكن سلسلة الأحداث السياسية التي دارت في المنطقة على صعيد الجماعة، حالت دون إعادة تشكيل المكتب.

ويؤكد قيادي إخواني بارز في تصريح لـ»الرأي» طالباً عدم نشر اسمه أن إعادة تشكيل المكتب ربما لن يحدث خلال العام الحالي 2014، وهو يعود إلى الأزمة التي تحيط بالجماعة، خصوصاً وانها غدت جماعة محظورة في دول مختلفة، عدا عن الأوضاع السياسية الساخنة في الجمهورية العربية السورية التي تحول دون تواجد التنظيم على أرضها بشكل واسع، وكذلك إيران جراء المواقف السياسية للجماعة تجاه قضايا سياسية مختلفة، أبرزها موقف الجماعة من الأزمة السورية.

ويؤكد القيادي الإخواني البارز أن وجود قيادات إخوانية بارزة على صعيد التنظيم العالمي للجماعة في بريطانيا أمر له انعكاسات سلبية على صعيد التنظيم، خصوصاً وأن صعوبات تحول دون تنقلهم بين الدول المختلفة.

ويرى أن التنظيم غدا غير مرغوب به في غالبية الدول العربية، وهو أمر سيؤثر على نشاطه السياسي بشكل ملحوظ، وأن المستقبل الذي ينتظره غير مبشر بالخير.

وفي ضوء تصريحات هذا القيادي الإخواني فإن المستقبل السياسي الذي ينتظر الجماعة خلال المرحلة المقبلة لن يبشر بالخير، الإ إذا كانت هناك محاولات مضنية من قبل قيادات التنظيم لإعادة انتاج فكر الجماعة على نحو ينسجم وطموحات الشعوب العربية، ويلامس الواقع بشكل عقلاني يبتعد عن التطرف والمغالاة، لطمأنة الشعوب العربية حول نواياهم كجماعة سياسية مدنية تحترم الحقوق والحريات بمفهومها الحديث، وتمحو الانطباعات السيئة التي ترسخت خلال العامين الماضين في ذهن الشعوب العربية جراء سلوك قيادات في التنظيم.

وفي ضوء الأزمات التي تلف جماعة الإخوان فإن التوقعات تشير إلى أن الجماعة في الأردن ستتجه إلى أن يكون ثوبها فضفاضا متلونٍا و خطابها يغازل الحكومة؛ لتتخلص من حالة الغيبوبة التي عاشتها من أمد طويل، و الانضواء الصريح تحت لواء المصلحة العليا للدولة.


الراي