الجمعة 2024-12-13 12:42 ص
 

الفيلم الإيراني الماضي يبهر نقاد السينما بكان

10:00 ص

الوكيل -أطل المخرج الإيراني المعارض أصغر فرهادي على مهرجان 'كان' هذا العام بفيلم 'الماضي' ليضاف إلى سلسلة إبداعاته السينمائية التي بدأها بفيلم الرقص مع الغبار عام 2003 وفيلم مدينة جميلة عام 2004، وفيلم ألعاب نارية يوم الأربعاء عام 2006، وفيلم عن إيلي عام 2009، وفيلم انفصال عام 2011.اضافة اعلان


وتم تصوير جميع أفلام فرهادي في إيران ماعدا فيلمه الجديد 'الماضي' والذي صور بالكامل في فرنسا ومن إنتاجها، وهو فيلم صفق له نقاد السينما المشاركين في مهرجان كان لحرفيته العالية ومعالجته للحالة الاجتماعية التي يمر بها مواطنوه في داخل إيران.

ولم يبتعد فرهادي عن هموم الإنسان في أفلامه التي صورها في إيران وتجاوز فيها خطوط حمراء في نظر السلطات الإيرانية التي قامت بتضييق الخناق على سينماه الابداعية الناقدة لأسلوب إدارة الدولة في إيران.

ويروي الفيلم الجديد قصة المواطن الإيراني أحمد ورحلة العذاب التي يقوم بها من طهران الى باريس لاستكمال إجراءات طلاقه من زوجته الفرنسية السابقة ماري، وخلال هذه الزيارة القصيرة تتسارع الأحداث أمام عينيه هي في الحقيقة من تداعيات طلاقه من ماري الفرنسية الطامحة للتغيير بأي ثمن حيث يكتشف أحمد تدهور العلاقة بين زوجته السابقة وابنتها الكبيرة لوسيا - من زوج سابق، بالإضافة الى ارتباط زوجته السابقة برجل جديد، تعاني زوجته سكرات الموت بعد أن دخلت في غيبوبة.

وتعتقد الابنة أولا بأن هذه الحالة المرضية التي تعاني منها زوجة صديق أمها الجديدة سببها الأم بوصفها صيدلية وقد تكون قد أعطتها دواء أضر بصحتها وجعلها في غيبوبة دائمة.

ولكنه سرعان ما يكتشف أن ابنتها من زواج سابق تعاني مشكلة نفسية قلقة، تعارض بشدة ارتباط والدتها بخليلها الجديد، وتسعى لابتكار المشاكل المستمرة لفصلها عن الزائر الغريب على بيتها، في حين كانت علاقاتها جيدة وأبوية مع أحمد أيام ارتباطه هو الآخر بوالدتها. أحمد يعرف فيما بعد بأن سرا كبيرا وراء ارتباط زوجته الفرنسية برجل آ خر، ويقرر ألا يغادر باريس قبل أن يكتشفه.

سيناريو محكم ومنفذ بعناية عالية حيث المرأة هي المحور والأساس وعذاباتها هي النبض الذي تتحرك من خلاله محاور العمل السينمائي الجديد لأصغر فرهادي .

وقد أجادت النجمة الفرنسية 'برينيس بيجو' والتي شاهدناها بدور البطولة في فيلم – ذا ارتست- بأداء دورها المركب والصعب وكذلك الممثل الإيراني علي مصطفى والنجم الفرنسي من أصول جزائرية طاهر رحيم بالإضافة الى الأداء الرائع للطفل الياس اجوي الذى قام بدور ابن الصديق الضائع بين والده ومرض أمه وأيضا الارتباط الجديد لوالده والأسرة الجديدة التي عليه أن يلتحق بها.

فيلم كبير سيكتب عنه نقاد السينما الكثير قبل ان تأتي الأفلام المشاركة في المهرجان وهي تحمل تواقيع كبار صناع السينما في العالم ومن هذه الأسماء الأخوين كوين (مساء السبت)، وستفن سودربرغ (الثلاثاء)، وصولا إلى جيمس غراي (الجمعة)، ولكن ضربة البداية كانت للمبدع الإيراني أصغر فرهادي فأي جائزة ستكون من نصيبه؟.

يذكر بأن آخر جائزة كانت للإيراني فرهادي فوزه بأوسكار أفضل فيلم أجنبي السنة الماضية 2012 عن فيلمه الرائع –انفصال.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة