الجاني والضحية .. في قصص الاعتداء على الكوادر والاخطاء الطبية

الوكيل - انور الزيادات - شكاوى عديدة وروايات حول حدوث اخطاء طبية من قبل الاطباء في الاردن تسببت بحدوث مشكلات عديدة ترجمت الى اعتداءات على الاطباء والممرضين أو ضياع حقوق دون مساءلة.

برنامج 'الوكيل' الذي يقدمه الاعلامي محمد الوكيل على راديو هلا اذاعة القوات المسلحة ( الجيش العربي) فتح ملف الاخطاء الطبية والاعتداءات على الكوادر الصحية (الاطباء والممرضين) في حلقة خاصة لاستقبال الشكاوى وردود فعل الجهات المعنية

المواطنون وجهوا الاتهامات لبعض الاطباء وبعض المستشفيات بالتسبب بوفاة اقارب واعزاء واخرون الى عاهات مستديمة فيما اتهم البعض بالاهمال في التعامل مع الحالات المرضية.

تهم التقصير والاخطاء كانت لعدد كبير من المستشفيات خاصة في العاصمة عمان 'في القطاعين العام والخاص ممزوجة بحسرة ومرارة على لسان اقارب الضحايا والمرضى.

الجهات المعنية لم تنكر وجود اخطاء طبية لكن اشارت الى ان المواطنون يبالغون في بعض القضايا واحيانا عدم معرفتهم لحالة مريضهم وحالتهم النفسية لارتباطهم العاطفي بالمريض .

نقيب الاطباء الدكتور هاشم ابو حسان طالب بالتفريق بين الاخطاء الطبية والمضاعفات العلاجية والتطور الطبيعي للحالة المرضية والتفريق بين التشخيص العلمي وتوقعات ذوي المريض .

وطالب ابو حسان بان يكون هناك انصاف بحق الاطباء في الاردن والتركيز على مسألة الاعتداء على الاطباء، لان هناك قوانين موجودة اصلا تحمي المريض، كقانون العقوبات والقانون المدني، ومن حق المواطن أن يرفع قضية ويطالب بحقه في حال تمت الاساءة اليه مشيرا الى ان قانون النقابة الجديد سيكون بين يدي النواب قريبا.

وأكد ابو حسان بأنه مع قانون المساءلة الطبية بأن يكون من خلال قانون نقابة الاطباء مع تلافي السلبيات كافة التي تؤدي الى الاضرار بالمهنة ورفع الكلفة الطبية على المواطن الاردني، وشدد ايضا على ان الاعتداء على الاطباء تصرف همجي يجب ان نقف ضده لمنعه وقطعه من جذوره بالتوازي مع الحديث موضوع الاخطاء الطبية.

وقال ان النقابة استقبلت عام 2013 حوالي 103 شكاوي وتم تحويل 9 الى المجلس التاديبي فيما عام 2014 تم استقبال 148 شكوى وتم تحويل 6 اطباء الى المجلس التاديبي موضحا ان اغلب الشكاوى تتعلق بالاجور كما ان هناك شكاوى فنية

بدوره قال وزير الصحة د.على حياصات أن على أي مواطن يعتقد أن هنالك خطأ طبي في علاجه أن يبادر بتقديم شكوى للوزارة والتي بدورها ستشكل لجنة للتحقيق في القضية مؤكدا على أن الأخطاء الطبية في الأردن ليست كثيرة
واشار الى ان الدراسات التي أجرتها الوزارة على شكاوي الاخطاء الطبية أثبتت وجود مضاعفات للعملية لا اخطاء طبية وهذه المضاعفات معروفة >

واضاف كل مواطن يريد ان يتم شفاء مرضه بشكل سريع وعاجل وتام وهو امر عاطفي لا يراعي بان الطب علم له امكانات لا يمكن تخطيها.

وحول الاعتداءات على الكوادر قال ان العام الحالي شهد 5 حالات اعتداء اما عام 2014 فقد شهد 29 حالة اعتداء بالمقارنة مع 83 حالة عام 2013 .

وقال للحد من الاعتداءات على الكوادر تم تعيين عدد كبير من الاطباء والممرضين كما تم اعتبار جميع الحالات التي تراجع الاسعاف والطواريء حالات طارئة بالتعامل الفني والمالي.
واشار الى ايقاف عدد من الاطباء يعد شكاوى من قبل مواطنيين مشيرا الى ان ظاهرة الاعتداء على الكوادر لا تقتصر على المستشفيات الحكومية.

وتم التاكيد على الانجازات الطبية الاردنية وما وصل الية الاطباء الاردنيين والقطاع الصحي الوطني من سمعة عالية ورفيعة المستوى انعكست بشكل مباشر على السياحة العلاجية.