الوكيل - قالت صحيفة «الحياة» أن الجهات الأمنية في وزارة الداخلية السعودية استعادت قيادياً في تنظيم «القاعدة» جعل من إيران مركزاً لعملياته، مع قيامه بدور الوسيط بين قيادات التنظيم، وهو من أهم مقدمي التسهيلات والدعم المالي لـ «القاعدة»، مشيرة إلى أنه من أخطر المطلوبين في قائمة الـ85، والمدرج على لائحة الإرهابيين الدوليين الأميركية، وخضع لجراحة فور وصوله إلى الرياض نتيجة إصابته في انفجار قنبلة يدوية الصنع.
وكان الناطق الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي اعلن في بيان أمس، أن الجهات الأمنية المختصة بالتعاون مع «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية»، وذوي المطلوبين للجهات الأمنية، تمكن من استعادة ثمانية مطلوبين، أحدهم سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة الـ85 مطلوباً، وتم ترتيب وتسهيل عودتهم إلى المملكة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدول التي تمت استعادتهم منها، مشيراً إلى أنه تم إشعار شرطة الاتصال الدولية (انتربول) لوقف البحث عنهم.
وقال اللواء التركي إنه تمّ لم شمل المستعادين الثمانية بذويهم فور وصولهم إلى المملكة، كما تم إجراء الفحوص الطبية اللازمة للوقوف على سلامة وضعهم الصحي وتوفير الرعاية الطبية والعلاج اللازم لمن تقتضي حاله ذلك. وأضاف: «تم أخذ مبادرتهم بتسليم أنفسهم في الاعتبار، ويتم معاملتهم وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات».
وجدد اللواء التركي «دعوة وزارة الداخلية المطلوبين والمغرر بهم كافة ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد، إلى العودة إلى رشدهم والكف عن الانسياق خلف من يسعى لاستخدامهم أدوات يحقق بها أهداف أعداء الدين والوطن، والمبادرة بتسليم أنفسهم، وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم».
وأكد الناطق الرسمي في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن «الداخلية بررت عدم ذكر أسماء المطلوبين العائدين تجاوباً مع رغبة ذويهم، وتقديراً لما بذلوه من جهد»، مشيراً إلى أن الهدف هو الاستعادة وليس الإعلان، وأن عدم ذكر الأسماء لا يعني عدم تطبيق الأنظمة في حقهم.
بينما قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن أحد العائدين الذي استعادته وزارة الداخلية من قائمة الـ85، هو قيادي في تنظيم «القاعدة» في الداخل والخارج، وغادر إلى إيران وجعلها مركزاً لعملياته، وقام بدور الوسيط بين قيادات التنظيم وأعضائه، وعمل من مكانه على استهداف المملكة والمنشآت الحيوية فيها.
وأوضحت المصادر أن المطلوب (تتحفظ «الحياة» عن ذكر اسمه) من أهم مقدمي التسهيلات والدعم المالي لتنظيم «القاعدة» في الخارج، وكان على علاقة مع قيادات التنظيم في العراق والسعودية، وقام بنقل مطلوبين أحدهم هرب من سجن الملز إلى العراق.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية استعادت القيادي العائد من مناطق الفتن والصراعات، حيث خضع لفحوص طبية، وأجرى عدداً من الجراحات بعد أن تعرض إلى «عاهة مستديمة» جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع، وكان حينها زعيماً لأحد أفرع تنظيم «القاعدة».
وأضافت: «لم يعلن أفراد التنظيم عن إصابة زميلهم على رغم أنه زعيم لأحد الفروع، مثلما اعتادت الخلايا الإرهابية في نشر البيانات عن عناصرها، وتهربت من مساعدته وتوفير العلاج له، بسبب شدة الإصابة التي تعرض لها».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو