الأردنيون في انتظار خبر حكومي سار طال انتظاره - تفاصيل

أحمد المبيضين - هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في العام الجاري، اليوم الجمعة، بعد ان سجلت نسباً متفاوتة خلال الاشهر السابقة بالرفع والانخفاض . 

الاردنيون وعبر الاعلان رسميا وعالمياً عن هبوط اسعار النفط اليوم الى ادنى مستوى خلال العام الجاري، تسائلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نية الحكومة تجاه اسعار المحروقات المحلية وفرق اسعار المحروقات على فواتير الكهرباء الشهرية .

وعبر الاردنيون عن فرحتهم الكبيرة تجاه هبوط اسعار النفط عالمياً ، منتظرين التصريح الحكومي السار والذي لطالما طال انتظاره في تخفيض اسعار المحروقات محلياً وخاصة بتحجج الحكومة مراراً وتكراراً ان اسعار المحروقات يتم تحدديها بناءً على المؤشرات العالمية لأسعار النفط. 

اظهار أخبار متعلقة

فيما رجح الاردنيون في منشوراتهم وتعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، ان الحكومة ستمضي بمخططاتها بعدم ربط اسعار النفط عند انخفاضها وهبوطها بالسعر العالمي ، ولكن وبشكل مفاجىء تقوم الحكومة بالإعلان عن رفع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر النفط 'عالمياً' ، وعند انخفاضه لا يتغير السعر على المواطن ، فالمزاجية واضحة في تعديل الأسعار حيث يتضرر المواطن الأردني على كلا الحالتين ، ومن النادر ان يطرأ انخفاض على سعر النفط في الأردن ويكون التعديل زهيداً و غير مؤثراً.

الأردنيون لم يشهدوا منذ اشهر اي خفض لأسعار المحروقات، ومع اعلان وكالات الانباء العالمية لهبوط اسعارا لنفط ، بات الترقب في الشارع المحلي سيد الموقف وانتظار قرار الحكومة لاعلان التسعيرة الشهرية الخاصة بإسعار المحروقات لشهر كانون الأول المقبل بالإضافة إلى ترقبهم لبند أسعار فرق الوقود الذي فرضته الحكومة على فاتورة الكهرباء . 

والجدير ذكره ان حكومة عمر الرزاز، قد قررت الشهر الماضي تثبيت أسعار المشتقات النفطية للشهر الجاري كما كانت عليه في الشهر الماضي للعام الجاري .

ويشار الى ان لجنة التسعير في وزارة الطاقة والثروة المعدنية تقوم بتحديد الاسعار للمشتقات النفطية المحلية عقب استعراض الاسعار العالمية للنفط الخام والمشتقات النفطية خلال الشهر الجاري ومقارنتها بمثيلاتها للشهر الماضي ، وعلى تلك الاسعار تعتمد اللجنة الحكومية تسعيرة المشتقات للشهر الجاري ، والمتوقع حتى اللحظة بحسب خبراء اقتصاديين تخفيضها بنسبة كبيرة. 

وهوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2017 عند 61.52 دولار للبرميل قبل أن تتعافى لتسجل 61.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 0622 بتوقيت جرينتش.

وما زال هذا المستوى منخفضا 72 سنتا، أو ما يعادل 1.2 بالمئة، عن مستوى الإغلاق السابق.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.5 بالمئة إلى 53.29 دولار للبرميل، بعد أن صار على بعد خمس سنتات من أدنى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2017، الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.

وبشكل عام، زاد المعروض من الخام في الأسواق العالمية هذا العام. وضخ أكبر ثلاثة منتجين، الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي البالغ نحو 100 مليون برميل يوميا.

وقال بنك الاستثمار الحكومي الأمريكي جيفريز يوم الجمعة إن ”السوق متخمة في الوقت الحالي“ مضيفا أن ”السوق المتخمة تمر بوقت صعب فيما يتعلق بإيجاد أرضية (للسعر)“.

وتأتي زيادة الإنتاج في الوقت الذي تتراجع فيه آفاق الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي.