" الأغوار الجنوبية" ارتفاع نسب الإجهاض بين النساء الحوامل

الوكيل الإخباري – ممدوح النعيم : ناشد رئيس ائتلاف الجمعيات الخيرية في لواء الأغوار الجنوبية من محافظة الكرك فتحي هويمل كل من وزارة الصحة , والبيئة والزراعة, وسلطة وادي الأردن التدخل , لإنقاذ الأهالي من الأمراض التي يتعرضون لها بسبب الظروف البيئية المتردية التي تعاني منها مناطق الأغوار الجنوبية.

اضافة اعلان

وكشف الهويمل لموقع الوكيل بان هناك تكتم كبير من قبل المعنيين عن قطاع الصحة في الأغوار الجنوبية حول أسباب ارتفاع نسبة الإجهاض عند النساء الحوامل في الأغوار الجنوبية والتي تصل من 50 الى 60 حالة إجهاض شهريا مما زاد من معاناة الأسر التي تعاني من واقع اقتصادي صعب.

وزاد الهويمل قائلا ' حالات الجفاف بين الأطفال والكبار أصبحت أيضا ظاهرة مقلقة , ولم يعد مقبولا السكوت عن الوضع الصحي المتردي الذي يعاني منه أبناء الأغوار الجنوبية , وأصبح يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب انتشار الإمراض بين الناس وعدم كفاية العلاجات والكوادر الطبية وكأن أبناء الأغوار الجنوبية ليسوا من الوطن '.

ولفت فتحي هويمل ' بان انتشار أمراض الضغط والسكري وحالات الجفاف وإجهاض النساء إضافة الى التشوهات البيئية التي تعاني منها مناطق الأغوار سوف تقود الى كارثة حقيقية ونحن على عتبات الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تسجل درجات مرتفعة في مناطق الأغوار الجنوبية '.

ومن مظاهر التلوث البيئي يقول هويمل ' انتشار عدد من الحفر الامتصاصية لتخلص من المياه العادمة بين الأحياء السكنية بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي مما زاد من خطورة انتشار الأمراض بين الأهالي خاصة بظل انتشار بعض الأمراض التي باتت حديث الأهالي في مجالسهم '.

ولفت هويمل الى انتشار مرض اللشمانيا بين عدد من الموطنين بسبب انتشار حشرة اللشمانيا التي تترك لسعتها تشوهات على جسم الإنسان تشبه الحرق وهو ما يتطلب إجراء حملة مركزية تتعاون فيها كل الجهات الرسمية والأهلية لمكافحة الحشرة وغيرها من الحشرات والزواحف والملوثات التي قد تقف وراء انتشار الأمراض بين الأهالي '.

وعن الكوادر الطبية في لواء الأغوار الجنوبية أكد الهويمل' تعاني المراكز الصحية من نقص كبير بالكوادر الطبية رغم أهمية تامين المراكز الصحية بالأطباء والممرضين والأدوية, الناس هنا يمرون بظرف استثنائي وعلى الحكومة من خلال وزارة الصحة الإسراع بإنقاذ الناس من تردي الواقع البيئي , ومن تراجع الخدمات العلاجية التي يدفع ثمنها الصغار من الأطفال قبل الكبار .

الجدير بالعلم بان موقع الوكيل الإخبار سيعمل خلال الأسبوع الحالي على إعداد تقرير ميداني موسع حول الواقع الصحي والبيئي والتعليمي والخدمي في منطقة الأغوار الجنوبية والالتقاء مع المسئولين للإجابة على جميع التساؤلات الواردة من أهالي الأغوار الجنوبية التي يقدر عدد سكانها بما يقارب 50 ألف نسمة يعمل غالبيتهم بالقطاع الزراعي.