الخميس 2024-12-12 01:47 م
 

الضرائب على الكماليات

07:06 ص

طالبت اللجنة المالية لمجلس النواب الحكومة برفع الضرائب والرسوم على الكحول والسجائر والمكسرات والمكيفات باعتبار أنها إما كماليات يمكن الاستغناء عنها أو تلحق الضرر بالصحة.اضافة اعلان

جميل أن يهتم النواب بزيادة إيرادات الخزينة كوسيلة لتخفيض العجز وبالتالي المديونية، ولكن الإجراءات التي اقترحتها اللجنة قد تؤدي إلى عكس الهدف المنشود، أي أنها تقلل الإيرادات بدلاً من أن تزيدها.
الجزء الأكبر من استهلاك الكحول والسجاير يعتمد أساساً على التهريب والسوق الحرة والسفارات. ويباع الدخان المهرب في الشارع بشكل علني. إن فرض رسوم إضافية على هذه العناصر يخدم المهربين لانه يزيد الاعتماد على التهريب ويزيد أرباحه. وقد ثبت أن زيادة الضرائب على الدخان والكحول والعطور والساعات وربطات العنق تؤدي عملياً إلى إنقاص الإيرادات وتوسيع دائرة التهرب الضريبي.
أما بالنسبة للمكسرات فاللجنة تعرف أن المستهلك الأردني يحصل عليها من العقبة معفاة من الرسوم والضرائب، لأن المكسرات الرخيصة تشجع الاستثمار في منطقة العقبة الخاصة التي يتمتع المقيمون فيها بإعفاءات ضريبية كاسحة لا مبرر لها، مما يتناقض مع مبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
أما فيما يخص المكيفات فإن التوصية تكون مناسبة إذا كان أعضاء اللجنة لا يستعملون المكيفات في منازلهم وسياراتهم ومكاتبهم باعتبار أنها من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها.
لاحظ وزير مالية سابق أن حصيلة الرسوم الجمركية على الساعات والعطور وربطات العنق التي تصل إلى 80% تكاد تكون صفراً، فهذه العناصر لا تستورد بل يتم شراؤها من الخارج أو من السوق الحرة أو من المهربين، فقرر تخفيض الرسوم إلى 10% فقط، فارتفعت الحصيلة لأن التهريب لم يعد مجديأً، وهذه النسبة المعقولة لا تبرر المخاطر التي يتطلبها التهريب.
هناك اقتصادي أميركي مشهور (لافر) خرج بمنحى يوضح أن حصيلة الضرائب ترتفع كلما رفعت معدلاتها إلى أن تصل إلى الحد المثالي، وبعده تؤدي كل زيادة في معدل الضريبة إلى إنقاص الحصيلة. ومن الواضح من طرفي المنحنى أن الحصيلة تكون صفراً إذا كانت الضريبة صفراً، ولكنها تكون صفراً أيضاً إذا ارتفعت الضريبة إلى 100% من الدخل. وبين هذين الحدين يقع المعدل المثالي الذي يحقق أعلى حصيلة.
المهم هو البحث عن المعدل المثالي الذي يؤمن أعلى حصيلة دون أن يلحق ضرراً كبيراً بالفئات الاجتماعية الأقل حظأً.

شركة المصفاة ترد على الزميل الفانك

سعادة السيد سمير الحياري المحترم
رئيس تحرير جريدة الرأي
الموضوع: رد على مقالة رؤوس اقلام ليوم 5/2/2014
تحية طيبة وبعد
ورد في مقالة نشرت في زاوية الدكتور فهد الفانك «رؤوس أقلام» ليوم 5/2/2014 المعنونة «رفع رأسمال المصفاة» بعض المعلومات غير الصحيحة نرجو ان نبين ما يلي بخصوصها»-
1- ورد في المقالة انه محظور على المصفاة ان توزع ارباحاً تزيد عن (15%) من رأسمالها وللتصويب فقد كانت نسبة ربح الشركة مرتبطة برأسمالها إبان فترة الامتياز (حتى عام 2008) (16% من رأس المال كحد اقصى) أما الآن فإن الربح عن نشاط التكرير هو (15) مليون دينار سنوياً صافي بعد الضريبة يضاف الى ذلك ارباح الزيوت المعدنية وهي بحدود (8) ملايين دينار سنوياً كما يضاف الى ذلك مبلغ بسيط بدل تكرير النفط العراقي.
2- عند انتهاء الامتياز كان رأسمال الشركة (32) مليون دينار مع ان القيمة الاستبدالية لمعدات منشآتها المختلفة في العقبة وعمان والزرقاء واربد ومخزونها من النفط ومشتقاته تقارب (2) مليار دولار.
كانت الارباح النقدية الموزعة عن عام (2010) بنسبة (30%) من رأس المال في حين تم توزيع جزء من الارباح السنوية التي تحققت عام 2011 نقداً بنسبة (15%) وتم استخدام مبلغ (8) مليون دينار من الارباح المتحققة لنفس السنة لرفع رأس المال الى (40) مليون سهم.
كما تم توزيع جزء من الارباح المتحققة عن عام (2012) نقداً بنسبة (15%) في حين تم استخدام مبلغ (10) ملايين دينار من ارباح تلك السنة لرفع رأس المال الى (50) مليون سهم.
3- إن عمليات رفع رأس المال التي تمت حتى الآن وتلك التي ستتم مستقبلاً ليست قيوداً دفترية حيث ان ما تم استخدامه لرفع رأس المال كان يمكن ان يتم توزيعه كأرباح نقدية (كما طالب عدد من المساهمين في الهيئات العامة) وبالتالي فإن المبالغ التي استخدمت لزيادة رأس المال هي فعلاً اموال مساهمين وليست نقلاً لمبلغ من بند الى آخر وليست على حساب المواطن ولا تتجاوز ما اتفق عليه بين الحكومة والشركة من ارباح. علماً بان حجم المبيعات السنوي لعام (2012) قد تجاوز مبلغ (5ر4) مليار دينار ويقدر لعام (2013) بمبلغ (4) مليارات دينار.
4- نطمئن كاتب المقالة بأن السوق مفتوحة وهناك شركات منافسة في مجال استيراد وتسويق المشتقات النفطية إلا ان هذه الشركات تكتفي بالتسويق فقط دون الاستيراد نظراً لعدم جدوى الاستيراد كما وان محاولات استقطاب مستثمرين لبناء مصافٍ جديدة في مواقع اخرى لم تثمر لضآلة السوق المحلي نسبياً ولارتفاع كلفة الاستثمار وانعدام جدوى اقامة مصاف جديدة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
المهندس عبدالكريم علاوين
الرئيس التنفيذي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة