الوكيل- قال ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ان الحكومة وكسابقاتها تنصلت من واجباتها الدستورية بتأمين حياة حرة كريمة للمواطن الأردني، واستمرت في الاذعان لإملاءات صندوق النقد الدولي،
وفيما يلي نص البيان الصحفي الذي اصدره ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية عقب الاجتماع الدوري الذي عقدته الاحزاب :
1-يعبر الائتلاف عن تنديده بالاجراءات والقرارات المتلاحقة، التي تتخذها الحكومة في سياق التزامها بتنفيذ النهج الاقتصادي التبعي المملى عليها من قبل المؤسسات المالية والنقدية والتجارية الدولية غير آبهة ولا مكترثة بتحذيرات قادة عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وخبراء الاقتصاد والاجتماع السياسي ورجال الصحافة والاعلام، ولا بالتداعيات الاجتماعية المترتبة على تطبيق هذه الاجراءات والقرارات التي نجم عنها ارتفاعات متتالية في أسعار قائمة طويلة من سلع الاستهلاك الشعبي الواسع، والخدمات الاساسية، بما فيها الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والنقل العام والسكن، التي باتت تشكل عبئاً ثقيلاً ليس في مقدور الجماهير الشعبية تحمله أو التعايش معه.
وترى أحزاب الائتلاف ان آداء الحكومة الحالية المعادي لتطلعات الجماهير الشعبية الواسعة، التي بزت سابقاتها في التنصل من واجباتها الدستورية بتأمين حياة حرة كريمة للمواطن الأردني، وفي الاذعان لإملاءات صندوق النقد الدولي، يؤكد انها تعمدت رفض الحلول البديلة للمشكلات المعقدة القائمة، وأن الجرأة والارادة تعوزها لمواجهة طغم الفاسدين والمتهربين من دفع ما عليهم من مستحقات ضريبية وتحصيل مستحقات الخزينة والمالية العامة من الديون المتراكمة على اصحاب النفوذ والمصالح الذين يتحايلون ويتهربون من سدادها، والتي تبلغ عشرات الملايين من الدنانير ووقف الهدر في النفقات الجارية، لكنها- أي الحكومة - في ذات الوقت، تستسهل الاعتداء على عيش الفئات والطبقات الشعبية وتحميلها نتائج السياسات اللاشعبية التي تنتهجها من خلال اتخاذ قرارات جائرة وسن قوانين مجحفة تسمح للحكومة بفرض المزيد من الضرائب والرسوم ورفع الدعم عن سلع أساسية آخرها الخبز، بقصد سد العجز المزمن والمتنامي في الموازنة العامة للدولة.
ان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية يناشد كافة القوى والشخصيات القومية واليسارية الالتفاف حول مطلب تشكيل أوسع ائتلاف سياسي شعبي قادر على استنهاض الحراك الشعبي، ومده بقوة وزخم جديدين، بحيث يغدو أكثر قدرة على تشديد الضغط بما يسمح بتشكيل أجواء يجد التحالف الطبقي الحاكم والحكومات التي يشكلها لتذود عن مصالحه وتعمل على تمتين ارتباطاته التبعية مع الاحتكارات الامبريالية ومؤسساتها المالية الدولية أنه عاجز، في ظل هذه الاجواء، عن مواصلة ممارسة الحكم بالاستناد الى هذا النهج الاقتصادي والسياسي المدمر، وانه لا بد من اعتماد نهج اقتصادي بديل، تتولى بلورته والاشراف على تنفيذه حكومة وطنية تحظى بثقة الجماهير الشعبية الواسعة، وليس فقط حفنة من ممثلي الشرائح البرجوازية الكوبرادورية والبيروقراطية والطفيلية.
وبغية اخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعمقت في اعقاب لجوء الحكومة الى اجهاض نهج الاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل، فإن تجديد تمسك بهذا النهج وبالعمل على فرض تطبيقه يبدو أمراً ملحاً للغاية يستجيب للمطالب الشعبية الوسعة.
كما وتطالب أحزاب الائتلاف باطلاق سراح معتقلي الحراك الشبابي والتراجع عن تحويلهم الى محكمة امن الدولة والكف عن ملاحقة النشطاء السياسيين والحراكيين والصحفيين.
2- يرى الائتلاف ان جماعة 'الاخوان' في مصر والجماعات الاسلامية المرتبطة بها والمتحالفة معها بعد ان فقدت السلطة بفضل ثورة شعبية عارمة انحاز الجيش لمطالبها، تجهد لاغراق مصر في الفوضى، وتهديد أمن شعبها، وترويعه من خلال شن اعتداءات ارهابية متنقلة.
إن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية يعبر عن القناعة بأن الشعب المصري الشقيق قادر على مواجهة ومحاصرة قوى العنف الدموي والارهاب والاستبدادٍ والاستئثار بالسلطة واقصاءٍ المخالفين في الرأي وأصحاب النهج والتوجه السياسي والاقتصادي والفكري المغاير، ويؤكد أن النصر سيكون حليف الجماهير الشعبية المصرية في معركة بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية، التي تستجيب لتطلعاته وأشواقه، وحرصه لأن تستعيد مصر مكانتها ودورها على الصعيدين القومي والكوني.
3- يرى الائتلاف أن شبح العدوان العسكري الامريكي على الشقيقة سوريا لم يختفِ تماما ًبعد، وإن كان قد تراجع الى درجة كبيرة، وان الصراع بين القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية والاقليمية الطامعة لتأجيج الصراع الدموي في سوريا وعليها، من جهة، وبين القوى الساعية الى ايجاد حل دبلوماسي وسياسي عبر مؤتمر جنيف الثاني، من جهة ثانية، لا زال على أشده، وان العصابات والمجموعات الارهابية والتكفيرية المتطرفة لا زالت تتلقى المزيد من السلاح المتطور والدعم اللوجستي والبشري من مصادر متعددة، بعضها يتم تمريره عبر الاراضي الاردنية، الأمر الذي لا زال يشكل مصدر قلق جدي للشعب الاردني وللعديد من احزابه وقواه وحركاته السياسية والاجتماعية من احتمالية انجرار الاردن للانخراط في الأزمة السورية استجابة منه للضغوط الخليجية والغربية .
ان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية لا زال يتمسك بمطلب أن تتوقف الحكومة الأردنية عن اطلاق التصريحات المتناقضة وحمّالة الأوجه، وعن زج بلدنا في مناورات سياسية مكشوفة ومفضوحة، وأن تغادر نهائياً معسكر دعم وتأييد العصابات الارهابية المسلحة، وأن تنحاز الى معسكر الباحثين الجادين عن حل سلمي من خلال توظيف نفوذها لدى قوى المعارضة السورية السياسية لحثها على الاسراع بالموافقة على عقد مؤتمر جنيف، وهو ما باتت تنادي به أطراف سورية وعربية ودولية كانت الى وقت قريب تتقدم صفوف المتطلعين للتدخل الخارجي والحسم العسكري.
4- تعبر أحزاب الائتلاف عن ادانتها للعمليات الارهابية التي تجتاح مناطق عدة من العراق الشقيق تتسبب في سقوط عشرات الضحايا يومياً، كما ويستنكر بشدة أشكال العنف المتنوعة بما فيها العنف الدموي التي تتم ممارستها على خلفيات طائفية أو عرقية أو إثنية أو مذهبية سواء في العراق أو في أي من البلدان العربية الاخرى.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو