الجمعة 2024-12-13 12:51 ص
 

(التعاون الخليجي) يستغرب تناقض تصريحات طهران بشأن علاقتها مع العرب

10:27 ص

الوكيل - أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، عن استغرابه من تناقض تصريحات قيادات طهران بشأن العلاقات العربية الإيرانية.اضافة اعلان

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله بعد أن أمّ صلاة العيد في طهران السبت الفائت، «لن نجري أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا ثنائية أو إقليمية أو دولية ما لم تكن في حالات استثنائية مثل (المحادثات) النووية».
وقال خامنئي «سواء تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا الأمم المقموعة في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين».
وفي بيان صادر عنه، نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس»، مساء الإثنين، أوضح الزياني «أن تصريحات خامنئي لا تساعد على بناء الثقة لعلاقات تعاون تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتستند إلى القيم النبيلة لديننا الإسلامي الحنيف».
وعبّر أمين مجلس التعاون الخليجي «عن استغرابه من التناقض الظاهر بين ما أشار إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني وكذلك وزير الخارجية محمد جواد ظريف في أكثر من مناسبة بشأن رغبة إيران في فتح ‏صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الإيرانية العربية، وبين ما ورد في خطبة عيد الفطر التي ألقاها مرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي، وما تضمنته الخطبة من إشارات توحي باستمرار إيران في التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية بما فيها الجمهورية اليمنية ومملكة البحرين».
وأكد الزياني أن تصريح خامنئي «يمثل تدخلًا مرفوضًا ويتعارض مع المواثيق والمبادئ والأعراف الدولية وما تقتضيه من ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى، والسعي المخلص لقيام علاقات تستند إلى مبادئ حسن الجوار».
وشدد على أن «دول المجلس ستواصل الحفاظ على مصالحها، وستظل ثابتة على مواقفها الداعية للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي».
واستدعت وزارة خارجية البحرين الأحد، «مرتضى صنوبري»، القائم بأعمال سفارة إيران لدى مملكة البحرين بالإنابة، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية اثر تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الخطاب الذي ألقاه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الجمعة وتوعد خلاله بتحدي السياسات الأمريكية في المنطقة رغم الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي «مزعج للغاية».
وقال كيري في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية أذاعت القناة مقتطفات منها امس «لا أعرف كيف أفسر ذلك في مثل هذا الوقت سوى بالتعامل مع ما يبدو في ظاهره.. هذه هي سياسته.»
وتابع قوله «لكني أعرف أنه عادة ما تتطور الأمور بشكل مختلف عن التصريحات التي تدلى في العلن. إذا كانت هذه هي السياسة فهذا أمر مزعج ومقلق للغاية.»
من ناحية ثانية دافع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى الذي وصفه «بالمتوازن»، موضحا امام النواب انه كان هناك ضرورة لقبول ان المفاوضات تتطلب تسويات.
وفي خطاب القاه امام مجلس الشورى شدد ظريف على ان الاتفاق الذي ابرم الاسبوع الماضي بين ايران والقوى الكبرى سيضمن رفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والغرب على ايران بسبب برنامجها النووي.
وفي المقابل وافقت ايران على الحد من انشطتها النووية لعقد على الاقل لكنها ستواصل تخصيب اليورانيوم وسيسمح لها بمواصلة الابحاث وتطوير تكنولوجيا نووية حديثة.
وهدف هذه القيود التي تشمل عمليات تفتيش اوسع نطاقا تبديد قلق الغرب والتاكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.
واعتبر بعض المتشددين في مجلس الشورى انه تم تقديم الكثير من التنازلات في المفاوضات.
لكن ظريف اكد امس ان المفاوضات الماراتونية لم تكن لتحقق كل مطلب لدى ايران او الغرب.
وقال «في كل مباحثات هناك تبادل اراء وكل جانب يتخلى عن قسم من مطالبه لتحقيق الشق الاهم الى حين الوصول الى ما هو متوازن».
واضاف «ان اهداف ايران الرئيسية التي قمنا بالاصرار عليها، تم تحقيقها. وبالنسبة للجانب الاخر فان المطالب الرئيسية كانت منع ايران من الحصول على اسلحة نووية عبر قيود واشراف».
واعتبر ظريف ان ايران حققت مكاسب اكبر من الاتفاق قائلا «ما كسبوه كان امرا قائما اساسا» لان ايران لم تسع ابدا الى امتلاك السلاح الذري. وقال «انجازنا الاهم هو مصادقة مجلس الامن الدولي» على الاتفاق النووي وهي تمهد الطريق امام رفع العقوبات الدولية تدريجيا.
لكن في خطوة يمكن ان تؤخر مصادقة مجلس الشورى على الاتفاق صوت النواب على تعيين لجنة مؤلفة من 15 عضوا تتولى تقييم نص اتفاق فيينا. ولا يزال يجب اختيار اعضائها.
وامام اعضاء الكونغرس الاميركي 60 يوما لمراجعة النص.
وقد تبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قرارا بالاجماع يصادق على الاتفاق النووي الموقع بين ايران والقوى الكبرى ويمهد الطريق امام رفع العقوبات الدولية التي تنهك اقتصاد الجمهورية الاسلامية.
ورغم ان مجلس الشورى الايراني لديه حق رفض الاتفاق، الا انه من غير المرجح ان يقوم بذلك لان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اعطى موافقته.
كما عبر علي اكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الخارجية عن دعمه الشخصي ايضا للاتفاق.
وقال ولايتي عن جهود ظريف والوفد المفاوض «اذا كان هناك شيء ما لم يتحقق فانه بالتاكيد لم يكن بمقدورهم فعل المزيد».
واضاف «خلال سنوات خبرتي الطويلة، لم اعرف فريقا دبلوماسيا اقوى» من الفريق المفاوض.
من ناحية اخرى اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس انه سيتوجه الى ايران «الاسبوع المقبل» حيث سيلتقي خصوصا الرئيس حسن روحاني وذلك بعد توقيع اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي.
وصرح فابيوس لاذاعة «فرانس انتر» «ساكون هناك الاسبوع المقبل». والزيارة مقررة في 29 تموز بحسب مقربين منه.
واوضح فابيوس «لقد دعاني نظيري الايراني (محمد جواد) ظريف. كان دعاني في السابق ولم آت. لكن الان اعتقد ان كل الشروط متوافرة لذهابي». وتابع «ارى من الطبيعي تماما ان تستانف فرنسا وايران علاقات طبيعية اكثر بعد توقيع هذا الاتفاق التاريخي».
ومضى يقول «ساجري محادثات حول كل المواضيع»، الا انه اوضح انه يقوم بالرحلة فقط بصفته «مسؤولا سياسيا» وانه لن يرافقه وفد من رؤساء الشركات.
الا انه اشار الى ان ممثلين عن مجموعة ميديف لارباب الشركات في فرنسا سيتوجهون الى ايران في ايلول.
وتاتي زيارة فابيوس بعد زيارة نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غابريال الذي كان اول مسؤول غربي يزور ايران بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين الدول الكبرى.
ونفى فابيوس الذي اعتبر من المتشددين خلال المحادثات النووية مع ايران ان يكون موقفه الصارم سينعكس سلبا على المؤسسات الفرنسية عندما ستحاول توقيع عقود في ايران.
واعتبر فابيوس «لقد كان لنا في الماضي وجود مهم في ايران كانوا راضين عنه... واعتقد ان فرض الاحترام سواء في الحياة السياسية او العادية امر ليس سيئا».
الى ذلك اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين بنظيره الصيني شي جينبينغ لشكره على الدور الذي لعبته بكين في التوصل الى الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني كما اعلن البيت الابيض الثلاثاء.
واكد البيت الابيض ان اوباما «عبر عن امتنانه للدور الذي لعبته الصين من اجل التوصل الى اتفاق نووي تاريخي كامل، طويل الامد بين مجموعة 5+1 وايران».
واتفق الرئيسان على «الاهمية القصوى لمواصلة التعاون بين الولايات المتحدة والصين لضمان التطبيق الكامل» لهذا الاتفاق الذي ابرم في 14 تموز في فيينا.
وقال اوباما ايضا خلال المكالمة الهاتفية انه يتطلع لاستقبال الرئيس الصيني في البيت الابيض خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها الى واشنطن في ايلول. وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة