الخميس 2024-12-12 11:41 م
 

اكتشاف (34) اصابة جديدة بالايدز في المملكة

12:48 ص

الوكيل - حذر مدير الامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات المواطنين من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب نظرا لما تتركه من آثار سلبية على تشخيص المرض ومعالجته والاكثر من ذلك خلق جرثومة معندة ومقاومة للعلاج.اضافة اعلان


وأوضح أن أخذ المضاد الحيوي المناسب يجب أن يكون بناء على نتائج الزرع المخبري لان كثيرا من الامراض قد تكون فيروسية، وهذا ما يمكن أن يشخصه الطبيب المختص.

وأشار الدكتور العبداللات في حديث لـ»الدستور» الى أهمية التعرف على آخر المستجدات الصحية والوضع الوبائي بشكل عام في المملكة لاسيما مع اقتراب فصل الصيف والتغير المناخي الواضح الذي يساعد على انتشار الامراض، مؤكدا ضرورة الاحتياط في الايام القادمة من الصيف كون الامراض سريعة الانتشار في هذا الموسم.

وأشار الى أن الوقاية دائما خير علاج وأنه لا بد أن تكون الوقاية هي العنوان الصحيح لاسيما في أمراض الطفولة والالتزام ببرنامج التطعيم بشكل تام والتقيد ببرنامج التطعيم للاطفال حتى نضمن لهم السلامة التامة في هذا المجال.

وأكد الدكتور العبداللات ضرورة المحافظة على الاطعمة بشكل جيد وفي درجة التبريد اللازمة للحفاظ على غذاء صحي وآمن للاسر والابتعاد عن التسممات الغذائية التي تبين احصائيات وزارة الصحة للعام الماضي ان 63% منها هي تسممات منزلية في حصيلة 38 حادثا أصيب من خلالها (690) شخصا، وكانت (75%) من هذه الحوادث في منطقة البلقاء ومأدبا وعمان والزرقاء على التوالي.

وأشار العبداللات الى أن فصل الصيف له خصوصية في الامراض وهناك نمط من الامراض المنقولة بالماء والغذاء منها التهاب الكبد الوبائي نوع (أ) والتسممات الغذائية، موضحا انه في بداية كل صيف تم التعميم على كافة المديريات في محافظات المملكة بتكثيف الرقابة على الماء والباعة المتجولين وابلاغ المديرية عن أي مرض سار يتم تشخيصه والتبليغ عن حالات الاسهال حتى يتم القيام بالاستقصاء اللازم وايجاد السبب وراء انتشار المرض مع الجهات المعنية في الوزارة مثل مديرية المختبرات وصحة البيئة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ليتأكد لفريق الاستقصاء الواقع البيئي والغذائي اللازم حتى تكون الصورة متكاملة والوصول للسبب لمنع تفاقم المشكلة، حيث إن هذا جزء أساسي في عمل المديرية.

وأكد الدكتور العبداللات ضرورة الابتعاد عن مصادر المياه غير الآمنة وكذلك الابتعاد عن الشراء من الباعة المتجولين، موضحا أن سلم الوقاية الاول من الامراض السارية وعلى رأسها التهاب الكبد الفيروسي (أ) والروتا فيروس هو غسل الايدي بشكل جيد خاصة بين الاطفال والتقيد بآداب العطس والسعال بالامراض التنفسية والانفلونزا ومراجعة الطبيب لأخذ المشورة والعلاج.

ضبط العدوى في المستشفيات

وعن إجراءات ضبط العدوى التي تتبعها وزارة الصحة في مستشفياتها ومواقعها، أكد العبداللات أن عدوى المستشفيات خطر موجود في كافة المستشفيات وفي أكبر المواقع الصحية في العالم، مشيرا الى دراسة قامت بها وزارة الصحة بينت أن عدوى المستشفيات تصل في الممكلة الى (4ر10%)، وهي نسبة أكد العبداللات أنها تقارب النسب العالمية وفي اكبر الدول المتقدمة علميا، مشيرا الى أن الخطوة الأهم في وقف ضبط العدوى في المستشفيات هي غسل الأيدي لان هذه العادة او هذا الإجراء يمنع بالضرورة دخول العدوى الى الجسم.

وبين العبداللات أن قسم ضبط العدوى في مديرية الأمراض السارية ومن خلال ضباط الارتباط في المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص يحرص على الوقوف على المستجدات الموجودة والتعامل معها إضافة الى القيام بعقد دورات تدريبية متعددة في مجال ضبط العدوى ومواجهة الانفلونزا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مع وحدة الابحاث الطبية الامريكية في القاهرة لرفع مستوى كفاءة ضباط الارتباط وضبط العدوى وتدريبهم على الأسس والاجراءات المتبعة في هذا المجال، ويقوم القسم أيضا بالمشاركة في أعداد المواصفات للمطهرات والمعقمات في المستشفيات.

وبين العبداللات أن من أبرز المهام الرئيسية التي تقوم بها مديرية الأمراض السارية الاستقصاء الوبائي في العدوى بين المرضى والكوادر في كافة مستشفيات المملكة ومعرفة السبب وإجراء التدخل المناسب في الوقت المناسب لوقف انتشار العدوى والسيطرة عليها بالطريق العلمية الصحيحة.

وأشار العبداللات الى وجود احتياطيات قياسية من أجل ضبط العدوى في المستشفيات أهمها غسل الأيدي واستخدام الاساليب المانعة للتلوث وتنظيف وتطهير الادوات الحادة والنفايات الطبية واستخدام آداب العطس والسعال.

واعتبر الدكتور العبداللات ان هذه الاجراءات هي الحد الادنى الذي يجب أن يقوم به كل مقدم خدمة صحية عند التعامل مع أي مريض لمنع انتشار العدوى.

وكانت الوزارة - بحسب العبداللات - سباقة في إصدار دليل وإجراءات وسياسات ضبط العدوى عام 2006 كما تم إصدار دليل الاجراءات في عام 2008 وتم تحديثه في عام 2011، موضحا أنه تم تدريب ضباط ارتباط ضبط العدوى على هذه الاجراءات وكذلك الكوادر الصحية وأنه يتم تدريبهم بشكل دوري ومستمر.

الانفلونزا الموسمية السائدة والوضع الوبائي

وحول وضع الانفلونزا أشار العبداللات إلى أنه تم رصد عينات من مستشفيات مختارة من الشمال والجنوب لمعرفة النمط السائد للانفلونزا فتم جمع (193) عينة وكان النمط السائد لها هو انفلونزا (ب) تبعتها انفلونزا AH3، موضحا أن النمط السائد منذ بداية العام الحالي هو H3N2، وهي انفلونزا موسمية سائدة في فصول معينة من العام.

وحول الوضع الوبائي في المملكة لاسيما مع دخول أعداد كبيرة من الوافدين في الوقت الحالي أكد العبداللات أن الوزارة وفور علمها بوجود نسبة مرتفعة من الأمراض السارية بين الوافدين لاسيما في نقص المناعة المكتسبة الايدز والتهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب) و(سي)، تم التنسيق لعقد اجتماع طارئ في كافة المواقع الصحية الحكومية والخاصة وتم الاتفاق على تبليغ مديرية الامراض السارية عن الحالات الايجابية والتأكيد على اجراءات ضبط العدوى في المستشفيات لمنع انتقال العدوى بين الكوادر الصحية والمرضى على حد سواء كما تم تنفيذ زيارات ميدانية من قسم ضبط العدوى لبعض المستشفيات، موضحا أنه تم تسفير كافة مرضى الايدز خلال 48 ساعة الى بلادهم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية.

وكشف العبداللات عن اكتشاف 34 إصابة جديدة بالايدز منها (28) حالة لوافدين و(6) حالات لاردنيين ليرتفع العدد التراكمي لاصابات الايدز في المملكة منذ كشف الاصابة الاولى في المرض عام 1986 الى (884) حالة منها (631) لغير أردنيين و(253) حالة لاردنيين توفي منهم (101).

وبين العبداللات أن قسم الأمراض المنقولة جنسيا ومن خلال مركز المشورة يقوم بتقديم الخدمات العلاجية وتقديم المشورة للاشخاص المصابين والمخالطين لهم وكذلك توفير العلاج مجانا من خلال الوزارة ومتابعة علاجهم وفحوصاتهم المخبرية، موضحا أن القسم يقوم بالاهتمام بكل من يطلب المشورة من المركز ويقدم له كافة الاستشارات اللازمة ومن خلال الخط الساخن حول الامراض المنقولة جنسيا بشكل عام والايدز ايضا اضافة الى ان القسم يقوم ايضا بمتابعة المرضى حتى في منازلهم لمن يرغب في ذلك.

وشدد العبداللات على أن مديرية الامراض السارية لا تعتمد أي فحص ومن أي جهة للايدز وان الفحص المعتمد هو الفحص الذي يتم في المختبر المركزي التابع للوزارة حيث يتم التنسيق بين المديرية ومديرية المختبرات في هذا المجال ويتم تأكيد التشخيص وتحديد النتيجة الايجابية او السلبية.

الدستور


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة