الوكيل - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأربعاء، مباحثات ركزت على سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمة والدولية.
وتم التأكيد، خلال مباحثات ثنائية تبعها أخرى موسعة، وجرت في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين، بحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين، على متانة العلاقات الثنائية، والحرص المشترك على تعميقها وتوسيع آفاقها في شتى الميادين، خصوصا السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية.
وعبر جلالة الملك عن تقديره لحفاوة الاستقبال والترحيب التي حظي بها والوفد المرافق له خلال الزيارة، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه الصين في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط بحكمة وعدالة. وقدر الرئيس الصيني مواقف الأردن الداعمة للصين، وقال إن الصين والأردن يقدمان نموذجا للعلاقات الناجحة مع دول الشرق الأوسط.
ولفت الرئيس جينبينغ إلى أن الاتفاقيات التي ستوقع خلال زيارة جلالة الملك ستساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معربا عن تطلعه لزيادة أعداد الوفود السياحية الصينية إلى الأردن.
واعتبر جلالة الملك أن إعلان البلدين اليوم عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بينهما يشكل صفحة جديدة، ومن شأنه أن يأخذ العلاقات الثنائية إلى مستوى أوسع من التعاون المثمر، خصوصا في المجالات الاقتصادية.
وأشار جلالته إلى أن الأردن يتطلع إلى مشاركة فاعلة في معرض الصين والدول العربية الذي تستضيفه مدينة ينشوان الصينية هذه الأيام، ويشارك فيه الأردن كضيف شرف، ويسعى من خلاله لإقامة شراكات وعلاقات تعاون في مختلف المجالات.
ووصف الرئيس الصيني الأردن بالصديق والشريك المهم لبلاده، وأشاد بجهود جلالة الملك بتطوير العلاقات الأردنية الصينية، وقال إن توقيع إقامة علاقات استراتيجية بين البلدين من شأنه التأسيس لمرحلة جديدة وقوية من التعاون البناء.
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، تناولت المباحثات التطورات الراهنة، خصوصا جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي لعصاباته، ضمن منهج شمولي، وبشراكة جميع الأطراف الفاعلة والمعنية.
وأشاد الرئيس جينبينغ بالجهود التي يبذلها الأردن في الحرب على الإرهاب والمنظمات المتطرفة، مؤكدا دعم بلاده لجهود المملكة في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، وسعيها لتعزيز إمكانات الأردن في هذا المجال.
كما جرى استعراض مستجدات الأزمة السورية والتأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل لها، وتناول الأوضاع في عدد من دول المنطقة وسبل التعامل معها، وبحث مساعي إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين.
واستعرض الوزراء المعنيون من الجانبين، خلال اللقاء الموسع، عددا من المشاريع والفرص الاستثمارية، وآفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وصدر في ختام مباحثات جلالته والرئيس الصيني بيان مشترك، بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية، لإقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين الصديقين، وقعه الزعيمان في ختام مباحثاتهما.
وأكد البيان إن الزعيمين تبادلا بشكل معمق وجهات النظر حول العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وعبر الزعيمان، وفق البيان، عن ارتياحهما للأجواء الإيجابية التي سادت خلال اللقاء، وأشادا بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وأبديا استعدادهما لمواصلة تعزيز العلاقات الودية التي تعود بالنفع المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين الصديقين وشعبيهما.
وفي ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، بحسب البيان، أكد الزعيمان ضرورة مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الأردن والصين، وبما يصب في مصلحة الشعبين، ويخدم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وتماشيا مع الإرادة السياسية المشتركة، وبهدف الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين إلى درجة متميزة ومتطورة، وتعزيزا لعلاقات الصداقة، واستمرارا للتعاون بينهما، فقد قرر الجانبان، وفق البيان، إقامة علاقات شراكة استراتيجية راسخة بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون بينهما، وإعطاء الأولوية للمجالات التالية: استمرار التواصل والتشاور الدائمين بين البلدين فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبما يعزز القواسم المشتركة ويرسخ الثقة بين الجانبين.
استمرار التواصل والتشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، وعقد لقاءات منتظمة بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى القيادة أو كبار المسؤولين، وتكثيف التواصل بين الحكومتين الصديقتين، وبين المؤسسات التشريعية للبلدين، إضافة إلى تعزيز العلاقات على المستوى الحزبي والمحلي لتنمية التعاون الثنائي.
تبادل الدعم في القضايا التي تتعلق بالمصالح الحيوية للجانبين. وهنا، يؤكد الجانب الأردني التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، واعترافه بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، كما يدعم جهود الحكومة الصينية لتحقيق التنمية السلمية عبر مضيق تايوان وجهودها لإعادة توحيد البلاد.
من جانبه، يدعم الجانب الصيني جهود الجانب الأردني للحفاظ على أمنه واستقراره وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيه.
يؤكد الجانب الأردني على الأهمية الكبيرة للمبادرة التي أطلقها الجانب الصيني بشأن المشاركة في بناء 'الحزام الاقتصادي لطريق الحرير'، و'طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين'. وأكد الجانبان استعدادهما للتباحث سوية بشأن التعاون في هذا الإطار، وبما يحقق المصالح المشتركة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستفادة الكاملة من دور اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، بغية تنشيط وتطوير التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
تعزيز التعاون في مجالات الطاقة الإنتاجية والاستثمار ومشاريع البنية التحتية، بما في ذلك السكك الحديدية والطرق والاتصالات والكهرباء وأنابيب النفط والغاز الطبيعي، وتحلية المياه ومعالجة النفايات والصخر الزيتي واستخدام الطاقة النووية والطاقة المتجددة.
ويحرص الجانب الصيني، في هذا المجال، على مواصلة تشجيع ودعم الشركات الصينية للاستثمار في الأردن، كما يحرص الجانب الأردني على تقديم التسهيلات والدعم للشركات الصينية لمزاولة أعمالها في المملكة.
العمل على تعزيز التعاون في المجالات المالية والجمركية والضريبية، وتنسيق السياسات في هذه المجالات، وتشجيع تبادل إنشاء المؤسسات المالية، وبما يوسع ويطور التبادل الاقتصادي والتجاري.
تكثيف الزيارات المتبادلة بين الوفود العسكرية في البلدين، والدفع بالتواصل بين الكليات والمعاهد العسكرية، وتعزيز التعاون في مجالات تدريب الأفراد والعتاد والتكنولوجيا والصناعة العسكرية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو