الجمعة 2024-12-13 12:21 ص
 

الاعتراف اليوناني بداية أوروبية!

09:14 ص

وقوفاً صوّت مجلس النواب اليوناني بالاجماع على الاعتراف بدولة فلسطين، وهذا انتصار للعمل الدبلوماسي الفلسطيني، وقد تكون اليونان الدولة الاوروبية المحفزّة لموقف اوروبي متقدم، يعترف بدولة فلسطين دون انتظار الولايات المتحدة التي «تؤمن بدولتين يعيشان جنباً الى جنب» اسرائيل وفلسطين ولكنها تفعل كل شيء لاحباط نشوء الدولة الفلسطينية.اضافة اعلان

لا نتفق مع العدميين الذين يعتبرون العمل الدبلوماسي عملاً غير وطني، وغير جاد، وان الرصاص حتى لو كان مجرد صوت في الهواء، هو العمل الوحيد الذي يعيد حق الفلسطينيين اليهم، فالعمل السياسي والاقتصادي والفكري هو عمل نضالي له مردوده، شرط ان لا نبقى ننتظر الآخرين.
في آخر جهد لشهيدنا وصفي التل، في يوم مصرعه، قدم لمجلس الدفاع العربي خطة عمل بالأسماء والأرقام لاستعادة بعض حقنا في فلسطين، والخطة تقوم على حقيقتين:
1- تثوير المناطق المحتلة لجعل الاحتلال عبئاً ثقيلاً على اسرائيل! والتوقف عن الصدام على القشرة الحدودية في شكل الكاتيوشا، او قيام مجموعات محدودة بعمليات تقدم لاسرائيل فرصة تدمير الدولة المجاورة، وخلق حالة عداء مع العمل المسلح الفلسطيني، لان المردود غير متواز وغير متساو.
2- إعداد دول الطوق واعطاء جيوشها الوقت الكافي لخوض معركة حقيقية لها نتائجها.
لم يكمل مجلس الدفاع العربي بحث مخطط التل لكن الاحداث اثبتت صدقيته، فاشتعال الداخل بانتفاضتين هو الذي اعطى منظمة التحرير الوزن السياسي واعتراف العالم ووقوفه الى جانب نضال الفلسطينيين، وهو الذي اقنع الصهاينة بضرورة ايجاد حل سياسي بعد ان لم يعد الحل العسكري مجدياً مع شعب يقاتل بالحجارة وامة ترفض الاعتراف بدولة الاحتلال والتعصب والعنصرية.
وإذا كانت اتفاقات اوسلو لم تكن ناجحة، فإنها دقت المسمار في جسم الاحتلال، وصارت المقاومة حالة فلسطينية مستمرة.
بعد الاعتراف اليوناني بالدولة الفلسطينية على الفلسطينيين ما يلي:
1- العمل معاً على إعمار غزة، ووقف الاقتتال الداخلي وعلى حماس ان تتوقف عن الاعتقاد بأن غزة هي امارة اسلامية قابلة للامتداد نحو الضفة الغربية او سيناء، فداعش اختطفت المشهد وها هي تواجه قوى عالمية لا قدرة على هزيمتها.
2- تصليب الوضع الاقتصادي الفلسطيني فبقاؤه بجوار اقتصاد اسرائيل الديناميكي سيجمّده كما هو، ان دخل الفلسطيني القومي هو 1771 دولارا، في حين ان دخل الاسرائيلي 35 الف دولار.
3- وضع خطة عمل، بأي ثمن، لمد سلطة الحكم الذاتي على منطقتي (ب) و(ج) من الضفة، واقامة مشروعات اسكان صغيرة وكثيرة في كل قرية ومدينة، وعلى سكان القدس ان يعتمدوا سلوك فلسطينيي الخليل والنقب والمثلث، فها هم كيان حقيقي يرفض الهوية العنصرية للدولة ولهم دورهم في نضال الشعب الفلسطيني، فمقاطعة اي شيء لا تعني انك مسيطر على نتائج الصراع.
دولة فلسطين ستقوم حتماً، لكن من الأفضل تخفيف اوجاع الشعب الفلسطيني.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة