الجمعة 2024-12-13 12:18 ص
 

الثروة الوطنية ( الكلاب البلدية ) لها منقذها

01:09 م

الوكيل - تقرير - في بداية الحديث وصلنا العديد وقرأنا العديد من خوف المواطنين من ظاهرة الكلاب البلدية ( الضالة) المنتشرة في المدن, والتي بحسب ما نص في العديد من الشكاوي والملاحظات تَبثْ الرعب والخوف في قلوب مواطننا الأردني ( الجلمود) في أغلب المواقف الصعبة... وبدور الجهات المختصة التي تعنى بهذا الأمر تقوم الأمانة بجولات للحد من هذه (الظاهرة) ولكن.اضافة اعلان


من مشاهداتي السابقة وأيضا ً بحكم معرفتي بهذا الموضوع وعلاقاتي التي تربطني بالعديد من محبي الكلاب والعديد من الأشخاص الذين بنظري يستحقون لقب (أبطال) بحق ثروتنا الحيوانية وحضارة (الكلاب البلدية) التي يطلق عليها مسمى (كانان) (Canan Dogs) فهؤلاء الاشخاص يعملون على مدار الساعة وعلى حسابهم الخاص, ولن اذكر أسمؤهم بسبب قربهم الخاص بي ولاثبات ان ما اكتبه هو ليس لاشهار اشخاص بالعكس ما اكتبه هو لتوعية وايصال رسالتنا فقط, وهؤلاء الاشخاص يعملون من كل قلبهم لإنقاذ المصاب من هذه الكلاب والضال منها, ويعملون على لقاحها وتنظيفها و تعويدها على البشر ومن ثم يقومون بما لن تقوم به أمانة عمان الا وهو إيجاد منازل ممكنة لها في داخل البلاد وخارجها ( تبني الكلاب ) الا وهي ظاهرة وطنية بحتة أوجدها هؤلاء الابطال... حيث يبحثون من خلال صفحات التواصل الاجتماعي على نشر إعلانات تتضمن معلومات كاملة عن هذه الكلاب متأملين أن يجدوا لها منزلا ً يأوي الكلاب من الشارع ويبعدهم عن خطر الطرق وخطر طلقات الأمانة التي لا تخلف من وراءها إلا جثثا ً مرمية ً على حافة الطريق, فَحّل الأمانه ها هنا ليس بالمنطقي ولا بالإنساني ولا بِالمُرضي للمواطن ولا بمحبي الكلاب في مختلف أنحاء بلدنا العزيز وانحاء العالم, نحن هنا في الأردن وصلنا الى مستوى يشهد له بالمنطقة حول العناية بالحيوانات الاليفة والحيوانات التي يستخدمها المزارعون في حياتهم اليومية, والتي تساعد المواطنين بشكل ٍ مجاني على مدار الساعة طوال الاسبوع حيث توفر لهم لقاحات مجانية و فحص مجاني لحيواناتهم التي يحضرونها الى هذه المراكز . وفي إحدى القاءات أتذكر لقائي مع مدير سبانا الاقليمي (جيريمي هولم) في مركز سبانا الأردن حيث ناقشنا أهم مقتضيات الحفاظ على ثروة الأردن الحيوانية وركزنا على الكلاب البلدية خاصة, فدورهم ها هنا هو نشر التوعية في المدارس الحكومية تجد هنالك نشرات توعوية ورحلات ميدانية للطلاب لمثل هذه المراكز لزيادة حِسِهْم الوطني بالثروة الحيوانية وإزالة الخوف الذي يصحبهم الى مراحل متقدمة من عمرهم مما يعتر الوازع الرئيسي لدينا اليوم في مجتمعنا عند رؤية أي كلب بلدي ضال, فترى أن أول رد فعل يكون الخوف. حيث يعود ذلك على تربية الأهل أو ( تخويفهم) لاطفالهم في حال قامو بأي عمل لا يجب القيام به أو خالفوا توجيهات أهلهم فيقوم الأهل بتحذيرهم ( إذا ما حليت واجبك بزتك للكلاب) او ( شايف الكلب هاد اذا ما نمت هسه بيجي بوكلك) وهكذا حتى أصبحنا في حالنا هذا نخاف من كلاب الاردن البلدية التي اذا رجعت الى التاريخ تجد أنها من أعرق الكلاب الموجودة على الاطلاق هذا حيث يعود تاريخه الى عصر الكنعانيون ... يعيش في مناطق معينة ما بين فلسطين الأردن ولبنان.

ومن تاريخه أيضا ً العثور على مقبرة في عسقلان تعود الى العصر (الفينيقي) وهي من العصور الوسطى قبل التاريخ حيث وجد في هذه المقبرة ما يقارب على( 700 ) كلب بلدي كنعاني مما يؤكد عراقة وتاريخ هذه الكلاب التي تقتل بلا رحمة من قِبل الأمانة, وتستخدم كما شاهدت على اليوتيوب ككرة نارية من قبل الأطفال فقط لأنهم يفتقدون الى شيء يُسَّليهم.

كم اتمنى أن يتكاثروا ( هؤلاء الابطال ) الذين ينفقون من (جيبتهم الخاصة) للحفاظ على هذه الثروة فإن دل ذلك على شيء فهو يدل فقط على رُقِيهم وحبهم لمخلوقات لا تعرف الا الولاء والحب لأصحابها ...

فأتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت... لنحافظ على تاريخ قد يكون ليس مهما ً للبعض في ظل الظروف السائدة, لكن لبعض ٍ أخرون هو أسلوب حياة متكامل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة