..منذ ان دفنا آخر شهيد في تفجيرات الفنادق عام 2005.. وما زلنا لم نتغير: فنحن نستنكر الدم والرعب لكننا لم نستنكر، ولا مرة الفكر الارهابي الذي صنعه، وقتها للذين يحبون تذكر الاشياء طلع مروجو الارهاب بمبرر يقول: إن التفجير كان يستهدف مجموعة من الموساد كانت مجتمعة وقتها، لكن المروجين لم يقولوا لماذا تحولت «العملية الجهادية» الى قتل اكثر من ستين مواطناً اكثرهم جاء من فلسطين ليحضر عرساً، واكثرهم وجعاً قتل المخرج السوري العبقري مصطفى العقاد وابنته القادمة من بيروت لتراه! ولم يقولوا لنا كيف صار اجتماع الموساد هذا في ثلاثة فنادق؟
وعلى الطرف الآخر، فان الاصرار على عدم استنكار الارهاب، يذكرنا بوفد الاخوان الذي ذهب للتعزية بالزرقاوي اذ سمعنا ان الزرقاوي شهيد، وانه يشفع لسبعين من اهله يوم القيامة، وحين قيل للمعزين الرقيقي القلوب: وماذا عن ضحايا الفنادق أليسوا شهداء؟؟. سمعنا وقتها: انهم قضوا لانهم كانوا يحضرون عرساً.. وكأن الذين يحضرون عرساً ليسوا عرباً، ولا مسلمين وليموت الواحد منهم فطيسة!
الآن، نحتفل بذكرى شهدائنا من الذين قضوا في الفنادق، فنحن لن ننسى ولن نغفر لكننا وبعد عشر سنوات نسمع التبريرات ذاتها: فيمكن ان يكون الفاعلون «يثأرون»!!. يثأرون ممن؟ هل هم يثأرون من الاردن الذي يرفض منذ البداية فكر الارهاب ومعتقداته وتخريجاته؟
- قد يكون ذلك، فالاردن كان دائماً ضحية من ضحايا الارهاب، فقد مؤسسه عبدالله بن الحسين شهيداً على عتبة المسجد الاقصى، والرئيس ابراهيم هاشم، والرئيس هزاع المجالي والرئيس وصفي التل! والاردن لن يقبل ان يسترضي الارهاب، وينأى بالنفس عن فظائعه، فحرب الارهاب هي حربنا.. وهي الآن هدف من أهداف الدولة، وقد وقف قائد الوطن ليقول بملء الفم: هذه الحرب هي حربنا، وليخاطب الحضور من قادة جيشه: هذا الشعار على جباهكم هو شعار «الجيش العربي» وهذا الاسم ليس صدفة، وإنما هو الجيش المنذور للدفاع عن أمة العرب حيث يكون القتال!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو