الأحد 2024-12-15 11:34 م
 

الرمثا تحتضن " 70 ألف " لاجئ سوري

12:18 م

الوكيل الاخباري - اضطر السكان في الرمثا للاستغناء عن الحديقة الوحيدة التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم بعد ان خصصتها البلدية مكانا لإيواء اكثر من 700 لاجئ سوري منذ 5 سنوات.



وأكد مواطنون أنه يتوجب على منظمات الإغاثة الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين الإسراع في تقديم الخدمات للاجئين السوريين على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق ما بينها وبين المؤسسات والدوائر الرسمية، من خلال تقديم الدعم الوافي لها والارتقاء بها.


وأشاروا إلى أن وجود اللاجئين السوريين في الرمثا وبأعدادهم الكبيرة التي تزداد يوميا يتطلب زيادة في المجهود اليومي لكثير من المؤسسات في اللواء، وخاصة الخدمية منها كالبلديات وقطاع المياه الى جانب التربية والتعليم وغيرها من المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الأساسية في الرمثا.


ويقول الصحفي بسام السلمان إن مشكلة الأسر السورية تتفاقم مع الازدياد المستمر في اعدادها، لافتا الى ان غالبية الأسر التي دخلت بطريقة نظامية هي اسر تبحث عن لقمة العيش والامن، أما الاسر التي تأتي بطرق غير قانونية وعبر الحدود فهي تعاني من الملاحقات الأمنية من قبل السلطات السورية.


وفيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية والبيئة والمياه، أكد السلمان أن أعدادا كبيرة منهم بدأت بالعمل في السوق المحلي كل بحسب مجال عمله سابقا، ومنهم من فتح محال تجارية، مشيرا الى المسألة بحاجة إلى تنظيم وتدخل فوري من الحكومة بعد أن أسهم ذلك في إيجاد بطالة محلية بدأت تظهر آثارها جلية على بعض الأسر الأردنية لفقدانها مصادر دخلها.


وقال رئيس بلدية الرمثا الجديدة ابراهيم الصقار إن البلدية ومن منطلق إنساني قامت منذ بداية الأزمة السورية قبل 5 سنوات بتخصيص حديقة الرمثا لإقامة اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن الحديقة كانت تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي مدينة الرمثا واصبحوا الآن بلا حديقة.


وأضاف الصقار ان الحديقة التي تعتبر اول مخيم للاجئيين السوريين في الاردن سعتها 35 دونما يقطن فيها أكثر من 700 لاجئ سوري، لافتا إلى أن الحكومة قامت بتجهيزها بخيم وكرفانات وجميع الخدمات، اضافة الى مركز أمني لحمايتهم، مؤكدا انه يجب ان يكون هناك دعم استثنائي لمدينة الرمثا للقدرة على القيام بواجباتهم لخدمة سكان المدينة واللاجئين السوريين.


وأكد الصقار أن مدينة الرمثا اول مدينة في الاردن استقبلت اللاجئين السوريين وقام الأهالي باستقبالهم في منازلهم لمدة 8 أشهر دون ان يرافق ذلك أي عمليات دعم، مشيرا الى ان مدينة الرمثا تئن بعد 5 سنوات من وجود اكثر من 70 الف لاجى سوري فيها.


وقال الصقار إن اعداد السوريين في الرمثا يشكلون نسبة كبيرة من اعداد السكان، إذ إن عدد سكان الرمثا يبلغ 90 ألفا بينما عدد اللاجئين السوريين وصل إلى 70 ألفا، مما يتطلب من الجهات المعنية الاهتمام أكثر بمدينة الرمثا وخصوصا بعد أن تفاقمت المشاكل الاقتصادية والفقر والبطالة والمشاكل الامنية والاجتماعية وغيرها.


وأكد أن حجم الدعم المقدم لمدينة الرمثا لا يتجاوز 20 % من حجم الأزمة الحقيقية التي يعيشها أبناء اللواء بعد تدفق أكثر من 70 ألف لاجئ سوري إلى المدينة، مشيرا إلى أن الرمثا تضررت من جميع النواحي، وبالذات فيما يتعلق بالبنى التحتية والصحة والتعليم، إضافة إلى أن نسبة البطالة في الرمثا زادت على 40 %، مع ارتفاع نسبة الفقر بين الأسر.


وبين أن الأحداث في سورية أثرت بشكل كبير على جميع القطاعات التجارية في لواء الرمثا، مما اضطر بعض المحال التجارية إلى الإغلاق جراء حالة الركود التي باتت تشهدها المدينة منذ 4 سنوات، وخصوصا أن أبناء المدينة كانوا يعتمدون في تجارتهم على سورية التي أغلقت حدودها.


ولفت السقار إلى أن عمال النظافة يقومون بتنظيف الشوارع والساحات الرئيسة على مدار 24 ساعة، من خلال تقسيم العمل على فترات من أجل ادامة النظافة في المدينة، لافتا إلى أن حجم النفايات اليومية ارتفع من 60 ألف طن يوميا الى 120 ألف طن جراء الوجود السوري.


من جانبه، اكد مصدر أمني أن ما نسبته 3 % من اللاجئين السوريين يغادرون لواء الرمثا شهريا وأن 1 % يغادرون إلى بلادهم، فيما يهاجر 1 %، ويعو لمخيم
الزعتري 1 % أيضا.


وأضاف ان لواء الرمثا يقصده 3 % من اللاجئين السوريين، بواقع 1 % لاجئون جدد، 1 % خارجون من المخيمات بصفة غير قانونية، 1 % قادمون من عمان والزرقاء والسلط، مؤكدا أن أعداد اللاجئين السوريين في لواء الرمثا ما تزال على حالها دون زيادة أو نقصان منذ 5 سنوات.

اضافة اعلان

 

 

 

 

 

الغد - 


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة