الخميس 2024-12-12 08:59 م
 

الامير علي كلي ثقة بالنشامى

02:27 م

الوكيل - الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا عن قارة آسيا هو أصغر من شغل هذا المنصب في تاريخ الكرة العالمية.. ويبدو أن ذلك لم يكن عن صدفة ، فهذا الرجل يمتلك سمات من النضج والحكمة وحسن التدبر تكبر سنوات عمره الذي لا يزيد عن 38 عاماً ، وقد نجح بشكل سريع في تحقيق العديد من الإنجازات الدولية والآسيوية ومنها تمرير إعتراف الفيفا بالحجاب وبدء تنفيذ المشروعات الجدية تعبيراً عن المسؤولية الإجتماعية للعبة في خدمة أبناء القارة ، إضافة إلى نجاحاته الكبيرة في قيادة طفرة الكرة الأردنية في العقد الأخير وتكوين وقيادة اتحاد غرب آسيا .اضافة اعلان


ومؤخرا وقع الرجل في حرج كبير وهو يحاول التوفيق بين المرشحين العرب الثلاثة لرئاسة الاتحاد الآسيوي .. ومن هنا كان المنطلق لمحاورته في لقاء خاص وشامل مع موقع بلا شروط أو خطوط حمراء .. وقد تأكد لنا خلال اللقاء الذي جرى مؤخرا بمدينة دبي ،ما نعرفه عنه ويشهد به الجميع من رجاحة عقله ودبلوماسيته وعفة لسانه ، والكلام الهاديء الموزون الذي يخرج بحساب حتى لا يّجرح ولا يُحرج أحداً.. وهذه أبرز مقاطع الحوار الطويل:

هل دعوتك للتوافق بين المرشحين العرب الثلاثة سلمان و السركال والمدلج جاءت متأخرة أم أنك تعرضت للظلم وكنت تدعو فقط لسماع برامج المرشحين في الإجتماع الأخير؟

فكرة التوافق بين المرشحين وجلوسهم مع بعضهم البعض لتزكية أحدهم ليست فكرتي وحدي بل أن هناك العديد من الشخصيات والاتحادات في الوطن العربي طالبت بذلك ، وحاولنا في اجتماع غرب آسيا أن نراهم معا ونستمع لبرامجهم ولم يتحقق الأمر بالشكل الذي نريد لظروف غياب الشيخ سلمان الذي إعتذر لإرتباطات مسبقة ، ولكننا لا نيأس ونأمل أن يتم التوافق وربما هناك بعض الوقت ، والاجتماع كان ناجحاً في العاصمة الأردنية للإتفاق بين الاتحادات على مطالبنا من المرشح القادم للرئاسة وضرورة الإطلاع على برامجهم.

هل تشعر بالحرج من الوضع القائم بإستمرار المرشحين الثلاثة وفشل التوافق ؟

أقولها بأمانة أن وجود عدة مرشحين هو أمر إيجابي وديمقراطي .. وكان أملي ان يحاولوا الإتفاق فيما بينهم ولكن الأمر يتوقف عليهم .. وأنا على اتصال دائم بهم جميعاً.. وسعيد أن انطلاقتهم للترشح كانت من غرب آسيا و مازلت متفائلاً.

هل تفكر في دعوتهم إلى مناظرة ؟

ربما يحدث ذلك .. وإهتمامي كبير بهذا الموضوع ، وما زلت أعمل عليه والوقت لم ينفد لذلك.

إذن هل تتوقع ان يقام اجتماع قادم لإتحاد غرب آسيا رغم قصر الفترة المتبقية قبل الانتخابات؟

ربما يحدث ذلك كما نأمل.. لأنني أرغب مع زملائي في غرب آسيا أن نعرف ما هي برامج المرشحين وهل تحقق تطلعات اتحادات دول غرب آسيا .. وأقولها بأمانة مع احترامي لتطلع كل من الإخوة المرشحين للرئاسة هل حاولوا استطلاع أراء القاعدة الانتخابية لهم والشباب والرأي العام في المحيط القريب منهم من شباب وأسرة كرة القدم .

تردد أن هناك ضغوطاً عليك من الشيخ أحمد الفهد لتأييد الشيخ سلمان لرئاسة الاتحاد الآسيوي؟

أقولها بأمانة الشيخ أحمد الفهد هو عميد للرياضة ليس فقط في الوطن العربي بل آسيويا وعلى المستوى العالمي أيضا كرئيس لاتحاد 'الانوك' .. وأعترف أنه وقف معي وقفة الرجال في انتخابات نائب رئيس الفيفا ولكن في نفس الوقت لم أرى منه ضغطاً، بل هو أخ كبير لي وصديق لي مثل جميع أصدقائي ويجب احترام ذلك.

ما تمنياتك لأجواء الانتخابات في ظل هذه الظروف ؟

أتمنى أن تمر الانتخابات على خير ويتم انتخاب الأفضل لرئاسة الإتحاد الآسيوي.. وعموماً فالفترة التي سيقودها الرئيس الجديد كلها سنة وثمانية أشهر وهي مهمة عاجلة .. ونرجو أن يتم خلالها تحقيق مصلحة الكرة في القارة الآسيوية وكافة دولها .

بعيداً عن جدل وإثارة الانتخابات .. ما حصاد مسيرة عطائك خلال عامين في الاتحاد الآسيوي والفيفا ؟

الحمد لله .. كان هدفي الأساسي لدى دخولي الاتحاد الآسيوي والفيفا المشاركة بالرأي والجهد والخبرة في ال تطوير كرة القدم وتنمية الشباب .. كانت خبرتي العملية في الاردن وعلى مستوى اتحاد غرب آسيا في هذا المجال، دافعا لي لتكرار ما حققناه من تنمية رغم أنه لم يكن هناك الدعم المادي المناسب في الأردن سواء من الحكومة او القطاع الخاص ، ورغم ذلك حققنا نجاحات جيدة كانت نموذجا ، ثم انطلقنا لتشكيل اتحاد غرب آسيا الذي اكتملت منظومته الآن إلى 13 دولة .
وفي الفيفا حاولنا توصيل الأفكار التي تهم كافة الدول وتحقق تطلعاتهم ، وعملنا على إعطاء دفعة لتنمية الشباب والشابات ورعايتهم بشكل صحيح ، وكرة القدم لم تعد فقط البطولات أوالاندية الكبيرة ولكن قبل ذلك منح الرعاية والإهتمام لممارسي اللعبة وكافة عناصر المجتمع ودعم التأثيرالإيجابي للعبة في المجتمع. . وبالنسبة لعملنا بالفيفا أيضا ، هناك المشروع الخاص بالمسؤولية الأجتماعية لكرة القدم ، الذي وعدت به من خلال برنامجي قبل الانتخابات ورغم ان الدعم كان قليلاً ، إلا أن الفعل والإنجاز كان أكبر من الدعم ، ونواصل العمل ونسعى للحصول على دعم أكبر .. ونحاول إكمال المشروع وإنجازاته بشفافية وحرية وروح الفريق.

هل إقتصرعملك في الاتحاد الآسيوي والفيفا على الملف الإجتماعي كرئيس للجنة المسؤولية الإجتماعية ؟

في إطار مساهماتي داخل الاتحاد الآسيوي والفيفا ، فضلت التركيز على أمور محددة لتحقيق إنجاز وإضافة أفكاروعمل حقيقي ، وبالفعل عملت في موضوع المسؤولية الاجتماعية لكرة القدم وكذلك مشروع تطويروتنمية اللعبة، لأن لي خبرة في هذه الأمور وأتمنى أن الجميع يكون لهم أهداف ويعملون على تحقيقها في مثل هذه المنظمات بنفس الطريقة .

ولكن اتساع القارة وعدد سكانها الهائل يحتاج لميزانيات ضخمة وجهد كبير لأداء العمل وتحقيق الإنجاز فماذا فعلتم في ذلك ؟

نعم آسيا قارة كبيرة ومتسعة وهي أكبر قارة في العالم وتتطلب الكثير من العمل .. وقد عملنا بأسلوب علمي من خلال التفكير في استراتيجيات لمدة عشر سنوات لمشروعاتنا.. وأعتقد أن آسيا قادرة ، بشعوبها وامكاناتها الكبيرة على الإنجاز والنجاح في تأدية كل المستهدف بتطوير وتنمية اللعبة ، في حالة إدماج الجميع .. وهذا حقنا وواجبنا وهدف كبير عندي.. وهدفي الوحيد ان نكون خادمين للعبة ولأبنائها لإعطاء دفعة كبيرة في التنمية والتطوير وإطهار المسؤولية الإجتماعية لكرة القدم في القارة.

وماذا عن عملك في مشروع الهدف مع الفيفا حيث أنك نائب رئيس المشروع الذي يرأسه عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وبلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي؟

سعيد بالعمل مع زملائي في الفيفا بمشروع الهدف وخاصة بالعمل مع بلاتيني ونعمل في امور عديدة نعمل على تطويرها في المستقبل، وهدفي في المرحلة القادمة التركيز على إسهام الفيفا بتوفير العديد من الملاعب الاصطناعية في أكبر عدد ممكن من الدول ، لتكون متاحة لكل ممارسي اللعبة، وتكون هذه الملاعب بسعر معقول وبأولوية قبل أي مشاريع أخرى للفيفا.

لماذا لا يكون مشروع الهدف للدول محدودة الدخل بدلاً من تعميمه أيضا على دول غنية وذات امكانيات كبيرة ؟

هناك برامج وخطط وطلبات سابقة والفيفا لديه امكانات كبيرة يرصدها لمشروع الهدف الذي نتمني أن تصل بصماته لأكبر شريحة ممكنة من الاتحادات وأسرة كرة القدم في العالم .

تصديت لمشكلة معارضة الفيفا للحجاب وعملت بشكل جاد ولفترة ليست بالقصيرة لتحقيق هذا الإنجاز ، فكيف كان الأمر ؟
ممارسة كرة القدم ، حق مشروع لبناتنا وبشكل عادل مثل الآخريات .. و قد مضينا في هذا المشروع لدعم حق بناتنا في اللعب بالحجاب ونلنا إعتراف الفيفا بجهود الجميع .

ولكن ما العقبات التي واجهتكم .. وخاصة تعسف الفيفا ومحاربته للحجاب ؟

بصراحة لم أشعر بعقبات .. وقد عملنا بطريقة سليمة وعملنا مشروعنا من خلال اجتماعات دائرة مستديرة في العاصمة عمان وتكلمنا مع كافة الأطراف وقلنا لهم أخبرونا عن أي مشاكل او معوقات ، وحضر الدكتور ميشيل دوج رئيس اللجنة الطبية بالفيفا ، ولم يبد اعتراضات طبية .. وبدون التفاصيل فقد نجحنا وتحقق الأمر وصار الحجاب حقاً لفتياتنا.

وماذا عن مبادرتكم ومطالبتكم بإلاعتراف بالمناطق الاقليمية الأربعة في القارة رغم عدم الاهتمام الكافي من المنتخبات ببطولة غرب آسيا مثلاً؟

بالفعل كان لدينا مبادرة للمطالبة بإلاعتراف بالأقاليم الأربعة في القارة وبطولاتها وكافة مسابقاتها ، وهذه رغبة كافة الأقاليم وقد إستغربت من عدم اعتراف الاتحاد الآسيوي بالمناطق وتفعيل بطولاتها ومنحها نقاطاً لتقويم المنتخبات والاعتراف بتأهيلها لمراحل معينة في التصفيات القارية او المونديالية .. وفي إجتماعنا مؤخرا داخل اتحاد غرب آسيا ، تكلمنا في ضرورة مطالبة الرئيس القادم للاتحاد الآسيوي بالإعتراف بالمناطق الأقليمية الأربع وسيكون هذا أحد شروطنا في الرئيس الجديد ..وفي هذا الإطار نسعي أيضا لعمل بطولة قارية جديدة بمشاركة الأول والثاني من كل بطولة من بطولات الإقاليم ، وستكون إضافة كبيرة لبطولات القارة.
وفي غرب آسيا نأمل مضاعفة إهتمام الاتحادات بالبطولة الرئيسية للكبار مثل الاهتمام ببطولات المراحل السنية المختلفة للناشئين والناشئات .


ماذا عن أملكم في تأهل منتخبكم لنهائيات المونديال؟

لدينا أمل كبير في منتخب النشامى في أن يفوز ويحقق نتيجة جيدة في آخر مباراتين له أمام استراليا وعُمان ، ليتأهل لنهائيات المونديال، ونفخر بأن متوسط أعمار لاعبينا في المنتخب هو الأصغر بين المنتخبات العشرة المشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، وهذا كان أحد ثمار الجهود الكبيرة التي شارك بها الراحل الكبير الكابتن محمود الجوهري وكان له فضل كبير في تطوير ومساعدة الكرة الاردنية .. وحاليا يقوم الكابتن عدنان حمد بمهمة كبيرة مع المنتخب الذي نأمل له التوفيق .

هل تسمح لي بوقفة فيما يتعلق بموقفكم الوفي مع الكابتن الجوهري بتكريمه في مشهده الأخير والجنازة العسكرية والطائرة الخاصة ومرافقة الجثمان، هذا موقف مؤثر يذكره لكم أبناء الشعب المصري بكل إحترام وود .

الله يبارك فيك وأشكر الجميع .. الكابتن الجوهري – يرحمه الله - وقف معي وكان له بصمات وإنجازات لن ننساها في الاردن وكان هذا مصدر عز وفخر لي .. وليس فقط من الناحية الفنية والتنظيم والتخطيط ، بل كان أيضا رجلاً خلوقاً ومن أطيب ما يمكن ونموذجاً في كل شيء .. وفقدانه شيء مؤثر فينا .


أخيراً .. ماذا عن مشروعكم الجديد لإظهار المسؤولية الإجتماعية لكرة القدم في آسيا والذي أعلنتم أنه سيصل إلى 40 دولة ؟

نستبشر خيراً بشراكتنا مع بيبسي ونتمني أن يثمر هذا التعاون في تحقيق أهدافنا بإنجاز العديد من المشروعات .. وبابنا مفتوح أيضا لشركات ومشروعات أخرى وعندنا امكانية لتطوير كرة القدم كنمط حياة ونشجع الجميع على الإسهام معنا .. وبدأنا بالاردن مع اللاجئين ونتعاون مع الاتحاد الاوروبي ، والمهم الإرداة وسبق لنا أن أنجزنا مشروعات في كمبوديا والصين تايبيه وغيرها .كووورة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة