الوكيل - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء امس إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما كبيرا على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في شمال غرب سوريا في محاولة للتقدم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على غرب سوريا.
ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم بانه كبير وواسع النطاق. ويسعى مقاتلو المعارضة للزحف إلى سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد.
وقال أنصار جيش الفتح وهو تحالف للمعارضة يقاتل في المنطقة إن المقاتلين استولوا على محطة للقوى الكهربية في المنطقة ليصل الى 16 اجمالي عدد المواقع التي انتزعوها من قبضة القوات الحكومية في الهجوم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا مستندا لشبكة مصادر على الأرض إن مقاتلي المعارضة وبينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا استولوا على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية خارج بلدة جسر الشغور وتقدموا نحو الطرف الشمالي لسهل الغاب الليلة الماضية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا واستردت أراضي كانت قد انتزعت منها في سهل الغاب.
وقال المصدر العسكري إن المعارك لا تزال دائرة في المنطقة بين الجيش ومهاجمين متشددين وصفهم «بالإرهابيين».
كان مقاتلو المعارضة وبينهم مسلحو جبهة النصرة قد استولوا على جسر الشغور في مايو أيار الماضي وذلك في إطار هجوم أوسع نطاقا أسفر عن طرد القوات الحكومية السورية من جميع المناطق تقريبا في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.
كما سيطرت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، امس، على عدة نقاط كانت تخضع لسيطرة قوات النظام، في «سهل الغاب»، الذي يتبع إداريًا محافظتي حماة(وسط) وإدلب(شمال)، والمتاخم لمحافظة اللاذقية الساحلية (غرب).
وتمكنت قوات المعارضة السورية، صباح امس ، من السيطرة على «تلة الشيخ إلياس»، في محيط جسر الشغور، وعلى «حاجز جنزارة» في سهل الروج بريف محافظة إدلب».
كما فرضت سيطرتها أيضًا على «تل باكير» شمال سهل الغاب، و»تل أعور» و»تل واسط» وحاجز ناحية «الزيارة»، وعلى المحور الأوسط، في ريف حماة، عقب معارك تلت إطلاق المعارضة السورية أمس، عملية عسكرية لـ «تحرير سهل الغاب».
واستطاعت فصائل المعارضة، خلال معارك «تحرير سهل الغاب»، من تدمير دبابة وأسر 10 من عناصر النظام السوري، في ناحية «الزيارة»، وتفجير مدفع 23 لقوات النظام في معسكر «جورين».
وقال «أبو إبراهيم الجنوبي»، الإعلامي في «جيش الفتح» - الذي يشارك في المعارك إلى جانب كتائب من الجيش السوري الحر و»النصرة» - إن «جبهة النصرة» فجّرت سيارة مفخخة في معسكر «جورين»، على الجبهة الجنوبية لسهل الغاب، تمهيدًا لاقتحامه وإسكات مدفعيته، مشيراً أن المعركة مستمرة حتى «تحرير المنطقة بشكل كامل من قوات نظام الأسد».
ولفت أبو ابراهيم، إلى أن المعركة جاءت «لنصرة مدينة الزبداني التي تتعرض لهجوم شرس من ميليشيا حزب الله اللبناني ونظام الأسد»، وفق تعبيره.
من جانبه، أوضح «أبو محمد»، القيادي في «جبهة الشام» (أكبر تجمع للجيش الحر في المنطقة)، بأن المعارك التي تدور في سهل الغاب، تشمل المناطق الواقعة بين قرية «الحاكورة» شمالًا و»التمانعة» جنوبًا، مشيرًا أن تلك المناطق تعتبر «من المناطق المؤيدة للنظام».
وأشار أن «أهمية فتح تلك الجبهة يكمن في نقل المعركة إلى «مناطق سيطرة النظام» والتمهيد لفتح «جبهة الساحل السوري».
وشدد أبو محمد، على أن المدنيين في المناطق الموالية للنظام، لن يتعرضوا لأي أذى أو مضايقات، وأن هدفهم تحرير سوريا بشكل عام، والحفاظ على وحدة ترابها الوطني، لافتاً أن معنويات عناصر الفصائل المسلحة عالية جدًا، والكل كان ينتظر هذه المعركة بفارغ الصبر.
وأشار أبو محمد، إلى أن «نظام الأسد»، يسعى لتقسيم سوريا، ويعتبر منطقة «سهل الغاب» ضمن دولته المفترضة، وقال: «سنوجه للنظام ضربات قاصمة في هذه المعركة».
إلى ذلك، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري، أكثر من 30 غارة على قرى وبلدات سهل الغاب، رداً على هجوم المعارضة، في حين أفاد شهود عيان للأناضول، أن «القرى الموالية» المواجهة لجبهات القتال، شهدت نزوحاً إلى مناطق أخرى بعيدة عن الاشتباكات.
على صعيد اخر تمكنت قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية امس من طرد تنظيم «داعش» من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت حوالى الشهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان التنظيم نفذ هجوما على مواقع القوات النظامية في المدينة في 25 حزيران تمكن خلاله من السيطرة على بعض الاحياء الجنوبية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تمكنت قوات النظام من طرد التنظيم من آخر موقع كان يسيطر عليه في حي الزهور في جنوب الحسكة».
واشار الى استمرار «الاشتباكات في الضواحي الجنوبية للمدينة مع عناصر من التنظيم محاصرين، فيما يتم تمشيط حي الزهور ومناطق اخرى بحثاً عن عناصر قد يكونون مختبئين».
وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة مع قوات النظام. وبعد ايام من بدء الهجوم، انضم الاكراد الى المعركة وفتحوا جبهة اخرى في جنوب المدينة، وحققوا تقدما كبيرا بدعم من مقاتلين من عشائر عربية، ادى خلال الايام الاخيرة الى محاصرة المتشددين في اجزاء صغيرة في جنوب المدينة.
وقال عبد الرحمن ان المعركة تسببت بمقتل 120 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له وعشرات المقاتلين الاكراد.
واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «وحدات الجيش العاملة فى الحسكة والقوى الوطنية المؤازرة تابعت تقدمها في ملاحقة ارهابيي داعش ودكت أوكارهم وبؤرهم في أطراف حي الزهور في جنوب مدينة الحسكة»، بعد «عملية نوعية».
الى ذلك قالت قوة المهام المشتركة التي تشرف على الضربات الجوية امس إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 23 ضربة جوية تستهدف مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق وفي سوريا أمس الاثنين في أحدث جولة من الهجمات اليومية التي تستهدف التنظيم. وذكر البيان أن الضربات وجهت في العراق باستخدام الطائرات الهجومية والقاذفات والطائرات بدون طيار وذلك بالقرب من مدينة القائم وبيجي والحبانية وحديثة ومخمور والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر.
وفي سوريا أفاد البيان أن ضربات وجهت لأهداف تابعة «داعش» بالقرب من الحسكة وحلب.
وفي العراق قتل عشرة على الاقل من الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية ، امس بتفجيرات متزامنة وقعت بسيارات مفخخة، وسط بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، وفق ضابط بالجيش.
وقال النقيب غزوان الجبوري ان «ثلاثة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون انفجرت بالتزامن وسط عناصر الحشد الشعبي والقوات الامنية».
واضاف الجبوري ان «عشرة على الاقل قتلوا وجرح 21 في حصيلة اولية قابلة للزيادة وجميعهم من الحشد الشعبي والقوات الامنية». وكالات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو