الاعلام وفجوة المصداقية

الوكيل - ينتشر بين الناس اخبارا غريبة نوعا ما مثل (رجل عض كلب,او عاد للحياه بعد وفاته بعشرة اعوام) ..الاغرب من ذلك ان بعض من الجماهير يصدقون هذه الاخبار ,فقد تتلاعب بعض المواقع الالكترونية او غيرها من الوسائل الاعلامية في عقول الشعب وغرس افكار وخلق نوع من الغرابه في تفكيرهم فالضحية الاولى والاخيرة هو القارئ .اضافة اعلان


فقد نشأت فجوة المصداقية بعد ما تعددت المواقع التي تنشر الاخبار حتى اصبح نوع من التنافس السلبي بينها لجذب القارئ بأي طريقة كانت ,مما يجعله يعيش في جو من الامل والحلم وبعدها يدخل في عالم من الاحباط ويبدأ بمقارنة واقعه مع ما قرأه من اخبار مزيفة فيحمد الله على نعمة الجهل لانه ربما يكون افضل بكثير من تزيف وعيهم .

كثير من الوسائل الاعلامية تعرضت للنقد المباشر وبأنها تستخدم قوة هائلة لترويج افكارهم السياسية والاقتصادية وتهتم فقط بالامور السطحية وانها زادت من المعاناه الاجتماعية وقضت على الثقافة الرفيعة والمرموقة والادهى من ذلك انها تتصرف بغير مسؤولية رغم الحرية الممنوحة لها .

فالاعلام سلاح ذو حدين الافضل أن لا نستخدمه لصالح جريدة او لأرضاء حكومة أو لكسب ود ومحبة صديق فيجب العمل لصالح الحقيقة العامة وعدم نشر الفضائح ومراعاة التقاليد الخاصة بالمجتمع الاردني والبعد كل البعد عن الاخبار المزيفة حتى لو كانت مرضية نوعا ما لرئيس التحرير ,فالتوازن في عرض الرأي والرأي الاخر مهم ,وسرعة نقل الخبر لا تهم القارئ بقدر ما يهمه دقة وموضوعية الخبر لان من اولويات العمل الصحفي نقل الحدث دون تلاعب او تزوير .

فأنت كأعلامي قد ترى نفسك مجرد ناقل للاحداث قد تكون صحيحية وربما لا تشوبها من الصحة شائبة ولكن الكثير منا يراك ناقل للحقيقة والواقع بشكل كامل ,,فأنت مسؤول عن كل كلمة يخطها قلمك ودخلت عقول كثير من القراء

الكاتبه شروق العكل