الإعلاميون يلجأون للبصل لإتمام عملهم في الأردن !

الوكيل – ماجد الدباس - كشف صنف البصل الذي يستخدم في الطبخ و الطعام عن وظائف جديدة خرجت إلى حيز النور خلال الاحداث الغير اعتيادية التي تشهدها المملكة بعد قرار حكومة الدكتور عبدالله النسور برفع الدعم عن المشتقات النفطية .اضافة اعلان


البصل ذلك النوع من الخضار الذي يخشى الكثير من الناس اكله لرائحته الغير مرغوبة صار 'الترياق' المباشر ضد قنابل الغاز المسيل للدموع التي تقذف على مثيري الشغب في مناطق مختلفة من المملكة .

أما الإعلاميون الذين يخوضون معركة كشف الحقيقة بأقلامهم وكاميراتهم فقد صارت مونة عملهم الأساسية إلى جانب المعدات هي البصل يستنشقونه بيد بينما ترفع يدهم الاخرى الكاميرا تصور وتدون الوقائع كما هي .

الزملاء الصحفيون الذين بات الميدان ملتقاهم يتحدثون عن طرائف متنوعة في هذا المجال ، أحدهم ذهب إلى محال الخضار والفواكة في جبل الحسين فتولى التجار 'النفي' المتكرر لبيع هذه المادة التي صارت شبهة لكل من يحملها!.

أخرون يتقاسمون البصل بينهم كما يوزع الخبز بين الفقراء لشدة الحاجة إليه عندما يصبح الهواء ملوثاً بالكامل بهذا النوع من الغازات التي تؤدي إلى الاختناق والحاجة للدخول إلى العناية المركزة بل والوفاة على الفور عند من يعانون من امراض القصبات الهوائية والربو كما يقول طبيب الجهاز التنفسي والقصبات الدكتور هشام الحوراني .

متخصصون في الكيمياء قالوا لـ'الوكيل الإخباري' أن قنابل الغاز المسيل للدموع ككل مكونها الأساسي 'الإيتانويك' وهو ما يطلق عليه حمض الخل الثلجي ، وبعض منها يكون 'الفلفل الأسود' هو أساسها لأنه يحتوي على مواد مهيجة 'للغاية' .

وعن عمل البصل في مثل هذه الظروف يؤكد الحوراني أن المادة الغازية الموجودة فيه تعمل على تعقيم الجهاز التنفسي وتنظيفه من الجراثيم والمايكروبات من خلال حفز المستقبلات الشمية على إفراز المخاط والعين على إفراز الدمع وإحلال غاز مكان غاز .

ولا يعتبر البصل العلاج الوحيد للغاز المسيل للدموع فالعطور والكحول والتدخين وغيرها حلول أنية للموضوع فالفكرة بحسب أهل الاختصاص هي استنشاق مادة غازية تطرد الغاز الذي سبق وان دخل الجسم كعنصر 'دخيل'.