السبت 2024-12-14 06:04 ص
 

التغيير المصري يقسم المعارضة الأردنية ويرفع حدة الاستقطاب

12:30 ص

الوكيل - تباينت آراء وردود فعل القوى والأحزاب السياسية والنخب الأردنية تجاه تطور الأحداث في مصر، بين مرحب يرى أن ما جرى يمثل انعكاساً حقيقياً لإرادة ومطالب الملايين التي خرجت إلى الشوارع، وأنها 'استردت ثورتها المسلوبة'، وبين منتقد لقيام القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسي من منصبه كرئيس منتخب، معتبرا أن خطوة الجيش 'انقلاب عسكري'، يعد له منذ أن استلم مرسي الحكم.اضافة اعلان


حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وصفت عزل الرئيس مرسي بـ'الانقلاب' على الشرعية، في مصر، وأن 'المنقلبين' أساءوا للعلم المصري وهم بجانبه، وأعلنوا تعطيل الدستور.

وقال أمين عام الحزب حمزة منصور إن 'الانقلاب الذي حدث تم بأجندات خارجية، وبأدوات مصرية، ولأهداف متعددة، أولها المصلحة الإسرائيلية'، مشيرا، في هذا السياق، الى ما تناقلته صحف عبرية من إشادات بخطوة الجيش المصري، وفقا لمنصور.

وحيا منصور الرئيس محمد مرسي، الذي قال إنه 'رفض الانحناء لجميع الضغوط الداخلية والخارجية، وهو أول رئيس منتخب بتاريخ مصر'.

وحول مدى تأثير ما جرى في مصر على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أكد منصور أن الجماعة في الأردن 'جزء من نسيج الأردن الاجتماعي'، مشيراً الى أن شعبية الجماعة 'لن تتأثر، لأنها متجذرة في الأردن وفي العالم كله'.

وقال إن 'الانقلاب الذي حصل في مصر يعد له منذ استلام مرسي الحكم'، واصفا ما حدث بـ'المؤامرة الإسرائيلية-الأميركية'، بالاشتراك مع بعض الدول العربية، وزاد 'إن ما يراد لمصر من هذا الانقلاب، أن تبقى دولة تابعة للاميركان والإسرائيليين'. معبرا عن ثقته بأن 'الشعب المصري عظيم وسيتصدى لهذه المؤامرة' على حد رأيه.

وقال منصور إن الوضع في مصر الآن 'مفتوح على كل الاحتمالات'، متوقعاً أن يكون هناك 'مسلسل انقلابات'، وقال 'هذا وارد جدا الآن، والخشية الآن من العنف المجتمعي، ومن الارتداد عن الديمقراطية، بعد أن ثبت أن أعداءها ما زالوا موجودين في ثنايا الحكم'.

واعتبر أن 'الانقلاب' في مصر يستهدف وحدتها وسيادتها وديمقراطيتها واستقلاليتها وسعيها للنهوض نحو مستقبل مشرق واعد بالخير لأبنائها. ورأى أن 'القضيتين الفلسطينية والسورية هما أكبر الخاسرين من عودة الفلول'.

أما الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية اليساري المعارض سعيد ذياب فرأى أن نقطة انطلاق التحرك الشعبي للشباب المصري، في 30 حزيران (يونيو) الماضي، 'كانت استكمالاً لمهمات ثورة 25 يناير، لبناء ديمقراطية مدنية متحررة من التبعية للقوى الإمبريالية.

واعتبر أن ما شهدته مصر 'يمثل انعكاساً حقيقياً لإرادة ومطالب الشعب المصري، التي عبرت عنها الجموع الهائلة، التي خرجت إلى الشوارع، ومطالب القوى السياسية بمختلف توجهاتها'.

وزاد ذياب أن القوات المسلحة المصرية 'وجدت لزاماً عليها الاستجابة لهذه المطالب وتجنيب البلاد احتمالات الصدام الكارثية' بحسب رأيه.

واعتبر ذياب أن الجيش تدخل مستنداً الى الدعم الشعبي له، فضلاً عن أنه هدف الى 'منع الاحتراب الداخلي بين المؤيدين والمعارضين'، وأعرب ذياب عن أمله في أن تستقر أوضاع مصر، والحفاظ على مكتسبات الثورة والديمقراطية، وتجنيبها ومؤسساتها أي ضرر قد يصيبها جراء محاولات التخريب والاعتداءات التي تحصل حالياً.

وفيما يتعلق بانعكاسات الحدث المصري على المشهد السياسي في الأردن، بين ذياب أن أي محاولات للالتفاف على مطالب الشعب الأردني 'هي محاولات فاشلة'، مشدداً على أنه 'أصبح بمقدور الناس الدفاع عن قضاياهم، وتوجيه الأحداث واستكمال عملية الإصلاح الشاملة'.

وكان بيان صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية المعارضة، اعتبر أن 'العالم وقف مندهشاً أمام قوة وإرادة الشعب المصري وإصراره على التخلص من نظام واكبه طغيان واستبداد وإقصاء للآخرين'.

وأشار الائتلاف، المتحالف مع الحركة الإسلامية في لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، الى أن الجماهير الشعبية في مصر 'استردت ثورتها المسلوبة، وبدأت عهدا جديدا، يتسم بمدنية ديمقراطية حقة تسوده الحرية والأمان والاستقرار'.

واعتبر الائتلاف الذي يضم خمسة أحزاب قومية ويسارية، أن نجاح ثورة الشعب المصري 'ستفتح باب الأمل من جديد، ليس لمصر وحدها، بل لكل الشعوب العربية، التي تناضل من اجل الخلاص من التسلط والظلم ونهوض جديد لحركة التحرر العربية، التي تواجه هجمة شرسة من قبل الإمبريالية العالمية والصهيونية وأدواتهما في المنطقة'.

فيما دان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، في اجتماع طارئ عقده الخميس، ما أسماه 'الانقلاب العسكري' الذي أطاح بالرئيس مرسي، داعيا الدول 'الحرة' الى 'عدم الاعتراف بالتشكيل العسكري الجديد، والعودة الى الشرعية، التي قررتها إرادة الشعب المصري بانتخابات حرة ونزيهة وغير مسبوقة'.


الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة